1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

نواقض الاسلام والايمان - رجاء التثبيت للافادة

هذا النقاش في 'المنتدى الديني والشرعي' بدأه محمد رفعت، ‏22 سبتمبر 2010.

  1. محمد رفعت

    محمد رفعت عضو جديد

    الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
    اعلم أيها المسلم أن الله ¬سبحانه¬ أوجب على جميع العباد الدخول في الإسـلام والتمسك به والحـذر مما يخالفه، وبعث نبيه محمداً (صلى الله عليه وسلم) للدعوة إلى ذلك، وأخبر -عزّ وجلّ- أن من اتبعه فقد اهتدى، ومن أعرض عنه فقد ضل، وحذر في آيات كثيرات من أسباب الردة، وسائر أنواع الشرك والكفر، وذكر العلماء ¬رحمهم الله¬ في باب حكم المرتد، أن المسلم قد يرتد عن دينه بأنواع كثيرة من النواقض التي تحل دمه وماله، ويكن بها خارجاً عن الإسلام، ومن أخطرها وأكثرها وقوعاً عدة نواقض ذكرها أهل العلم من أهل السنة والجماعة كأمثال الشيخ بن باز رحمه الله و رحمهم الله جميعاً¬ ونذكرها لك فيما يلي على سبيل الإيجاز، لتَحْذَرَها وتُحَذِّر منها غيرك، رجاء السلامة والعافية منها ولنبدأ بالشرح بسم الله الرحمن الرحيم

    الإيمان ونواقضه
    الإيمان عند أهل السنة اعتقادٌ واقرار بالقلب والعقل ، وقولٌ باللسان، وعملٌ بالجوارح، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان ودليل ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياءُ شُعبةٌ من الإيمان) رواه مسلم.

    فجعل قول: لا إله إلا الله من الإيمان، وهو قولٌ فدلَّ على دخول الأقوال في مُسمَّى الإيمان.

    كما أنه صلى الله عليه وسلم جعل إماطة الأذى عن الطريق من الإيمان وهو عمل، فدلَّ على دخول الأعمال أيضاً في مُسمَّى الإيمان.

    وأيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم مما يعنى وجوب اقتران الاعتقاد بالعمل والقول بل وحتى النوايا.

    ودليلُ زيادة الإيمان ونُقصانه قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ} [الفتح: 4]، وقوله تعالى: {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} [التوبة: 124] وإذا ثبتت الزيادة ثبت النقص ومن الأدلة على نقصانه أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح الإمام مسلم: (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن).

    وإن أهل السنة والجماعة وسطٌ في هذا الباب بين طائفتين:-

    الطائفة الأولى: غلت في هذا الباب فأصبحت تُكفِّر بالذنوب، فتُكفِّر من يزني ومن يسرق ومن يشرب الخمر ونحوها من المعاصي، وهؤلاء هم الخوارج الذين مرقوا من الدين كما يمرق السهم من الرمية وجاء أنهم كلاب النار، وأنهم شرُّ الخلق والخليقة - نسأل الله السلامة والعافية .

    الطائفة الثانية: وهم المرجئة الذين يعتقدون أن الأعمال غير داخلةٍ في مسمى الإيمان فلا يكفر العبد إلا إذا استحلَّ بقلبه، فلا يُكفِّرون من يسجد للصنم، ويدعوا غير الله، ويسبُّ الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فلا يرون الكفر إلا في الجحود والتكذيب القلبي وحده - نسأل الله السلامة والعافية .

    وأما أهل السنة فهم متفقون على أن العبد لا يكفر بالذنب، وإنما يكفر إذا وقع في أحد نواقض الإيمان والإسلام التي وردت النصوص الشرعية والأدلة المرعية بخروج مرتكبها من دائرة الإسلام فمنها مثلاً:

    الأول: الشرك في عبادة الله تعالى ، قال الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ) ، وقال تعالى: (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) [المائدة: 72]، وهو باختصار _صرف ما لا يجوز صرفه الا لله تعالى وحده من الآفعال الى غير الله - من ذلك دعاء الأموات، والاستغاثة بهم، والنذر والذبح لهم (كمن يذبح للجن أو للقبر). ومن جعل بينه وبين الله وسائط؛ يدعوهم، ويسألهم الشفاعة، ويتوكل عليهم، فقد كفر إجماعاً.لآنه شرك بالله فى أمور لايجب أن توكل الا اليه.

    الثانى: من لم يُكَفِّر المشركين، أو شَكَّ في كفرهم، أو صحّح مذهبهم كفر.لآنه كذب بشئ من القرأن لقوله تعالى (ان الدين عند الله الاسلام )
    ويدخل فيها كذلك من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد (صلى الله عليه وسلم) (كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام) فهو كافر؛ لقوله تعالى: )وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الاسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [آل عمران: 85].

    الثالث: من اعتقد أن هدي غير النبي (صلى الله عليه وسلم) أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكم الله فهو كافر لآنه لم يصدق قول الله .( ومن أحسن صبغة من الله ) و (ماكان لمؤمن ولامؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) و قال تعالى﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ (النساء:65). قال سبحانه: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ (المائدة:44)

    ويدخل فيه:
    من اعتقد أن الأنظمة والقوانين التي يسنها الناس، أفضل من شريعة الإسلام، أو أنها مساوية لها، أو أنه يجوز التحاكم إليها، ولو اعتقد أن الحكم بالشريعة أفضل، أو أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في الزمن الحالى، أو أنه كان سبباً في تخلف المسلمين، أو أنه يحصر في علاقة المرء بربه دون أن يتدخل في شؤون الحياة الأخرى كمن يرى أن إنفاذ حكم الله في قطع يد السارق، أو رجم الزاني المحصن لا يناسب العصر الحاضر وكل من اعتقد أنه يجوز الحكم بغير شريعة الله في المعاملات، أو الحدود، أو غيرهما، وإن لم يعتقد أن ذلك أفضل من حكم الشريعة، لأنه بذلك يكون قد استباح ما حرم الله إجماعاً وكل من استباح ما حرّمه الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة، كالزنا ، والخمر، والربا، والحكم بغير شريعة الله فهو كافر بإجماع المسلمين.(من أحل حراما بينا ومن حرم حلالا بينا)

    ويدخل فيه أيضا:
    من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول (صلى الله عليه وسلم) ولو عمل به وتعدى حدود الله فقد كفر لآن المسلم لايخلد فى النار أبدا وقد قال الله تعالى ( تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجرى من تحتها الآنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم ومن يعصى الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ) سورة النساء وذلك فيما يتعلق بتطبيق الحدود الاسلامية كقطع يد السارق وجلد الزانى وغير ذلك من حدود فى المعاملات كالزواج والمواريث وغيرها و لقوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) [محمد: 9]. وتشمل أعمالهم الشهادة والصيام والصلاة والحج والزكاة وكل الآفعال المتعلقة بأركان الاسلام مما يهدم اسلامه هدما والعياذ بالله تعالى من عذابه وعقابه.

    الرابع:من استهزأ بشيء من دين الرسول (صلى الله عليه وسلم) أو ثوابه، أو عقابه أو كذب به كفر، والدليل قوله تعالى: ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) [التوبة: 65، 66] .

    الخامس: السحر، ومنه الصرف والعطف، فمن فعله أو رضي به كفر، والدليل قوله تعالى: {وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر} [البقرة: 102].وحديث ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم). فاذا كان هذا حال السائل فكيف المسؤول) فمن صدق العراف او الكاهن فقد كذب بهذه الآيات ومن كذب بها وفيها دليل على كفر الكاهن والساحرلأنهما يدعيان الغيب وذلك كفر والمصدق لهما ويعتقد ذلك ويرضى به فذلك كفر ايضاً.


    السادس:مظاهـرة المشـركين أو الطاغوت ومعاونتهـم على المسـلمين أو توليهم كأولياء أمر نلقى اليهم بالمودة ونأتمر بأمرهم ، والدليـل قولـه تعالى: (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [المائدة: 51]
    قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين
    قال الله – تعالى -: )إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم. ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم. فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم و أدبارهم. ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله و كرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم(الآيات:25-26-27-28
    وقال تعالى (تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ) الآية 80 سورة المائدة
    (وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّه وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) سورة المائدة الآية 81
    { ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلال بعيدا } [ النساء : 60 ] .
    { فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم } [ البقرة : 256 ] .
    (الله ولى الذين أمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) سورة البقرة 256 و257 اى ان الايمان بالله تعالى والطاغوت نقيضين لايجتمعان والطاغوت له تعريف سنذكره فيما بعد ان شاء الله .

    ومن صور مظاهرة المشركين على المؤمنين خاصة وقت الحروب أن يفشى المنافقون أسرار المسلمين أو يروجو الاشاعات بين المسلمين لهدم معنوياتهم وخلخلة توازنهم ولابد من تتبع مروجيها والأخذ على ايديهم لقوله تعالي: لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا. ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا (14).

    ومن صور مظاهرة المشركين على المؤمنين مما ينقض الايمان من أساسه فكرة أن يكون الاسلام هو الانتماء الثانى بعد الوطنية أو القومية وتعني أن الولاء لكل من ينتمي للوطن أو لقوم ما حتى وإن كان يهودياً أو نصرانياً أو مشركاً أو غير ذلك من الأديان، وتفضيل من كان من الوطن أو القوم ولو كان مشركًا على من ليس منهم ولو كان مؤمنًا، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ* قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 23-24]، وقال تعالى: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُم} [المجادلة:22].

    السابع: اسقاط أى من أركان الاسلام الخمسةعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى ) متفق عليه. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. مثل قوله تعالى: (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد، فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم) [التوبة:5] مما يعنى وجوب اقامة الصلاة وايتاء الزكاة مقترنين ببعضهما كاثبات مادى حقيقى على التوبة والدخول فى الاسلام .
    فعن الصلاة ( العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )
    وأيضا ( الصلاة عماد الدين فمن أقامها أقام الدين ومن هدمها هدم الدين )
    ومن أجل الزكاة قامت حروب الردة لآن العرب قالت كنا ندفع الزكاة لرسول الله ولكنه مات (أى أنهم مؤمنين برسول الله ولكن أسقطوا ركن من أركان دينهم فبمنعهم ركن من أركان الاسلام ارتدوا عن الدين والعياذ بالله )

    ولم يذكر الصيام لآنه عبادة سرية لانستطيع أن نتأكد من اسقاط الشخص لها الا اذا أفطر عمدا بلا عذر شرعى فى نهار رمضان معاندا لدين الله ومجاهرا بالمعصية.

    وكذلك لم يذكر الحج لآنه عبادة مفروضة على من استطاع اليه سبيلا مما يعنى عدم قدرتنا على الحكم بمقدرة شخص ما عليها أم لا علما بقوله تعالى ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين)..

    إذا تواطأ أهل قرية أو جماعة لهم منعة على ترك شيء من شعائر الدين الظاهرة كالأذان والصلاة والزكاة قوتلوا على ذلك كما قاتل أبو بكر الصديق رضي الله عنه من امتنع عن الزكاة ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر رضي الله عنه وكفر من كفر من العرب فقال عمر رضي الله عنه " كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله ) فقال أبو بكر والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم على منعه قال عمر فو الله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق" . وقال عمر بن الخطاب أيضا " لو أن الناس تركوا الحج لقاتلناهم عليه كما نقاتلهم على الصلاة والزكاة ".

    الثامن : من أحدث فى دين الاسلام ماليس منه ولادليل شرعى على صحته من القرأن والسنة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أحدث فى أمرنا هذا ماليس منه فهو رد) متفق عليه.

    التاسع : الفرار من الزحف قال تعالى: وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [الأنفال:16

    العاشر: الايمان ببعض الكتاب والكفر ببعضه اتباعا للهوى أو لآى سبب أخر فهو يخرج من الملة تمام لآن دين الله يؤخذ قالبا واحدا متكاملا بلا انتقاء قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً} [النساء: 150-151]

    ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف، إلا المكره ( المطمئن قلبه بالايمان ) والجاهل( الذى علم خطأه وتاب ورجع عنه من قبل أن يقدر عليه ولي الآمر والجماعة المؤمنة )، وكلها من أعظم ما يكون خطراً، وأكثر ما يكون وقوعاً. فينبغي للمسلم أن يحذرها، ويخاف منها على نفسه, ويحذر منها غيره . ونسأل الله العلى القدير أن يهدينا الى الحق ويثبتنا عليه- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
     
    آخر تعديل: ‏22 سبتمبر 2010
  2. أبو نورالدين

    أبو نورالدين عضو نشط

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاك الله كل الخير



    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
     
  3. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    جزاك الله كل الخير
     

شارك هذه الصفحة