الحلم...

معنى الحلم



1- الحلم هو: ضبط النفس، وكظم الغيظ، والبعد عن الغضب، ومقابلة السيئة بالحسنة، وهو لا يعني أن يرضى الإنسان بالذلِّ أو يقبل الهوان، وإنما هو الترفُّع عن شتم الناس، وتنزيه النفس عن سبِّهم وعيبهم.
2- الحلم من صفات الله.. هو الحليم، يرى معصية العاصين ومخالفتهم لأوامره فيمهلهم، ولا يسارع بالانتقام منهم، قال تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (235)﴾ (البقرة).
3- الحلم خلق من أخلاق الأنبياء.. قال تعالى عن إبراهيم: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيْمَ لأَوَّاهٌ حَلِيْمٌ﴾ (التوبة: 114)، وقال عن إسماعيل: ﴿فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيْمٍ﴾ (الصافات: 101).
4- الحلم خلق النبي صلى الله عليه وسلم.. كان أحلم الناس، فلا يضيق صدره بما يصدر عن بعض المسلمين من أخطاء، وكان يعلِّم أصحابه ضبط النفس وكظم الغيظ.
ثمار الحلم
1- يحبه الله.. لقوله صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة: "إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة" (مسلم).
2- الفوز برضا الله وجنته.. لقوله صلى الله عليه وسلم: "من كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن يُنْفِذَهْ، دعاه الله- عزَّ وجلَّ- على رءوس الخلائق يوم القيامة، يخيِّره من الحور العين ما شاء" (الترمذي).
3- التحكم في الانفعالات.. لقوله صلى الله عليه وسلم: "ليس الشديد بالصُّرْعَة (مغالبة الناس وضربهم) إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" (مسلم).
4- تحويل العداوة إلى صداقة.. يقول تعالى: ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ (فصلت: من الآية 34).
5- محبة الناس.. قيل: أول ما يُعوض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره؛ لأنه يبعد صاحبه عن الوقوع في الأخطاء.
أفكار ذكية
1- الدعوة للناس وليس عليهم.. حينما عصت دوس رفع النبي يديه بالدعاء: فقالوا: هلكت دوس, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم اهدِ دوسًا وائتِ بهم" (متفق عليه).
2- يسبق الحلم الغضب.. تعثَّر عمر بن عبد العزيز ليلاً برجل، فقال له: أمجنون أنت؟ قال عمر: لا, ورفض تدخُّل الشرطة التي ترافقه قائلاً: "إنما سألني وأجبت".
3- الأناة والتعقُّل وضبط النفس.. ظل رجل يشتم الأحنف حتى اقترب من داره فقال للرجل: إن كان قد بقي في نفسك شيء فقله قبل أن يسمعك أحد من الحي فيؤذيك.
4- الترفع عن الغضب والسباب.. قيل: إن الله تعالى سمَّى نبيه يحيى عليه السلام (سيدًا) وذلك لحلمه، قال لقمان الحكيم: ثلاثة لا يُعرفون إلا عند ثلاثة, منهم: "لا يُعرف الحليم إلا عند الغضب".
5- كسب الجهلاء.. قال اليهودي: قرأت جميع أوصافك في التوراة، فرأيتها كلها متحقِّقة فيك إلا صفة واحدة لم أجربها معك، وهي أنك حليم عند الغضب، وأن شدة الجهالة لا تزيدك إلا حلمًا، ولقد رأيتها اليوم فيك.. فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.


.......................

اسلام ويب

 

كل الشكر لك اخي اسحاق لكن هذا قسم الواحه للتسليه والترفيه وهو ليس القسم المناسب
سينقل الى قسم المنتدى الديني والشرعي

 

بارك الله فيك على الموضوع المميز