1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

التوحيد

هذا النقاش في 'المنتدى الديني والشرعي' بدأه ahmed taison، ‏1 يناير 2011.

  1. ahmed taison

    ahmed taison مشرف

    [التوحيد:الجزء الاول

    التوحيد تفعيل من الواحد، يقال: وحّد الشيء: أي جعله واعتقده واحداً، وتوحيد الله باعتقاد تفردّه في ربوبيته وأسمائه وصفاته واعتقاد أنه الرب المالك المستحق للعبادة، فالتوحيد هو إفراد الله بكل ما يختص به من عبادة قوليه أو فعلية. وهو أساس الإسلام، منه تنبثق سائر نظمه وأحكامه وأوامره ونواهيه.
    ما المراد بالتوحيد؟
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "التوحيد الذي جاءت به الرسل إنما يتضمن إثبات الألوهية لله وحده بأن يشهدوا أن لا له إلا الله، ولا يعبدوا إلا إياه، ولا يتوكلوا إلا عليه تعالى، ولا يوالوا إلا له، ولا يعادوا إلا فيه، ولا يعملوا إلا لأجله، وليس المراد بالتوحيد مجرد توحيد الربوبية" أهـ.
    وكل عمل لا يرتبط بالتوحيد فلا وزن له، قال تعالى: { مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرمادٍ اشتدَّت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون ممَّا كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد } [إبراهيم: 18].
    حكم تعلمه: فرض عين على كل مسلم ومسلمة، قال الله تعالى: {{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ}
    فضل التوحيد
    1 - التوحيد سبب دخول الجنة والخروج من النار قال تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْن ُمَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيح ُيَا بَنِيَ إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبّي وَرَبّكُمْ إِنّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرّم َاللّهُ عَلَيهِ الْجَنّةَ وَمَأْوَاهُ النّارُ وَمَا لِلظّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} (المائدة: 72). وفي صحيح مسلم: «من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار» وفي حديث عتبان مرفوعاً «فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي وجه الله».
    2 - التوحيد شرط لقبول العمل، والشرك سبب لحبوطه، قال تعالى: {وَلَقَدْ أُوْحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنّ عَمَلُك َوَلَتَكُونَنّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (الزمر: 65). وقال تعالى {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ رَبّه ِفَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّه ِأَحَدَا} (الكهف: 110).
    قال الإمام أبو عبد الله التستري رحمه الله: "الإيمان قول وعمل ونية وسنة، فإن كان قولاً بلا عمل فهو كفر، وإن كان قولاً وعملاً بلا نية فهو نفاق، وإن كان قولاً ونية وعملاً بلا سنة فهو بدعة".
    3 - التوحيد يكفر الخطايا ويحط السيئات لقوله تعالى في الحديث القدسي: {يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة}.
    أقسام التوحيد
    1 - توحيد الربوبية:
    وهو اعتقاد أن الله سبحانه وتعالى خالق العباد ورازقـهم، محييهم ومميتهم.
    أو نقول: إفراد الله بأفعاله، مثل اعتقاد أنه الخالق والرازق.
    وهذا قد أقر به المشركون السالفون، وجميع أهل الملل من اليهود والنصارى والصابئين والمجوس. ولم ينكر هذا التوحيد إلا الدهرية (1) فيما سلف.
    الدليل على توحيد الربوبية:
    يقال لهؤلاء الجهلاء المنكرين للرب الكريم: أنه لا يقبل ذو عقل أن يكون أثر بلا مؤثر، وفعل بلا فاعل وخلق بلا خالق.
    ومما لا خلاف فيه أنك إذا رأيت إبـرة، أيقنت أن لها صانعا، فكيف بهذا الكون العظيم الذي يبهر العقول ويحير الألباب قد وجد بلا موجد؟! ونظم بلا منظم، وكأن كل ما فيه من نجـوم وغيوم، و بروق ورعـود وقفار وبحار، وليل ونهار، وظلمات وأنوار، وأشجار وأزهار، وجن وإنس، وملك وحيـوان، إلى أنـواع لا يحصيها العد، ولا يأتي عليها الحصر، قد وجدت بلا موجد خرجها من العدم!. اللهم لا يقول هذا من كان عنده مسكة من عقل، أو ذرة من فهم.
    وبالجملة: فالبراهين على ربوبيته لا يأتي عليها العد، قال تعالي : {أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُم ُالْخَالِقُونَ} (الطور: 35). وقوله: {اللّهُ خَالِقُ كُـلّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} (الزمر: 62).
    ومن الأدلة العقلية ما يحكى عن أبي حنيفة رحمه الله، أن قوما من أهل الكلام أرادوا البحث معه في تقرير توحيد الربوبية. فقال لهم أخبروني قبل أن نتكلم في هذه المسألة عن سفينة في دجلة، تذهب فتمتلئ من الطعام والمتاع وغيره بنفسها، وتعود بنفسها، فترسي بنفسها، وتفرغ وترجع، كل ذلك من غير أن يدبرها أحد؟! فقالوا هذا محال لا يمكن أبدا! فقال لهم: إذا كان هذا محالا في سفينة، فكيف في هذا العالم كله علوه وسفله !! (وتحكى هذه الحكاية أيضاً عن غير أبي حنيفة).
    الدليل على إقرار المشركين بتوحيد الربوبية:
    قال الله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مّنْ خَلَق َالسّمَاوَاتِ وَالأرْض َلَيَقُولُنّ اللّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَيَعْلَمُونَ} (لقمان: 25).
    وقوله تعالى: {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مّنَ السّمَآء ِوَالأرْضِ أَمّن يَمْلِكُ السّمْع َوالأبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيّ مِنَ الْمَيّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيّتَ مِنَ الْحَيّ وَمَن يُدَبّرُ الأمْرَ فَسَيَقُولُون َاللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبّكُمُ الْحَق ّفَمَاذَا بَعْدَ الْحَقّ إِلاّ الضّلاَلُ فَأَنّىَ تُصْرَفُونَ} (يونس: 31-32). وقوله تعالى {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مّنْ خَلَق َالسّمَاوَاتِ وَالأرْض َلَيَقُولُنّ خَلَقَهُنّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} (الزخرف: 9)
    ملاحظة: توحيد الربوبية لا يدخل الإنسان في دين الإسلام إلا إذا أتى معه بتوحيد الألوهية[/size]
     
  2. بارك الله فيك
     
  3. reem

    reem مشرفة

    بارك الله فيك
     
  4. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    بارك الله فيك
     
  5. ahmed taison

    ahmed taison مشرف

    وبارك الله فيكم جميعا ونورتم موضوعي
     
  6. أبو نورالدين

    أبو نورالدين عضو نشط

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    جُزيت الجنة


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
     
  7. ahmed taison

    ahmed taison مشرف

    مشكور أخي أبونور الدين وخيرا جزيت

    ومن الواضح ان باقي الأعضاء بيأخذوا ( كلمة بارك الله فيك كوبي )ويطبعوها ) قص ولزق يعني مشكورون
     

شارك هذه الصفحة