الرافضة ... ومرحلة المواجهة للشيخ إبراهيم الربيش

من المصائب التي بليت بها أمة الإسلام الرافضة؛ حيث إن التاريخ في الماضي والحاضر أثبت أنهم يكيدون لأهل السنة أشد الكيد، ويمكرون بهم أعظم المكر، بل إنهم يتحالفون مع أي عدو للإضرار بأهل السنة، وكأن لا هدف لهم ولا دين إلا أذية أهل السنة بشتى أنواع الأذية، وبالاستقراء لتاريخ الرافضة نجدهم في حربهم لأهل السنة، على مراحل:
أولا: في مرحلة الاستضعاف، يقومون ببث الأمن والطمأنينة في نفوس أهل السنة، ويسعون للاندماج فيهم، فتراهم يظهرون حسن الخلق وطيب التعامل، يبادرون بالإحسان ويعفون عن الإساءة، ويظهرون ألا فرق بينهم وبين أهل السنة، ويجتهدون في التقية مخفين عقائدهم الحقيقية التي تنفر أهل السنة منهم، فلا يظهرون سب الصحابة، ولا قذف عائشة-رضي الله عنها- ويكتمون مذهبهم في تحريف القرآن...إلخ عقائدهم، ومن اجتهادهم في الذوبان بين أهل السنة أنهم يحرصون على أن تسجل ولادة مواليدهم في مناطق أهل السنة؛ حتى يمكنهم التظاهر بأنهم من أهل السنة، ولو بعد حين، وهم في هذه المرحلة يتزودون بالسلاح، ويعدون العدة، ويحرصون على الوصول إلى الأماكن الحساسة، والتغلغل داخل المراكز المهمة، كالقطاعات العسكرية، والمناصب ذات التأثير في بقية القطاعات، واحتكار الاقتصاد دون أهل السنة؛ حتى يمكنهم السيطرة على السوق متى ما أرادوا، ويشترون العقارات في مناطق السنة، ولو بأغلى الأسعار، كل هذا وأهل السنة غافلون، بل ربما وجدت منهم من يبادر إلى بيع أرضه أو بيته على الرافضة، ويتحدث في المجالس أنه ضحك على الرافضة، وما علم المسكين أنهم قد خدعوه وهو لا يشعر.
في المنطقة الشرقية؛ حدثني أحد الإخوة أنه ذهب إلى السوق ليشتري عقالا، فوجد سعره غاليا، يواصل: فوجدته عند محل من المحلات بسعر معقول، فاشتريته، ثم سألت صاحب المحل: هل أنت سني؟ فأجاب: نعم. ثم قال: إن جميع المحلات حولي يملكها الرافضة، وهم حريصون كل الحرص على أن يشتروا مني هذا المحل؛ ليسيطروا على السوق، لدرجة أنهم يعرضون علي أسعارا مغرية جدا.
وحسبما ذكر الشيخ إبراهيم الفارس فإنه في يوم عاشوراء يرتفع سعر الخضار والفواكه في الشرقية إلى الضعف؛ وذلك لأن أكثر المحلات مغلقة، مما يدل على سيطرتهم على السوق، وإحكامهم القبضة.
ولقد ذكر صاحب(وجاء دور المجوس) أنه في الشرقية تم ضبط مزارع للرافضة خزنت فيها الأسلحة، وفي البحرين ضبطوا في حسينية من حسينياتهم يتدربون على حرب العصابات.
ولا تسل عن الأعداد الهائلة منهم، والتي تذهب إلى إيران ليتم تدريبها في معسكرات هناك، وتعاونا من إيران معهم؛ فإنها تستقبلهم، وعند الختم على جوازاتهم لا تختم على جوازات السعوديين، وإنما تختم في ورقة خارجية؛ كيلا يقعوا في مشاكل مع الحكومة السعودية، إذا عادوا إلى بلادهم.
ثانيا: مرحلة بداية القوة، وفي هذه المرحلة يقومون بما يسمى بجس النبض؛ عن طريق القيام بحركة تكون بمثابة الاستعراض العسكري، يظهرون بها قوتهم، ويستكشفون قوة الخصم، وحجم ردة فعله، وهل هو مستعد للمواجهة، أم مستعد للانبطاح، يظهر هذا في فرضهم لنقاط التفتيش بالتدريج حتى يقبل الناس بها شيئا فشيئا، وما حدث مؤخرا في الجوف باليمن هو من ذلك، حيث سعوا إلى السيطرة على بعض المساجد بالقوة، ثم تجرأوا فأقدموا على قتل الأخ زبن الله-رحمه الله- وزادت الجرأة لما أخرجوا عياله من بيته وفجروا البيت ، والله وحده الذي يعلم عند أي حد كانوا سيتوقفون، لولا أن الله قيض لهم من وقف في وجههم وقوفا فيه ضعف، وإن لم يقم أهل السنة بمواصلة ردعهم، وفرض القوة عليهم، وإلا فسيعاودون الكرة، وبشكل أقوى.
ثالثا: مرحلة القوة، وذلك إذا علموا أن قوتهم صالحة للمواجهة، وأن الخصم غير مهيإ للمواجهة، عند ذلك يظهرون قوتهم بالتدريج، وكلما تمادوا في إظهار القوة ازدادوا جرأة، في ذلك الوقت يتم تصفية أهل السنة والقضاء عليهم، بقتلهم وتشريدهم والتنكيل بهم، حتى لا يبقى من أهل السنة إلا من استضعف أشد الاستضعاف، وأعلن أنه مستسلم تمام الاستسلام، عند ذلك يندم من يندم من المسلمين، بعدما تجرع السم ووقع الفأس على رأسه، وما جرائم رافضة العراق عنا ببعيد، حيث نكلوا بأهل السنة وفعلوا فيهم الأفاعيل، ولم يرحموا النساء والأطفال، بل استهدفوا كل من هو سني، ولو كان مجرد هوية، إن رافضة العراق ليسو عن رافضة اليمن ودول الخليج ببعيد، فالجميع خرج من مدرسة واحدة، عقيدتها الخرافة، وهدفها الكيد لأهل السنة، وجميع الوسائل عندها مباحة إذا كانت توصل إلى هذا الهدف، ولا ندري ما الذي ستتمخض عنه حرب صعدة السادسة، حيث يظهر أنها حرب أشد ضراوة من سوابقها، من كلا الفريقين، ولئن قدر للحوثي أن يهزم الحكومة أو يردها، فسيكون له مع أهل السنة الذين هم في متناول يده صولات وجولات يذكرها التاريخ، نسأل الله ألا يكون ذلك، ولا نقول إلا: اللهم سلم سلم. ونسأل الله أن يهلك الرافضة بالجيش، والجيش بالرافضة، ويسلم أهل السنة.
والشيء الذي يفعلونه في كل تلك المراحل هو التحالف مع أي عدو ضد أهل السنة، بغض النظر عن ذلك العدو.
وبالتأمل لخطط الرافضة نجدها شديدة الشبه بخطط اليهود، وذلك يدلنا على العلاقة الحميمة بين الديانتين، حيث الرافضة عالة على اليهود، وذلك لأن بذرة عقائد هذا المذهب أول من بذرها عبد الله بن سبأ، اليهودي الذي أظهر الإسلام، لذا فلا غرابة أن يتحالف الرافضة مع اليهود ضد المسلمين.
ومن أراد المزيد عن كيد الرافضة فليراجع (وجاء دور المجوس) لعبد الله الغريب
و(الرافضة عقيدة وهدفا في العصر الحاضر) لإبراهيم الفارس
و(هل أتاك حديث الرافضة) لأبي مصعب الزرقاوي رحمه الله

 

جزاك الله خيرا اخي

 

ولك بالمثل اختى

 

بارك الله فيك

 

وفيك بارك الله