1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

العقل في القلب !

هذا النقاش في 'المنتدى الديني والشرعي' بدأه قاتل النعام، ‏24 يناير 2011.

  1. كثير من الناس يظن أن العقل في الدماغ، ودائما" عند
    بعض الناس إذا تحدث عن العقل أشار إلى رأسه ،
    وهذا غلط ، فالعقل فى القلب وليس فى الدماغ ،
    بالأدلة الشرعية ، قال تعالى :
    {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46
    فالذى فى الدماغ هو المخ الذى يفكر ، ولكن الذى يتخذ القرارات العقل ، قال رسول الله صلى الله عليه
    وسلم ،:

    الحلال بين ، والحرام بين ، وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ،
    ومن وقع في الشبهات : كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله في
    أرضه محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة : إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب .
    الراوي: النعمان بن بشير المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 52
    ما الذى يجعل القلب يميز بين الحلال والحرام < العقل > .
    هناك قصة مشهورة نشرت في الجرائد بمناسبة أن الدكتور مجدي يعقوب الجراح المصري الذي يقطن في لندن، قد
    أجرى عملية نقل قلب لشاب إنجليزي عمره تسع عشر سنة، ونجحت العملية عشرة على عشرة إلا أنها دمرت خلايا
    مخ الشاب، فرفع والد الشاب قضية على هذا الدكتور يطالبه بتعويض. فبمناسبة هذا الخبر نشرت الجرائد قصة الدكتور
    برنر -أول طبيب نقل قلباً في الدنيا، وكان هذا سنة (1963م أو 1965م)- نقل قلباً لمريض في سويسرا، وبعد أن نقل
    هذا القلب بطريقة ميكانيكية جيدة، بدأ المريض يخلط بين الأمور؛ وظن في البداية أن ذلك من تأثير البنج، لكن المريض
    لم يفق وظل يخلط دائماً. وبعد ذلك نقل هذا الطبيب برنر قلباً لرجل آخر، فبدأ هذا الرجل أيضاً يخلط بين الأمور، ويأتي
    بكلام لا يفهم معناه، فأرسل الدكتور مساعديه ليستقصوا عن صاحب القلب الأصلي، فوجدوا أن المريض الذي نقل إليه
    القلب يهذي بوقائع حقيقية لصاحب القلب الأصلي؛ مع أنه لا لقاء بينهما ولا يعرف أحدهما الآخر؛ لكنه يهذي بقصص
    وحكايات لصاحب القلب الأصلي... حينئذ أسقط في يد هذا الدكتور، وعقد مؤتمراً صحفياً، وأعلن بأسى بالغ اعتزال مهنة
    الطب؛ لأنه جنى على رجلين، ثم قال: ما قيمة إنسان إذا كان يعيش في فلك إنسان آخر، يفكر بتفكيره، ويعيش في
    أحلامه، ويتخلى عن حياته..؟! واعتزل الطب بسبب هذه المسألة، وهناك بعض الأطباء ينسون الفوط وأجهزة التليفونات
    في بطن المريض أحياناً، ويعتبرونه أمراً عادياً، وهذا فيه جناية على المريض. واعلم أن العبد يوم القيامة يوزن عند
    الله بقلبه: (يأتي الرجل السمين البدين لا يزن عند الله جناح بعوضة) لماذا؟ قال ابن القيم رحمه الله: لأن العبد يوزن عند
    الله بقلبه: إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [الشعراء:89]. وهذا القلب إنما يستمد مادة حياته من المحن ومن
    العوارض ومن المتاعب، وأول ما تريحه يموت، فالقلب بخلاف الجوارح، فعندما تأكل وتشرب جيداً تنمو الجوارح،
    وتكبر العضلات، وينتفخ صدرك، وتصير بحالة جيدة، فإذا قطعت الأكل لمدة أسبوع، تجد أنك قد نحفت، وأن العضلات
    بدأت تتفسخ تضمر؛ فالجوارح تستمد حياتها من الراحة أما القلب فهو يستمد حياته من المحن، ففيها سلامة القلب،
    فالقلب لا يعيش إلا في العواصف والمحن، ولذلك اختار الله عز وجل البلاء، فجعله من نصيب أوليائه؛ لا لهوانهم عليه،
    ولكن ليحصن قلوبهم؛ لأن أحدهم لو استراح، وركن إلى الدنيا، ضعف قلبه، ولذلك تجد أضعف الناس قلوباً وأدناهم
    الناس همة هم أهل الترف .. نسأل الله العفو والعافية .. هذا وإن كان صواب فمن الله وإن كان خطأ فمن نفسى
    والشيطان والله ورسوله منه براء .
    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
     
  2. reem

    reem مشرفة

    جزاك الله خيرا
     
  3. ولك بالمثل
     

شارك هذه الصفحة