1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

هل نستطيع أن نحب بعضنا على علاتنا؟

هذا النقاش في 'المنتدى العام' بدأه SNIPER-OM، ‏13 يناير 2012.

  1. SNIPER-OM

    SNIPER-OM عضو

    السلام عليكم ورحمة الله

    مساءكم خير

    حبيت اشارككم هذا الموضوع او هذه القصة علهاتعيننا في يوم من الايام

    إبان الحرب الأمريكية في فيتنام، رن جرس الهاتف في منزل من منازل أحياء كاليفورنيا الهادئة، كان المنزل لزوجين عجوزين لهما ابن واحد مجند في الجيش الأمريكي، كان القلق يغمرهما على ابنهما الوحيد، يصليان لأجله باستمرار، وما إن رن جرس الهاتف حتى تسابق الزوجان لتلقى المكالمة في شوق وقلق.
    الأب: هالو... من المتحدث؟
    الطرف الثاني: أبي، إنه أنا كلارك، كيف حالك يا والدي العزيز؟
    الأب: كيف حالك يا بني، متى ستعود؟
    الأم: هل أنت بخير؟
    كلارك: نعم أنا بخير، وقد عدت منذ يومين فقط.
    الأب: حقا، ومتى ستعود للبيت؟ أنا وأمك نشتاق إليك كثيرا.
    كلارك: لا أستطيع الآن يا أبي، فإن معي صديق فقد ذراعيه وقدمه اليمنى في الحرب وبالكاد يتحرك ويتكلم، هل أستطيع أن أحضره معي يا أبي؟
    الأب: تحضره معك!؟
    كلارك: نعم، أنا لا أستطيع أن أتركه، وهو يخشى أن يرجع لأهله بهذه الصورة، ولا يقدر على مواجهتهم، إنه يتساءل: هل يا ترى سيقبلونه على هذا الحال أم سيكون عبئا وعالة عليهم؟
    الأب: يا بني، مالك وماله اتركه لحاله، دع الأمر للمستشفى ليتولاه، ولكن أن تحضره معك، فهذا مستحيل، من سيخدمه? أنت تقول إنه فقد ذراعيه وقدمه اليمنى، سيكون عاله علينا، من سيستطيع أن يعيش معه? كلارك... هل مازلت تسمعني يا بني? لماذا لا ترد؟
    كلارك: أنا أسمعك يا أبي هل هذا هو قرارك الأخير؟
    الأب: نعم يا بني، اتصل بأحد من عائلته ليأتي ويتسلمه ودع الأمر لهم.
    كلارك: ولكن هل تظن يا أبي أن أحداً من عائلته سيقبله عنده هكذا؟
    الأب: لا أظن يا ولدي، لا أحد يقدر أن يتحمل مثل هذا العبء!
    كلارك: لا بد أن أذهب الآن وداعا.
    وبعد يومين من المحادثة، انتشلت القوات البحرية جثة المجند كلارك من مياه خليج كاليفورنيا بعد أن استطاع الهرب من مستشفى القوات الأمريكية وانتحر من فوق إحدى الجسور!.
    دعي الأب لاستلام جثة ولده... وكم كانت دهشته عندما وجد جثة الابن بلا ذراعين ولا قدم يمنى، فأخبره الطبيب أنه فقد ذراعيه وقدمه في الحرب! عندها فقط فهم! لم يكن صديق ابنه هذا سوى الابن ذاته (كلارك) الذي أراد أن يعرف موقف الأبوين من إعاقته قبل أن يسافر إليهم ويريهم نفسه.

    إن الأب في هذه القصة يشبه الكثيرين منا، ربما من السهل علينا أن نحب مجموعة من حولنا دون غيرهم لأنهم ظرفاء أو لأن شكلهم جميل، ولكننا لا نستطيع أن نحب أبدا "غير الكاملين" سواء أكان عدم الكمال في الشكل أو في الطبع أو في التصرفات.
    ليتنا نقبل كل واحد على نقصه متذكرين دائما إننا نحن، أيضا، لنا نقصنا، وإنه لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك!

    منقول للفائدة فالحياة مدرسة ..
     
  2. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    الكمال شيء والحب للكمال شيء ايضا ومن هذه القصة الجميلة يمكن ان ياخذ منها درس جميل والشيء الاجمل عندما تتعامل مع شخص يحبك وتحبه واحدكما يكمل الاخر تصلح جنونه ويصلح قسوتك والاثنين يمكن ان يتكاملا ولكن يحتاج الى صبر الحياة المرير لان النقص موجود في الكثييرين ولايمكن ان نترك الكثيرين من حولنا نسعد احدنا الاخر انا مررت بهذه التجربة واكن لها كل الفخر للمرأة التي اعشقها االتي غيرت من قسوتي الى ان اكون حنينا فمتى ازيل جنونها الجميل المليء بالعناد ههههههههه تحياتي موضوع جميل
     
  3. SNIPER-OM

    SNIPER-OM عضو

    مرور رائع بقدر صاحبه الحمد لله انك وجدتك من يلين قلبك ويغير قسوتك ويجعلك تنظر للحياة بطريقة اجمل وفقك الله
     
  4. Ahmed

    Ahmed واحد من الناس

    من بحث عن رفيق (أو صديق أو حبيب) بدون عيب أو نقص، فسيبقى وحيدا.

    إن كنا لا نستطيع أن نحب بعضنا على ما فينا من عيوب ونقص فنحن لا نستحق آدميتنا أو إنسانيتنا حيث وأننا بذلك نكون قد خسرنا واحدة من أهم مميزات الإنسانية، والتي نجدها حتى عند الحيوانات التي لولا تفضيل الله للإنسان لكانت بتلك أفضل منا، وأكثر إنسانية من كثير من البشر.
     
  5. SNIPER-OM

    SNIPER-OM عضو

    شكراااا على مرورك القيم واضافة القيمة
     

شارك هذه الصفحة