1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

التحمل النفسى و الرياضى

هذا النقاش في 'فن الووشو - كونفو Wushu - Kung fu' بدأه armando، ‏3 يونيو 2013.

  1. armando

    armando عضو جديد



    ماهية قوة التحمل النفسي في المجال الرياضي :

    يعد من المفاهيم المهمة والمتصلة بشخصية اللاعب وصحته النفسية وفي علاقته التفاعلية مع البيئة, ويتفاوت اللاعبون في تحملهم النسبي تبعاً للفروق الفردية ونظراً لما تزخر به حياة اللاعب من ضغوط شتى تختلف في أنواعها وبحسب المواقف التي يتعرض لها. فالموقف الذي يتضمن تحدياً للاعب ربما يكون غير مهدد للاعب آخر فاللاعب الأول يتشجع للتعامل مع هذا الموقف ويحاول حل هذا التحدي ويرى فيه فرصة لتعزيز ذاته بينما يسعى اللاعب الآخر الى تجنب الموقف لأنه يرى هذا الموقف تهديداً له.

    وإن تأثيرات التحمل النفسي يمكن أن تتخذ أشكالاً مختلفة يعبر عنها بعدم الأرتياح أو عدم التركيز على الاداء.

    وإن الأهتمام بدراسة مفهوم قوة التحمل النفسي في عملية التدريب والمنافسات لها أهمية واسعة في الوقت الحاضر, لأن تحقيق رفع قوة التحمل النفسي المطلوبة في الأنجاز الرياضي يؤدي الى زيادة التحدي والصمود والارادة والتحدي لدى اللاعب، فالتحمل النفسي له تأثير حاسم على تعبئة الطاقة النفسية لدى اللاعب، وبالتالي يساعده بالوصول الى الطاقة النفسية المثلى سواء بالتدريب او المنافسات.

    وإن أوضاع التحمل النفسي المتجانسة ظاهراً قد تحفز لاعباً لزيادة أنجازه بينما تعيق آخر عن اداء مهاراته بشكل جيد سواء بالتدريب او بالمنافسات.

    ولهذا فإن اللاعب يتعلم في حياته كيف يتحمل ويتعايش مع الموقف الضاغط, فإن لم يتمكن من ذلك فإنه سيواجه صعوبات كثيرة لايستطيع التوافق معها وذلك لضعف قوة التحمل النفسي لديه مما يؤدي الى قلة التركيز لديه وزيادة النرفزة والعصبية لديه. وإن جهد التدريب لاينجم فقط عن حجم التدريب وكثافته وتكرار التدريب ورتابة الجهد وإنما يتعلق ايضا بحالة النفسية الآنية لدى الرياضي .

    وإن درجة التحمل النفسي للاعب تعتمد على:

    درجة تكوين خصائصه الشخصية وبضمنها أبعاد وتوجه نشاطه مثل (لأهتمامات-الأحتياجات-الأهداف) ، وعلى نوع سمات الشخصية التي يحملها

    وكذلك على المواقف والحالات الانية التي يواجهها في بيئته العامة او الرياضية.

    ويعد التحمل النفسي من أهم مكونات الاداء البدني والمهاري لدى اللاعب فهو القاسم المشترك في معظم الفعاليات و الأنشطة الرياضية وخاصة تلك التي تتطب منه جهدا بدنيا متعاقبا لفترة طويلة مثل (سباحة المسافات الطويلة-الماراثون-الدراجات الهوائية ...الخ) .

    والطريقة التي يتعامل بها اللاعبون مع المواقف التي تنطوي على الأحباط أوالضغط أو التهديد وردود أفعالهم تجاه تأثيرات الأجهادات النفسية تحدث في ثلاث مراحل متميزة هي:



    مرحلة الأنذار أو التنبيه للموقف الضاغط :

    أي أستعداد الجسم لمواجهة الموقف الضاغط في أفراز هرمون الغدد الصماء (الدرقية) مما يؤدي الى زيادة ضربات القلب والتوتر في العضلات وزيادة نسبة السكر في الدم .



    مرحلة المقاومة :

    أصلاح الجسم لما سببته الحالة الاولى من أضرار فيشعر اللاعب بالقلق والأجهاد مُحاولاً مقاومة الموقف الضاغط فإذا حقق النجاح في التغلب عليها فإن أعراض الموقف الضاغط ستزول .



    مرحلة الأنهاك :

    وإذا لم يستطع اللاعب التغلب على الموقف الضاغط وأستمر في معاناته فترة طويلة فإن قدرة الجسم على التوافق تصبح منهكة ويتعرض لعدة أمرا ض منها (الصداع-أرتفاع ضغط الدم-القرحة-أزمة قلبية) مما يشكل خطراً على اللاعب ,إذ لايستطيع تحمل الموقف الضاغط ومقاومته .وإن العوامل البيئية كالتنشئة وأساليب معاملة الوالدين مهمة في تكوين قوة التحمل النفسي عند اللاعب .

    وإن مفهوم قوة التحمل النفسي متغيرمهم في حياة اللاعب ويلعب دوراً أساسياً في تعامله وتوافقه مع أحداث التدريب والمنافسات .

    ويرى ليفين نقلاً عن سلفاتور بان الطاقة النفسية تدل على قدرة اللاعب للأنتقال من حال عدم التوازن الى التوازن ويعبر عن خاصية تكافؤ داخلي للبيئة النفسية ويؤدي الى خفض التوتر .ومن هذا نصل الى أن البيئة الخارجية تسبب ضغوطاً على بيئة اللاعب النفسية فتسبب له التوتر، ويؤثر هذا التوتر في إدراك اللاعب ،لذا فإن اللاعب يحاول خفض التوتر عن طريق ادراكه لبيئته الخارجية بشكلها الواقعي فيوجه طاقة نفسية دافعة لخفض توتره.

    وهكذا يمكن لنظرية المجال أن تصف التحمل النفسي بأنه طاقة نفسية موجهة نحو تحقيق التوازن النفسي الداخلي للبيئة النفسية .



    العوامل المؤثرة في التحمل النفسي في المجال الرياضي :

    تختلف قوة التحمل النفسي من لاعب الى آخر كل حسب بناءه النفسي والبدني وقدرته على تحمل الأزمات والمشاكل وتنجم هذه القدرة من عدة عوامل منها :

    1. الحالة الصحية والجسمية والنفسية للاعب.

    2. خبرات اللاعب السابقة .

    3. التنشئة وأساليب المعاملة الوالدية في السنوات الأولى للاعب .

    4. القدرات العقلية.

    5. ثقافة اللاعب .

    6. القيم والتقاليد الأجتماعية التي ينشا عليها اللاعب .



    العوامل المؤثرة في التحمل النفسي في المجال الرياضي :

    1. الحالة الصحية والجسمية والنفسية للاعب: إذ تعمل على أن يكون اللاعب صحيح البدن (يتمتع بصحة جيدة) ذا عقلية من خلال زيادة قابلية الجسم على تحمل الأعباء (الحمل) الذي يمارسه أثناء التدريب والحياة الوظيفية مما يؤدي الى تطوير الأجهزة الوظيفية ليتحمل أعباء هذه الجهود بشكل متصاعد وبالتالي تكون الأجهزة قوية قادرة على مقاومة المرض . وهذه الحالة الصحية النفسية لدى اللاعب تتأثر بالحالة الصحية والعقلية وميوله وأتجاهاته وتتأثر أيضاً بالعادات والتقاليد الأجتماعية والأتجاهات الثقافية وما يفرضه المجتمع على اللاعب من مسؤوليات وألتزامات .

    2. خبرات اللاعب السابقة : المعارف والمعلومات والقدرات الخططية التي إكتسبها اللاعب أثناء عمليات التعلم وإشتراكه في المنافسة من أهم العوامل التي تساعد اللاعب على التحمل النفسي . وتعد الخبرات عامل مساعد في معرفة طبيعة المعوقات التي تقف في طريق أشباع الحاجة . فتعمل الخبرة هنا دوراً على وقف هذه المعوقات أو تقبلها أو تجنبها, كما يُسهِل أدراك اللاعب لعناصر تلك الخبرة. وإن الخبرة الواسعة والمفاهيم المعقدة والمواقف الضاغطة في التدريب والمافسة تؤدي الى زيادة التحمل النفسي , ويمكن زيادة التحمل النفسي عن طريق فتح معسكرات تدريبية متخصصة تتضمن برامج تطبيقية للتحمل النفسي . وأقرب الطرق غير العلمية الى العلم هي الأعتماد على الخبرة الذاتية والمعرفة الحسية للاعب وهي جانب مهم في التحمل النفسي ,لأن الطريقة العلمية أكبر من كونها ملاحضات. وتؤكد خبرة أحسن الرياضيين أنه يمكن للاعب أن يكتسب القدرة على التحمل في الحالات الأنفعالية غير المرغوبة والأساليب المستخدمة كثيرة ومتنوعة ويتوقف هذا الأمر على خبرة اللاعب ودرجة تحفيزة ومدى تطور صفاته النفسية ونمط الجهاز العصبي وغيرها.

    3. التنشئة وأساليب المعاملة الوالدية في السنوات الأولى للاعب: يتعلم اللاعب أنماطاً سلوكية إزاء المتغيرات الأجتماعية والضغوط والمواقف النفسية المألوفة وغير المألوفة , وإن القدرة على التحمل تنمو وتكتسب منذ الطفولة عندما تسنح للطفل الفرص والدوافع لتعلم التعامل مع الخبرات الأنفعالية غير المسرة , والتحمل هو الحماية النفسية ضد الأخطار. وإن الوالدين يسهمان في عملية التنشئة الأجتماعية من خلال تقديم الحب والرعاية لأبنائهم .وإن أساليب المعاملة الوالدية تتحدد ببعدين رئيسيين هما:

    (الأستقلال – السيطرة) ( autonomy – control )

    (الحب – العداء) ( love – hosilisty )

    ويشمل التفاعل بين هذين البعدين أربعة مجالات هي (الحب – الأستقلال) و(الحب– السيطرة) و (العداء – الأستقلال) و (العداء – السيطرة).

    4. القدرات العقلية. القدرة هي القوة الفعلية على الأداء التي يصل اليها اللاعب عن طريق التدريب أو بدونه، وإن اللاعب الذي يدرك الموقف إدراكاً صحيحاً يساعده ذكاءه على التصرف المناسب الذي يجنبه الحباط أو التوتر. وتمثل القدرات العقلية أحد المداخل لتطبيق مباديء علم النفس الرياضي وهي ايضاً عامل هام في في أكتساب وتطوير المهارات الحركية. فالقدرات العقلية والبدنية والحركية تشكل بصورة مجتمعة عوامل الأنجاز الرياضي فيجب التأكيد على تنمية هذه العوامل من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية من أجل تنمية التحمل النفسي .

    5. ثقافة اللاعب : قد تؤثر في أرتفاع درجة تحمل اللاعب أذ أن اللاعب المثقف يدرك طبيعة الموقف وتفاصيله بحيث يواجه الموقف بما يمتلك من ثقافة ومعلومات (أذ كلما كانت معارف الرياضي اكثر تنوعاً كلما أزداد من الكمال في أستيعاب وصقل مهاراته وتنشئة صفاته النفسية). وقد يكتسب اللاعب الكثير من المعارف الخاصة بنوع النشاط الرياضي نتيجة أشتراكه في ممارسة هذا النوع من النشاط , فمعرفة اللاعب لقواعد لعبة معينة ونواحيها الفنية والخططية تعتبر من النواحي المهمة التي تجعل اللاعب يتحمل هذا النوع من النشاط وتزيد قوة تحمله للظروف .

    6. القيم والتقاليد الأجتماعية التي ينشا عليها اللاعب : قد يتمسك اللاعب ببعضها وينفر البعض الآخر وعند نفر البعض منها قد يقف موقف المعارض منها . لكنه ملزم في كثير من الأحيان بتحملها. فالوراثة والبيئة لها تأثير كبير على تنمية قوة التحمل النفسي للاعب فالوراثة تزود اللاعب بالأمكانات والأستعدادات للتحمل والبيئة تقرر ما إذا كانت الأمكانات ستتحول أو لاتتحول الى قدرات فعلية ومدى أستغلالها ولكن هذا لايعني أن الوراثة والبيئة تحددان القدرة أو السمة بنفس النسبة، فقد يكون أثر أحدهما أكثرمن أثر الأخرى .

    ويطلق على الصفات التي يكون أثر الوراثة أكبر بكثير في تحديدها من أثر البيئة.
     
  2. مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووور
     

شارك هذه الصفحة