1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

العدوانية و الرياضة

هذا النقاش في 'منتدى نقاشات الفنون القتالية' بدأه armando، ‏3 يونيو 2013.

  1. armando

    armando عضو جديد




    • بعد قراءتك لهذا الموضوع ستكون قادر على:



      1- تحديد معنى العدوان.

      2- تحديد اسباب العدوان.

      3- شرح العلاقة بين العدوان – الاداء.

      4- اشتقاق المعنى من البحث للمساعدة في السيطرة على العدوان.



      - ما هو العدوان ؟

      يستعمل مصطلح العـدوان في ظروف عديدة من الرياضة والتدريب، وعندما نتكلم على العدوان يتبادر إلى الاذهان بعد فقدانك للكرة في لعبة الكرة الطائرة أو اخفاقك في الوصول إلى السلة في لعبة كرة السلة يتبادر اليك فكرة (رديئة) وهي العدوان. ويبدو ان المصطلح ينسحب اوتوماتيكياً ليرتبط وينتج احكام ايجابية أو سلبية واستجابات شعورية كما قالها كيل (Gill,1986). على اية حال يظهر اغلب السلوك العدواني في الرياضة والنشاط البدني لا ليكون رغبة متوارثة أو غير مرغوبة ولكن تعتمد على التفسير. وحقيقة ان الحديث عن العدوان أمر سهل إذا تجنبنا انقسام الرديء – الجيد وفهم السلوك كما اراد ان يوضحه كيل (Gill,1986).



      - موازين العدوان:

      عرف علماء النفس العدوانية بأنها "أي شكل للسلوك يوجه نحو هدف الاذى أو اصابة فرد آخر يتحفز ليتجنب مثل هذا الشيء" كما قال بارون وريتشارد (Baron & Rechard,1994,p.7). وعند اختيار هذه التعاريف المشابهة اظهر كيل اربع وموازين للعداون:

      1- أنها السلوك.

      2- انها الانشغال بالاذى والاصابة.

      3- انها مواجهة نحو حياة منظمة.

      4- انها تنشغل بالهدف.

      فالعدوان هو السلوك الفعلي البدني، وانها ليست موقف أو شعور، وتنشغل العدوان بالاذى أو بالاصابة ومحتمل ان تكون نفسية أو بدنية. فمثلاً نحن نعرف ونوافق على ان ضرب شخص في لعبة البيسبول هو تصرف عدواني ولكن قد يكون الغرض منه احراج شخص ما أو يقول له بعض العبارات النابية والمؤذية. ويوجه العدوان نحو حياة اخرى. فضرب شخص ليست عدوان فعلي كما تصفح القطة التي تخربش كرسيك، واخيرا فان العدوان هو هدف ، والاذى بالحداثة حتى لو ضرب شخص بدون هدف هي ليست بعدوانية.



      - عدوانية أو لا عدوانية:

      استعمل كيل اربع موازين تؤشر بـ(A) أو (N) ويعبر فيها عن السلوك في تلك المواقف. حيث (A) تشير للعدوانية و(N) تشير للاعدوانية، وكما يلي:

      N


      A


      1- قذف كرة القدم بأمان يشير إلى وحشية ولكن ضرب الكرة القانوني للمستلم يشير إلى انه يريد معاقبة المستلم وجعله يفكر مرتين قبل قدومه إلى وسط الساحة ثانية.

      N


      A


      2- ضرب الرامي لكرة القدم (الامريكية) بامان تعد وحشية تماما وغير قانونية للمستلم.

      N


      A


      3- كسر مدرب كرة السلة الكرسي في اعتراضه على النقاش والجدال.

      N


      A


      4- استعمال (ماريكا Marica) في حقل الهوكي لضربات ضد الخصم وذلك لعمل مشابه لعمل خصمها.

      N


      A


      5- قتل المتسابق في سباق السيارات الذي يتعبه في السباق بالركض في ساحة السباق وخروجه من السباق.

      N


      A


      6- محاولة لجعل الرامي الفريق الخصم يشعر بالقلق ويفكر بالامور السلبية لاحراز الهدف.

      N


      A


      7- عرفت باري (Barry) بان شعور جون (John) بالثقة بالنفس عن قدرته لوضعه تحت الضغوط، فعندها يجبر جون المدرب ان يقول له إذا لم تعمل الافضل فاني سأبدلك.

      N


      A


      8- سيعاقب جون فران إذا طردت من الفاست بول.

      الاجوبة:

      1- العدوانية ، بالرغم من ان الضرب قانوني لكن الغرض هو الاذية.

      2- لاعدوانية، لا غرض أو هدف من ايذاءه.

      3- لاعدوانية، لم توجه الحركة لوضع افضل.

      4- عدوانية، بالرغم من شعور الرياضية بأنها ضربت اولاً لكن الغرض كان ايذاءها.

      5- لاعدوانية، بالرغم من ان المستلم الآخر قتل فلم يكن هدفه هو الايذاء.

      6- عدوانية، بالرغم من وجود اعتبارات تكتيكية للتحرك فهناك غرض لايذاء نفسي على شكل خوف وقلق للآخرين.

      7- عدوانية، كما ود في السؤال السادس ، الهدف هو الايذاء النفسي.

      8- لاعدوانية، بالرغم من ان النتائج مؤذية لكن لم يكن هناك أي نية للاذى.



      - العدوان والعدوان المفيد:

      لقد ميز علماء النفس ت\نوعين من العدوان، إذ اشار إليها كل من هوسمان وسيلفا (Husman & Silva,1984) إذ تطرقا إلى العدوان أو رد الفعل والعداونية المفيدة. فالهدف الاول من العدوان العدائي هو التأثير واصابة والحاق الاذى النفسي ببعض الاشخاص. ومن ناحية اخرى فالعدوان المفيد هو الذي يستخدم لتحقيق هدف لاعدواني لبعض الاشخاص. فعلى سبيل المثال عندما يقوم الملاكم بمسك مرفق أو رأس الخصم ويشده فانه سوف يتأثر بالاصابة أو ايقاع الاذى عليه، وعلى أية حال فان مثل هذه الحركة هي مثال على العدوانية المفيدة، حيث كان الهدف الاول للملاكم هو الفوز. فلو كان غرضه ان يأخذ خصمه للحبال ويحاول ايذائه بمرفقه أو رأسه وجسده أو كان هدفه هو محاولة ان يصل لنهاية المباراة فعندئذ توصف هذه بالعداء (رد الفعل) للعدوان. ان أغلب الاساليب العدوانية في الرياضة مفيدة مثلاً:

      - ضغط المصارع على خصمه في حلبة المصارعة لخلق جو من عدم الراحة وجعله يخسر المباراة.

      - ادعاء مدرب كرة السلة بانتهاء الوقت للاعب الخصم وهو على خط الرمية الحرة ومحاولته هذه لاجل خلق عدم راحة نفسية واداء ضعيف للخصم، وبالطبع فان العداء والعدوانية المفيدة تفتعل وغرضها الاصابة بالاذى.



      - نظرية الاحباط – العدوان:

      ان نظرية الاحباط – العدوان في بعض الاحيان تدعى بنظرية الفائدة، وكحالة بسيطة بحيث يوجه العدوان باسبابه واحباطاته التي تحدث بسبب الفشل كما وضحها (Dollard, Doob, Miller, Mowe & Searsi,1939). فقد جعلت النظرية الاولى للادراك الحسي لعلماء علم النفس بسبب السلوك العدواني عندما يحبط الناس. فمثلاً يشعر لاعب كرة القدم انه من غير القانوني مسك الخصم. وبعدها يصبح محبط، وعلى اية حال فان هذا الرأي اخذ بالدعم اليوم بسبب التأكيد على الاحباط الذي يسبب العدوان.

      لقد بينت البحوث والتجارب الحديثة بأن الاشخاص الذين يشعرون بالاحباط أو يعبرون عنه بطرق لا عدوانية. وتجيب نظرية الاحباط – العدوانية على تلك الاستجابات العدوانية التي تحدث بشكل غير دائمي وكما ذكرنا سابقاً فالقليل من تلك الاحداث قد تحدث في الرياضة. وهناك أيضاً القيل من الاحداث التي تساهم في الاحباط – العدوان وارتباطها بالرياضة يكون اقل من مستوى العدوانية للمشاركين في رياضة ما كما بينها كيل (Gill,1988). وفي الحقيقة هنالك بعض الامثلة التي اصبحت اكثر عدوانية كما ذكرها كل من (Arms, Russell & Sandiland,1979)، بالرغم من قصر وصولها إلى نظريات الاحباط – العدوانية لكي تسهم في الادراك الواقعي لدور الاحباط في عمليات العدوانية.



      - نظرية التعلم الاجتماعي:

      تشرح نظرية التعلم الاجتماعي العدوان كسلوك للاشخاص الذين يتعلمون من خلال ملاحظاتهم لنماذج سلوك الآخرين يتبعا تعزيز الوصول إلى الاحداث المشابهة. وقد وجد العالم البرت باندورا (Bandura,1973) بأن الاطفال الذين يشاهدون نماذج للبالغين الذين يتصرفون بعنف ويكررون تصرفاتهم تلك وبشكل اكثر أما الاطفال فيكتسب هؤلاء الاطفال تصرفاتهم العدوانية. إذ تؤثر تلك النماذج العدوانية لاسيما على الاطفال الذين سيقومون باستنساخ هذه الحركات وتقليدها.

      لقد درس علماء النفس الرياضي وعلماء الاجتماع الرياضي لاعبو هوكي الجليد بسبب الإحباط في حركاتهم العدوانية غير القانونية مثل التشاجر في الرياضة. وقد وجد سمث (Smith,1988) بأن الاحباط والعنف في مباريات المحترفين هي نماذج للاعبين الشباب الناضجين. وفي الحقيقة تقيم العدوانية في هوكي الجليد وتعلم اللاعبين بسرعة وكونهم بعيدين عن العدوانية في تحقيق التعرف الشخصي.

      يوافق ويعزز العديد من المدربين واعضاء الفريق التصرفات العدوانية، يشاهد لاعبي الهوكي الشباب الابطال في التلفاز السلوك العدواني وبعدها يصلون إلى تعزيز سلوكهم المشابه. وهنا يبين بحث في التعلم الاجتماعي في الرياضة بان اغلب الرياضيين لا يتعلمون لكي يصبحوا عنيفين، فقد تحدث العدوانية في الالعاب الرياضة كافة. فمثلا شكل المتزلج قد يصل إلى نفسية الخصم ويجعله قلقاً مثلا(سمعت بان الحكم يقول بأن الزي هذا غير قانوني هذه السنة) اذن تعد نظرية التعلم الاجتماعية دعماً علمياً كما اكد ذلك كل من باندورا وثيرير (Bandura,1977b, Thirer,1993) على أهمية الدور الحيوي للتحكم والسيطرة على العدوان، وعليه فان النماذج والتعزيزات هي المفتاح لطرائق الاشخاص لتعلم السلوك العدواني.



      - أسباب العدوان:

      لماذا يكون الاطفال ذوي عدوانية اكثر من الاخرين؟ وما هي اسباب فقدان الرياضي للتحكم؟ هل تولد العدوانية للافراد أو تنتج مع البيئة؟. لقد قدم علماء النفس نظريات اربع مهمة لاسباب العدوان جديرة بالملاحظة هي:

      أ- نظرية الموهبة. ب- نظرية الاحباط – العدوان.

      ج- نظرية التعلم الاجتماعي. د - نظرية العدوان – الاحباط المنقحة.

      وقد مر بنا سابقا شرح نظريتي الاحباط – العدوان، ونظرية التعلم الاجتماعي وسيتم شرح النظريتين الأخريين:



      - نظرية الموهبة:

      حسبما جاء به كيل (Gill,1988) عن نظرية الموهبة بأن الناس لهم موهبة فطرية لتكوين العدوان بحث تؤسس حتى وجوب حتمية التعبير. وتستطيع هذه الموهبة أما ان تعبر مباشرة بالهجوم لوضع أو مكان آخر أو تحل محل الكوارث. حيث تحرر العدوانية خلال القبول الاجتماعي ومثال ذلك في الرياضة. حيث ان نظرية الموهبة تلعب دوراً بارزاً في الرياضة والتمارين الرياضية كوظيفة مهمة في المجتمع، فهي تسمح للاشخاص بتوجيه عدوانيتهم الموهوبة في طرق القبول الاجتماعي.



      - نظرية الاحباط – العدوان المنقحة:

      ترتبط نظرية الاحباط - العدوان المنقحة بعناصر نظريات العدوان والاحباط الاساسية لنظرية التعلم الاجتماعي. وهذا الرأي الواسع النطاق بالرغم من زيادة العدوان الذي يرتبط بزيادة وارتفاع الغضب، وهذا ما أكده بيركوينز وبارون وريتشاردسون Berkowits,1965, 1969, 1993, Baron & Richardson,1994). وعلى أية حال فان ارتفاع الغضب ينتج فقط من ارتفاع العدوان عندما يكون دور التعلم الاجتماعي للعدوان في مواقف خاصة. فاذا كانت علامات ودور التعلم الاجتماعي ظاهرة في العدوان فلا نتائج هناك. وفي الشكل (ادناه) يتضح فيه عمليات العدوان ونماذج بيركوتز، حيث يصبح الافراد اولاً محبطين في بعض المواقف. وربما يكون بفقدان اللعبة أو اللعب الضعيف ثم زيادة ارتفاع نسبة الغضب أو ألم ناتج من الاحباط.

      ان العدوان ليس نتائج اوتوماتيكية وتزداد بارتفاع الغضب الذي يؤدي إلى العدوان. وان القـوة في نظرية العدوان – الاحباط هي عملية الربط فيما بين العناصر الافضل لاصل العدوان – الاحباط، ونظريات التعلم الاجتماعية واستعمال نماذج الحركات الداخلية (ارتفاع مستوى الغضب مع منهج العلامات البيئية للتعلم الاجتماعي وشرح السلوك).





      شكل يبين مكونات نظرية العدوان – الاحباط المنقحة



      - اعتبارات خاصة للعدوان في الرياضة:

      لم يختبر علماء النفس الرياضي نظريات العدوان في الرياضة فقط بل فحصوا قضايا مهمة اخرى، فهنالك ثلاثة قضايا مهمة هي: المتفرجون والعدوان، واسباب اللعبة والعدوان، والاداء الرياضي والعدوان. وسيتم شرح لكل واحد منهم.



      - المتفرجون والعدوان:

      تختلف المباراة الرياضية عن العديد من النشاطات والتي ترتبط عادة بالحضور الجماهيري للمتفرجين والمعجبين في اللعبة، وليس دائما تكون ملاحظاتهم حول المباراة ايجابية. لكنهم يتحددون بفريقهم وانشغالهم عادة يكون بالاداء الجيد والممتاز. لكن عنف المعجبين يظهر ويبدو واضحاً في ذروته لذلك درس علماء النفس الرياضي مظاهر العدوان المتعلقة بعنف المعجبين. قام علماء النفس الرياضي باختبار نظرية الكوارث التي تقرر فيما إذا كان للمعجبين عدوانية اكثر أو اقل بعد مشاهدتهم للحدث الرياضي. وبصورة عامة وجدوا بأن ملاحظاتهم للاحداث الرياضية لن تكون اقل مستوى من عدوانية المتفرجين. واكثر من ذلك فان مشاهدة بعض انواع العنف المرتبط بالرياضة يزيد من رغبة المتفرجين ليكونوا ذو عدوانية كما اشار إليها ايسوهيل وهاتفيل (Isoahola & Hatfield,1998) وعلى اية حال لايحدث العدوان بدون عوامل متعلقة باللعبة فعلى سبيل المثال وجد عند دراسة لمتفرجي لعبة الهوكي بان اكثر المعجبين عدوانية كانوا من الشباب ويزدحم المتفرجين من الرجال تحت تأثير الكحول وهذا هو سبب الضرر الذي يقع لهم كما وضحها كافانو وسيلفا وروسيل وارمس(Cavanaugh & Silva 1980, Russel & Arms 1995).

      يجب على الاداريين والمنظمين للرياضة تقييم النتائج التي تساعدهم في تقليل العنف. ويجب على المدربين واللاعبين السيطرة على مشاعرهم في ساحة اللعب ليؤكدوا بأنهم لم يحدثوا أو يفجروا عدوانية اللاعب.



      - اسباب اللعبة والعدوانية:

      وجد من نتائج البحث التحذيري الذي اجري ان آراء العديد من الرياضيين عن السلوك العدواني بأنه غير ملائم، ولكن ملائم في محيط الرياضة كما وضحها بريدمير وشيلدس(Bredemier & Shields 1984, 1986). فمثلاً الشجار هو حالة غير ملائمة في ظروف الرياضة بينما الشجار في المدرسة قد يسمح به. هذين المقياسين يدعى باسباب اللعبة. ولسوء الحظ فان اغلب الناس يعتقدون ويتعلمون بأنة من الطبيعي ان تكون العدوانية اكثر في الرياضة من جوانب الحياة الاخرى. هذه المشكلة الحالية تحمل اولاً للعدوانية المجازفة في الاصابة والاذى، وكذلك تستطيع الرياضة ان تقدم للاطفال تدريس عن كيفية ان تكون غير ملائمة في داخل وخارج الرياضة. ان السماح للعدوان كسلوك يكون رسالة خاطئة للاطفال، إذ يجب على الرياضيين المحترفين تعريف السلوك الملائم وعمل توضيح لشكل العدوان ليس في المجتمع فحسب بل وعدم ملاءمتها في الرياضية.



      - الاداء الرياضي والعدوان:

      يشعر بعض المدربين والرياضيين بأن العدوانية تعزز من اداء الرياضي سواء أكان ذلك مع الفريق أو في مستوى الرياضي نفسه. فمثلاً لاعب كرة السلة واشنطن (Kermit Washington)، يقول بأنه يستطيع المحافظة على نفسه في انسحابه من الملعب. أما لاعب كرة القدم جاك (Jack Talun) فيقول بأن فريقه سيكون في أعظم نجاحه إذا انسحب خصمه هذا ما قاله بابنيك (Papanek,1977). وبالتأكيد فالعلاقة بين العدوانية والاداء معقدة وبها حالات عديدة من السلوك العدواني بحيث تؤثر على النتائج. فمثلاً قد يرتكب اللاعب ذا المهارة الواطئة سلوك عدواني ضد خصمه ذي المهارة العالية ويصرف انتباه اللاعب أو يسحبه في مشاجرة.

      وافق بعض علماء النفس الرياضي بأن العدوان هو تسهيل نتائج الاداء كما قالها ويدمير (Widmeyer,1984). بينما لم يوافق البعض الآخر كما ذكر ذلك كيل (Gill,1986). ان هذا البحث من الصعوبة تفسيره بسبب التميز الواضح الذي لم يثير بين العدوان والسلوك المؤكد. وقد ناقشت سيلفا (Silva,1980) ان العدوان لم يسهل الاداء بسبب مستوى التقيين الشخصي وتغيير الانتباه للقضاء على اداء الخصم (مثلا بايذاء الخصم). وفي نهاية العلاقة بين الاداء والعدوان كأهمية ثانوية فهناك قضايا أهم لتقييم الاداء وبأي تكلفة، ان اهتمامات الفرد بالمشاركين باللعبة فقط واصراره على العدوان سيؤدي إلى ضعف اداءه كما وضح ذلك ويدمير (Widmeyer,1984).



      - مضامين التمرين:

      دعنا نتعرف على العدوان ونشرح كيف يمكن تطوير استراتيجية التحكم بالعدوان في الرياضة والنشاط البدني. اولاً سنختبر المواقف التي يحدث فيها العدوان. بعدها سنشرح استراتيجية وصف حركات العدوان وتدريس السلوك الملائم.



      - فهم متى يحدث العدوان:

      ان بعض المواقف المتوقعة تحفز السلوك العدواني. ويشابه العدوان بالاحباط الرياضي هنا. إذ قد يشعر المتسابقين باحباط عند الخسارة، وهنا يجب على المعلمين والمدربين ان يشعرا بالتحكم وتمييز العدوان في مواقف الاحباط.



      - وصف لردود افعال العدوان:

      ولسوء الحظ فنحن لا نستطيع السيطرة على هذه المواقف دائماً، لكننا نلاحظ المتسابقين اكثر قرباً وبعداً من المواقف التي تشير إلى بوادر العدوان. فنحن نستطيع تدريس مهارات قد يحبط خلالها اللعب، فالاستجابة العدوانية سوف تزداد بمرور الوقت (Silva,1982).



      - السلوك الملائم للتدريس:

      الشيء الذي يجب ان تقرره هو عناصر العدوان وما الملائم والشديد أو المؤكد، ويمكنك استعمال استراتيجية التعلم الاجتماعي لتدريس المتسابقين ذلك السلوك ويجب ان تشرح للاعبين لماذا السلوك الخاص يكون ملائماً أو غير ملائما.

      اضافة إلى ان السلوك الملائم للتعلم وممارسة النشاط البدني فانه يجب معرفة كيفية حل النزاعات والجدالات في عروض اللاعنف. ويزود برنامج معهد ماريلاند هذا التدريب الذي يطور بيئة المدرسة (Miller,1993). إذ بدأ برنامج حل الصراع بتحديد الطلاب مع قيادة جيدة ومهارات تقدم كحلول للصراع بين الطلاب. والخطوات الآتية لاجل حل صراعات اللاعنف:

      1- الموافقة للمقابلة: قبول مجادلات للمفاصلة مع طالب والمدير.

      2- تسجيل الحقائق: تعطى كل مجادلة فرصة في اخبارها بمقدار الحدث وسيصغي الطالب للمدير لكنه لا ينحاز إلى أي جانب.

      3- المشاعر المعبرة: ستعبر كل مجادلة عن المشاعر والاخذ بالنظر إلى الحدث وسيعيد المدير ما قاله ليؤكد المعنى بوضوح.

      4- الهدف من الحل: التسلسل المرغوب لحل الصراع المعبر عنه في كل مجادلة. ويؤكد المدير على مساحة للقبول النسبي للفائدة من حل الصراع.

      5- شكل التغيرات الضرورية: توضع المجادلات في قائمة بحيث يمكن ان تحل الصراع.

      6- تطوير خطة الحركة: تطورت خطة الحركة لكل علامات المجادلة ويشير إلى تعليقات عن خطة الحركة لحل الصراع بتوافق.

      7- تتبع الخطة: بعد وقت قصير سيتم السؤال عن المجادلة إذا كانت المشكلة مازالت موجودة ام لا.



      وعلى الرغم من ان هذا المثال ليس انموذجاً لحل الصراع فقط بل قد يكون غير ضرورياً للعمل في المواقع كافة. إلا انه يوضح قيمة وأهمية تدريس الاطفال عن كيفية حل الصراع باللاعنف. وان مستوى الزيادة المعطاة للعنف في المجتمع لا تشبه العنف في المدارس، إذ يجب على مدرسو التربية البدنية والمدربين تدريس الاطفال تقنيات اللاعنف لحـل المجــادلات.



      - التحكم بعدوان المتفرجين:

      ليس بالامكان التحكم بعدوانية الرياضيين فقط، بل من الممكن استعمال استراتيجية مع المتفرجين. وهنك بعض الاستراتيجيات العامة للتحكم بالمتفرج وعدوانيته.

      1- تطوير التحكم الصارم على تناول الكحول للمتفرجين والرياضيين على حد سواء في اثناء المباريات.

      2- معاقبة المتفرجين (مثلاً الضرب والطرد خارج الملعب حالاً عند القيام بتصرفات أو سلوك عدواني) فيتوقف العدوان حالما يبدأ يتشكل لدى المتفرجين الآخرين رؤية بعدم السماح لهم بالقيام بأي سلوك عدواني.

      3- يمكن استخدام تسهيلات ومتطلبات للاشخاص الذين يعرفون بأنة لا يسمح لهم بالقيام بأي سلوك عدواني داخل الملعب.

      4- يشكل المدربين عروض عدوانية باجزائهم الغير مسموحة.

      5- العمل مع مدير الفريق لتوصيل المهم والسلوك غير الواضح في الرياضة.

      لقد طورت الجمعية العالمية لعلم النفس الرياضي مواضيع العدوان في الرياضة (انظر ص486)، والتي شملت على توصيات لمواضيع الشخصية الرياضية سواء للاداريين أو المدربين أو الرياضيين.



      - معلومات أكثر -

      - العدوان والعنف في الرياضة:

      لقد تبنت الجمعية الدولية لعلم النفس الرياضي توصيات عن العدوان والعنف في الرياضة، وكما يلي:

      التوصية (1): يجب عمل نسخ للعقوبات الاساسية من قبل الاداريين فينتج قانون عقوبات سلوك العنف.

      التوصية (2): يجب ان يؤكد الاداريين على التدريبات الاساسية للفريق لاسيما المستويات العليا التي تؤكد على حجم اللعب الجيد بين المشاركين.

      التوصية (3): يجب على الاداريين منع استعمال الكحول في اثناء الاحداث الرياضية.

      التوصية (4): يجب على الاداريين التأكيد على التسهيلات التي تأخذ بعين الاعتبار باشغال اوقات الفراغ والتسلية.

      التوصية (5): يجب على مدير الفريق وضع صفات اساسية للاحداث المنفردة للعدوان الذي يحصل في الرياضة اكثر من جعلهم (نجوم).

      التوصية (6): يجب ان يسمح لمدير الفريق بعمل حملة لتقليل العنف والعدوان في الرياضة التي ينشغل بها المتسابقين والمدربين والرياضيين والاداريين والمتفرجين.

      التوصية (7): يجب على المدربين والاداريين ومدير الفريق والرياضيين والمؤلفين ان يشاركوا في الحلقات الدراسية حول فهم معنى السلوك العدواني والعنف والتحكم بالسلوك العدواني.

      التوصية (8): يجب على المدربين ومدير الفريق والاداريين تشجيع الرياضيين للارتباط بسلوك اجتماعي ومعاقبة الذين يؤدون السلوك العدواني.

      التوصية (9): يجب ان يشارك الرياضيين في برامج تهدف لمساعدتهم لتقليل السلوك العدواني. وذلك بفرض الشدة في القوانين التي تؤكد على العقوبة. وعليه يجب على الرياضي ان يكون ذا مسؤولية.



      - ملخـــص -

      1- تعريف لمعنى العدوانية:

      توجيه السلوك العدواني نحو هدف وهو ايقاع الاذى والاصابة. وبالنسبة للسلوك الذي يعتبر العدوان، إذ تكون لها اربع موازين هي: ان يكون سلوك حقيقي، الغرض منه الاذى أو الاصابة أو تغيير انتباه الفرد بهدفه فينشغل به، ويتميز العدوان عن السلوك المؤكد في الرياضة.



      2- تحديد اسباب العدوان:

      شرحت اربع نظريات عن اسباب حدوث العدوان، وهي نظرية الاحباط والتعلم الاجتماعي، ونظرية العدوان – الاحباط المنقحة، ونظرية الموهبة. فقد وجدنا ان نظريتي الموهبة والعدوان – الاحباط الاصلية تفسيرها ضعيف للعدوان واسبابه، لكننا نجد التفسير المنطقي والحقيقي للعدوان في نظرية التعلم الاجتماعي ونظرية العدوان – الاحباط المنقحة. وقد يحدث العدوان والاحباط للافراد إذا تعلموا رد الفعل الملائم للاحباط. فمن الممكن ان تكون النماذج والتعزيزات قوية لتحديد السلوك العدواني، وقد يستعمل الجمهور العدوان كما يستعملها بعض المتسابقين إذ تعد غير ملائمة في المجتمع.



      3- شرح علاقة الاداء – بالعدوان :

      فقـد وجد بعض علماء النفس الرياضي نتائج غير منسجمة في اختيار العلاقة بين الاداء – العدوان. وهذه هي بعض حالات الاداء الرياضي والعدوان. وبرما تكون العلاقة بين الاداء والعدوان اقل أهمية من تقييم المدربين للاداء في أي فعالية. وبكلام اوضح فان المتسابقين يتعلم ون كيف يكون العدوان غير مجدٍ ولا مفيد.









     

شارك هذه الصفحة