مفاهيم خاطئة

أثناء الدرس التلاميذ يستقبلون أفكار متعددة دون الرجوع إلى الأسئلة باعتبار أن الاستاد هو مرجعهم الوحيد فهناك كلمات لا يعقل أن ندرسها لتلميذ أو إنسان عاقل لهذا وجدنا صعوبة كبيرة في تلقين فلسفة الفنون الدفاعية وكيف أن كلمة الفنون القتالية والتي تعني فن الحرب لها علاقة مع فن الحياة والتربية.

وكما هو معلوم أن فن الحرب هو مرادف للرياضات القتالية والتي هي من تسمية أوربية متناسين أن كلمة MARS تعني إلـه الحرب ومن هدا نستنتج أن كلمة فن قتالي تعني فن الحرب، الموت، فن القتال.

ولماذا نسمي الأشياء بغير مسمياتها خاصة إذا تعلق الأمر بأطفالنا المتجمعين في مدارسنا، ولأن ممارسة فن قتالي هو جيد لصحتنا.. لكن علينا أن نسعى جاهدين لتغيير الفكرة والمفهوم الخاطئ من فن القتال إلى فن الحياة.

من جهة أخرى نلاحظ أن كل شاب ممارس أو تلميذ يبدل قصارى جهده الأيام والسنين لمعرفة وإتقان حركة باليد أو الرجل أو حتى بمجموع أعضاء جسمه ولا يطلب إلا التقنيات التي يستعملها في المنافسات، أي لا يوجه اهتمامه إلا للتقنية والقوة العضلية ناسيا أن سلاحه الحقيقي القوي هو تربية عقله وأفكاره حتى تكون تلك القوة في خدمة التقنية، حتى في أغلب مدارس الفنون القتالية الدين يزعمون أنهم يمارسون فن الحكمة يستعملون مفردات فقيرة لا تخدم التربية البدنية مثل هجوم، كسر، قتل، عدو....الخ، وهده الطريقة تعود التلاميذ العدوانية.

ألم يحن الوقت لنربي أبناءنا على مفردات حية مثل حماية، مساعدة، لم الشمل، صديق، أخ...؟

وللأسف تبقى ثقافة هذه الأخيرة رغم كل شيء هي الحصة المنساة في أي برنامج رياضي للفنون الرياضية، ومن وجهة نظر الأغلبية أن التقنية سهل الحكم عليها لكن حصة التربية الفكرية للتلميذ تبخرت عند أغلب خبراء الفنون القتالية ولا تتجسد إلا على أغلفة المجلات الرياضية المختصة أو على مقدمات بعض كتب الفنون القتالية.

إن القدرة على دراسة التمرينات للثقافة الفكرية الرياضية أبعد مايكون من ثقافة تقنية الحركة البدنية وهذا ما نحاول تداركه في الرياضة المدرسية التي تدرس طريق الأمان. وأستاذ الأمان ليس من يحسن تلقين التقنيات ولكن الذي يوصل فكرة الفن الحقيقي وأهدافه. لأن تعليم فن الأمان هو توقيفا للاعتداء وخلق روح المنافسة الودية.
:clap:

 

كلامك صحيح أخي عبدالحق

 

موضوع لطيف وجميل جدا وتستاهل كل الشكر والتقدير اخي العزيز عبد الحق

 

كل الشكر و التقدير لك اخى الفاضل