كـــــــــــــــــــــان صديقى ...!

الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى لاسيما حبيبه وعبده ورسوله المصطفى وعلى اله وازواجه واصحابه الطيبين الكرام الشرفا
اما بعد ,,,
انها والله قصه واقعيه وقد عشت جزءا كبيرا جدا منها انقلها لكم اخوانى واخواتى والله وانا دامع العينان كان لى صديق اسال الله سبحانه له الرحمه والمغفره عاش طيلة حياته اسيرا للمخدرات بسائر انواعها واشكالها الى ان وصل لمرحله لم اسمع بمثلها من قبل صار بكل ماعنى الكلمه عبدا للمخدرات واحتلت عنده المقام الاول والاخير ومرت اعوام واعوام وكل لحظه تمر عليه يزداد سوءا وانحدارا وانغماسا اكثر فاكثر انا حقيقة لم ابالغ عندما وصفته بانه صار عبدا للمخدرات لم يستمع الى اى من النصائح لم يهتم باى من اللوم لم يبالى باى من العتاب بل ولم يقف امام اى من الرسائل التى ارسلها له الجبار جل جلاله قصه داميه وطويله وصراع دام لاكثر من ست وعشرون عاما من النصح والزجر ولكن بلا ادنى فائده وجاءت ساعة الحسم والتى قدر فيها المولى سبحانه مالم يكن بحسبان صديقى عرف من احد قرنائه بمكان جديد لبيع المخدرات فذهب ومعه صديق اخر له يقطن بجوارى وظل طوال طريقه يتعاطى الجرعه تلو الجرعه املا انه سوف ياتى بالمزيد من هذا الجبل الذى قد قصده الى ان نفذت كل الكميه التى بحوزته فما ان وصل الا واستنفذ كل ما يمتلك على تلك الملعونه وبدأ يتحرك خطوات وخطوات ليست بالبعيده وهى فى حد ذاتها غايه فى البعد الى ان قام بربط ذراعه بشده بالغه وقام بزيادة الجرعه هذه المره الى ان فاق كل الحدود وما ان قام بوضع (((...الابــــــــــره...))) فى ذراعه وبدأ بضغط الجزء السفلى منها كى تقوم بضح جرعة الموت داخل جسده وظلت تسلبه روحه ببطء كما لو كانت تنتقم منه شر انتقام ولما لا وهو فى حد ذاته انتقام ملك الملوك لمن عصاه واعرض عنه وابتغى سواه ظل ما يقارب من نصف الساعه وهو يحتضر وينازع ويقاتل من اجل ان لا تسلب منه الحياه ولكن هيهات هيهات انه امر رب الارض والسماوات فما ان رائه هكذا تاجر الارواح ( المخدرات ) الا وقد قرر ان يطلق عليه النار واقترب منه وما ان استنشق رائحة هذا المعذب الا وابتعد عنه بمقدار كافى واطلق عليه النار مرار وتكرارا الى ان فاضت روحه الى خالقها ولكن تخرج ولا تترك خلفها وريد او شريان الا وقد تفجر وتمزق وانتزعت منه الروح وما ان رائه هكذا الا واقترب منه ووكزه برجله الى حافة الجبل الى ان هوى وسقط من اعلاه فهرول اليه صديقه الاخر لما رائه يسقط حيث انه كان بانتظاره فى الاسفل وكان الصاعقه لقد سقط لاكثر من ثلاثمائة متر ارتفاع الجبل ولكنه ظل محتفظا بهذه الابره داخل ذؤاعه ولم تترك ذؤاعه اطلاقا فكما كانت رفيقته فى الدنيا قرر الحق سبحانه ان تكون كذلك رفيقته فى موته وجده صديقه الاخر وقد اصيب بطلقات فى كل جسده فتركه وهرول مبتعدا وتخلى عنه وماذا غير هذا هل تعتقد انه كان ليقف بجواره ويحمله لا والف لا والله هذه هى حياتهم وصل صديقه الى بيته واخبر الجميع من اهله واهل منطقته وعلى الرغم من ان صديقى الذى مات هذا كان محبوبا لدرجه لا تتخيلها العقول ولكن سبحان من لا يغفل ولا ينام لم يتحرك اى شخص لا من اهله مع العلم ان اباه وامه اول من رفض ان يذهبا ليحضراه وبالتالى لم يتحرك اى من اصدقائه القدامى الذين طالما امضوا اوقاتهم سويا فى محاربة الجبار سبحانه باذنوب والمعاصى وظل هكذا طيلة ثلاثة ايام الى ان ذهب رئيس مباحث القسم ومعه ضابط وبعض من الشرطه لاحضاره اخوانى لن اوصف لكم ما وجدوا هناك من بقايا جسده حيث انه صار فريسة للكلاب التى تعيش فى هذا الجبل فقد اتزعت الكلاب معدته ومزقته الى اشلاء فقامت الشرطة بتجميع اشلائه وحملوه الى ان وصلوا الى اهله الاغرب من هذا انه غسل وكفن ولم يصلى عليه اكثر من اربعة اشخاص وهم الذين حملوه على اكتافهم مع انه كما اخبرتكم انفا كان مشهودا له بالحب بين الجميع ولكن من يقدر على تحدى الجبــــــــــــــــــــار جل وعلا اعتذر اخوانى اعلم انى اطلت كثيرا ولكن هذه قصه حقيقيه وقد اخبرنى بها صديق لى منذ اربعة ايام وكنت فى حيره هل اكتب ام اصمت ولكن اخيرا قررت ان اكتب لعل ان تكون فيها عبره لنا اسالكم الدعاء له ولى ولجميع المسلمين ...!

 

الله يغفرله ويعفو عنه
جزاك الله خيرا

 

امين امين امين ...!

 

لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
الله يغفرله ويعفو عنه
جزاك الله خيرا

 

لاحول ولاقوة الابالله
اسئل الله له الرحمة والمغفرة ولجميع المسلمين
يارب العالمين

 

جزاكم الله خيرا واسال الله ان يقبل دعائكم له ..!

 

جزيت خيرا اخي العزيز

 

وجزيت بمثله اخى الكريم هيثم ...!