1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

القائد يصنع ولا يولد

هذا النقاش في 'المنتدى العام' بدأه اسماعيل رضوان، ‏10 أغسطس 2009.

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ** منقول بتصرف **
    " القائد يصنع ولا يولد "
    يستغرب البعض ويعارض مقولة (القائد يصنع ولا يولد) وهو تساؤل مشهور اختلفت إجابات المتخصصين عليه اختلافا واسعًا..

    دعونا نستعرض لكم السمات القيادية لدى القادة بين الطبيعة والاكتساب، وهل القائد يولد أم يصنع.. و ذلك إذا نظرنا إلى الشخصية القيادية كسمة من سمات الشخصية، فإن معظم السمات تكتسب، من خلال التدريب والاحتكاك بالتجارب القيادية المتميزة.
    و هناك خمس سمات للشخصية القيادية ، والتي يجب غرسها بعمق في الأفراد والذين يتم تأهيله لقيادة الآخرين، وهي:
    1- متانة وثبات الأخلاق.
    إذا تم تأهيل القائد بالأخلاق الفاضلة الكريمة، فسوف يعرف بفطرته السليمة الفرق بين الصواب والخطأ، وبين الحق والباطل، وبين ما يتوجب عليه القيام به وما يجب عليه تركه، وسيكون شجاعاً مؤمناً ملتزماً بأفعاله، وكما أنه لن يكذب ولن يسرق ولن يغش أو يختلس، مهما كانت المكاسب من وراء ذلك، فالقائد الحقيقي هو من يحمل ويعمل بالأخلاق الفاضلة الكريمة.
    (... ) وما نقرؤه من عمليات قبض على مدراء وقيادات في أنحاء العالم ، بقضايا الفساد والاختلاس من المال العام، مرجعه لفقد هؤلاء المسئولين والقيادات لقيمة الأمانة وضعف الأخلاق.
    لأن تعيين قائد ورئيس مؤسسة بدون أخلاق معناه اختلاس وسرقة للأموال العامة، خاصة في ضعف وغياب النواحي الرقابية والإدارية والقانونية والذمم المالية ، مع الإهمال في المتابعة والمحاسبة عند الخطأ أو الزلل.
    2- القدرة على اتخاذ القرار.
    وهي من المهارات الهامة والخطيرة والتي يجب أن يتم تدريب القادة الجدد عليها، ذلك أن اللجوء إلى العقل والمنطق في التحليل والتفكير لا يكفي للتوصل إلى تقييم حقيقي للموقف، بل يجب أن يمتلك القائد السرعة المناسبة لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب على ضوء المعلومات المتوفرة ، ثم يعلن هذا القرار بشجاعة وبدون تردد، ويتحمل نتائجه بعد ذلك إن كانت بالسلب أو الإيجاب.
    و لكن للأسف فمهارات اتخاذ القرار يخاف من استخدامها بعض أصحاب القرار، لذا نشاهد التأخر في تنفيذ المشاريع وضياع الفرص الذهبية والتي ربما لن تتكرر.
    3- المهارة في التخطيط والتنظيم:
    و هي من المهارات الأساسية والتي يجب صقلها بإعداد القادة الجدد على التنظيم والتخطيط، وذلك أنه عندما تكون قائداً يجب عليك أن تضع الخطط ولكي تنفذ هذه الخطط يجب أن تجيب على هذه الأسئلة مثل: (ما الذي سيتم القيام به؟ ومن سيقوم به؟ وأين ومتى وكيف سيتم ذلك؟ .. ) لذا فإن الحكمة في التخطيط والتنظيم هي إحدى السمات الأساسية التي يحتاج إليها الفرد منا لكي يصبح قائد متميز للآخرين.
    4- الشجاعة في التصرف وأخذ المبادرة.
    حتى وإن كانت لديك القدرة على اتخاذ القرارات، ووضع الخطط الجيدة للتنفيذ، ستحتاج لقلب شجاع يستطيع التصرف وتحمل المسئولية، لأن أخذ يد المبادرة في تحمل الأمانة من صفات القادة، بصرف النظر عن التضحيات والمخاطر التي ستواجهك.
    لا توجد هنالك خطة كاملة شاملة، لذلك يجب أن تتوقع حدوث أسوأ الاحتمالات، عند ذلك الحين يجب عليك أن تتصرف وأن تستخدم الخطط البديلة، إذا كان هذا التصرف ينقذ الموقف، ولكن قبل ذلك يجب عليك أن تتحمل وتواجه الأمر بشجاعة.
    5- القدرة على إدارة الآخرين والتأثير عليهم.
    وهي من المهارات والإمكانيات والتي يجب على القائد الواعد أن يكتسبها ويمارسها، ليكتشف خباياها وأسرارها، لأن المهارة في إدارة الآخرين هي أحد أدوات القيادة الجيدة، والتحدي الحقيقي اليوم لقائد الفريق هو القدرة على تشكيل فريق عمل متميز قادر على إطلاق الطاقات والإمكانات المتوفرة لديه بالموارد المتاحة للقيام بالدور والواجب المكلف أو المناط به.
    * ومن العوامل التي تساعد في التدريب على القيادة ما يلي:
    1ـ التدريب العملي والتطبيق الميداني على القائد في الفريق حيث يتم مناقشة أهداف المجموعة ومعرفة اتجاهاتها وإدراك أسس العمل الجماعي فللجماعة أثر كبير في تحديد وتعديل سلوك الفرد وأحكامه واتجاهاته ومعاييره، وهذا يتيح أيضاً اكتساب الخبرة بين القائد وفريق العمل.
    2ـ بناء فرق العمل بحيث تقبل التغير وتكون مستعدة للنمو والتطور والارتقاء.
    3ـ تبادل الاتصال و الآراء وتدارس المشكلات والحلول بين المدربين والمتدربين في حرية ووضوح، وتقارب الإطار المرجعي عند كل من الطرفين.
    4ـ التدريب والتعلم القائم على الخبرة والممارسة في جو ديموقراطي وملاحظة المدرب لتصرف القادة الجدد.
    5ـ التدريب على وضوح التفكير واتخاذ القرارات وسرعة البت في الأمور وخاصة الطارئة والمفاجئة.
    6ـ التدريب على النقد البناء والنقد الذاتي وتقبل النقد بما يضمن القدرة على تعديل السلوك إلى أفضل.
    7ـ إعطاء المسؤولية لكل شخص راغب فيها وقادر عليها ومستعد لتحملها.
    8ـ الاندماج الحقيقي الكامل في برامج التدريب بما يضمن تغير سلوك المتدرب بعد انتهاء فترة التدريب.
    9ـ المشاركة الايجابية العملية من جانب المتدربين و الحماس لعملية التدريب.
    10ـ توافر المدرب الكفؤ الدارس الذي يزود المدربين بالعلم والخبرة والذي يكون قدوة حسنة.
    11ـ دراسة علم النفس وخاصة علم النفس الاجتماعي للإحاطة بالسلوك الاجتماعي ودوافعه وللتفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
    12ـ المرونة في برامج التدريب بحيث يمكن الأخذ بمنهج أو بآخر، بطريقة أو بأخرى حسب طبيعة الموقف ومتطلباته.
    ً بعد هذا الشرح المختصر نقول (القادة يولدون ولا يصنعون )، بأنه إذا كان القائد يولد وهو يتمتع بكل هذه السمات والقدرات والمهارات، ليس هنالك حاجة إلى البرامج التدريبية لإعداد القادة، فالقيادة مهارات يمكن تعلمها وتعليمها (القائد يصنع أكثر مما يولد) لذلك نجد الكثير من المؤسسات الحكومية والخاصة تتجه إلى الاهتمام بتدريب وإعداد القادة الجدد من بين موظفيها.
    وأخيراً.. إذا أردت أن تقطف الثمرة الطيبة فازرع البذرة الطيبة في التربة الطيبة وفي الوقت المناسب، و وازن بين النتائج التي تريدها وصيانة القدرات الإنتاجية (تحمي الشجرة وترعاها). و احصد في الوقت المناسب عند نضوج الثمرة ولكن ليس قبل نضجها ولا بعد فسادها.

     
  2. leeeeeel

    leeeeeel عضو جديد

    كلام جميل اخى الفاضل ولكن انا اخالفك الراى مع احترامى الكامل لكلامك ...!
     
  3. اشكرك استاذ leeeeeel على المرور الجميل واتمني ان تذكر لي عناصر الاختلاف لكي نتناقش ومن ثم نصل الى الافادة المرجوة من الموضوع
    علما ان الموضوع هو مبني على قواعد ودراسات علمية ولكن نتمني ان نستفاد بارك الله فيك
     
  4. اليمان

    اليمان عضو جديد

    جزاك الله خيرا
     
  5. شكرا اختي اليمان على المرور تحياتي
     
  6. leeeeeel

    leeeeeel عضو جديد

    تحياتى لك اخى وعلى سعة صدرك وانما ينم ذلك على اخلاقك الحميده اخى الكريم اد ان اخبرك بوجهة نظرى وبالطبع قد اكون مخطأ لا مانع من ذلك اطلاقا اخى الكريم وجهة نظرى ان قيادة الاخرين هى هبه من الله سبحانه فقط ولا اظن ان شخص خلق لكى يقاد يستطيع ان يقود ( كلكم مسخر لما خلق له ) وارى ان اهم النقاط التى يكاد يكون من المستحيل ان يكتسبها الشخص من التدريب بل ولابد وان تكون موهبه لديه هى القدره على السيطره على الاخرين وناهيك عن قدرة اتخاذ القرار ولا تخالفنى الراى اطلاقا انه هناك من يمضون ساعات بل وايام فى اتخاذ قرار واحد فكيف لك ان تستطيع ان تجعله قادرا على اخاذ قرار فى اونه قليله هذا لانه يفتقر تماما وكليا للثقه بنفسه واعتقد من الصعب ان تزرع الثقه فى نفس شخص معدوم الايمان بقدرته الذاتيه وتقبل كل احترامى وتقديرى ..!
     
  7. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور اخي كوتش اسماعيل
     
  8. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    جزاك الله خيرا
     
  9. المراقب

    المراقب عضو جديد

    برئيي أن من السلبي أن يظن المرء عكس ما قلت
    بعض الناس يولدون مهيؤون للقيادة وبعضهم لا هذا لايعني أنهم عاجزون أن يكونوا قواد
    ولكن في النهاية لا وجود للقائد إلا بوجود من يقودهم و القائد لا يكون عظيما إلا بوجود أتباع مستحقون , كفؤ,مخلصين , واثقبن وكل منهم قائد على نفسه مدعوم نفسيا من قبل قائده و شكرا
    :clap::clap::clap:
     
  10. شكرا لكم على المرور والاضافات اعزائي واخواني وكل عام وانتم بخير بمناسبة شهر رمضان الكريم اللهم بلغنا واياكم الشهر العظيم
     

شارك هذه الصفحة