1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

صفات المدرب الناجح

هذا النقاش في 'فن الآيكيدو Aikido' بدأه ذياب العسيري، ‏24 أغسطس 2009.

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    ليس كل حامل للحزام أسود يكون مدربًا:
    ليس كل حامل للحزام الأسود في الفنون القتالية يكون مدربًا. فكثير من اللاعبين يحصلون على درجات متقدمة في الايكيدو ولكنهم لا يصبحون مدربين ولا يصلحون أن يكونوا مدربين، والسبب في ذلك أنه يجب أن تتوفر في المدرب صفات خاصة أخرى غير صفات اللاعب التلميذ. فكل إنسان يمكن أن يكون لاعبًا وتلميذًا، ولكن لكي يكون مدربًا ناجحًا وقديرًا لا بد أن تتوفر فيه صفات عديدة. وهذه الصفات إن توفرت في لاعب ما تجده قد أصبح مدربًا حتى وإن لم يصل إلى الحزام الأسود بعد، مما يعني أن أصل هذه الصفات ليست من التدريب وإنما هي موجودة في صميم شخصيته فيستخدمها في تدريب الآخرين.

    الصفات المطلوبة في المدرب:
    وفيما يلي بعض هذه الصفات المطلوبة في أي مدرب لفن من الفنون العسكرية القتالية:
    - أن تكون لديه نية حسنة؛ بأنه يدرب تلاميذه طاعة لأمر الله ورسوله، وبأنه يساهم في جعل تلاميذه المسلمين أقوياء كما يحبهم الله تعالى أن يكونوا؛ وبذلك يصبحوا خيرًا وأحب إلى الله من المسلمين الضعفاء. ويكون للمدرب من وراء ذلك أجر عند الله تعالى.
    - أن يكون لديه حرص على الدين فيعرض كل نشاط من الأنشطة المتنوعة لفنه على الشرع الإسلامي ليعرف الحلال والحرام فيها فيفعل الحلال ويلغي الحرام، ويغير ويبدل بحيث تكون أنشطته متوافقة مع الإسلام وخالية من الحرام، وبذلك يجنب نفسه اكتساب الإثم وتحمل الوزر الذي سيحاسب عليه يوم القيامة. والأحسن من ذلك أيضًا أن يسن سنة حسنة في فنه وأنشطته وتكون حلالاً في الدين فيكون له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.
    - أن يكون قدوة حسنة لتلاميذه: في أخلاقه الحسنة، وفي كلامه فلا يغتاب احد في غيابه ولا يكذب على احد ولا يروي بعض القصص وهو كاذب فيها ليسكب احترام تلاميذه، وفي معاملته للآخرين... إلخ.
    - أن يكون صبورًا على تدريب التلاميذ خاصة المبتدئين منهم الذين يحتاجون إلى كثير من التعليم وتكرار التصحيح مرات ومرات.
    - أن يكون مسيطرًا على نفسه ضابطًا لأعصابه إذ إن اعتراف إن اعتراف التلميذ بقوة مدربه أمر بديهي ولا يحتاج إلى إثبات من قبل المدرب، فيكون تطبيق المدرب للتكنيك مع تلميذه تطبيق تدريب لإتقان الحركة ، وليس لغرض الانتصار عليهوايلامه أو إظهار قوة المدرب.
    - أن يكون مثقفًا من الناحية العلمية النظرية المتعلقة بالفن القتالي الذي يدربه، ومتابعًا للمستجدات والحركات والمعلومات الجديدة التي تظهر في فنه لكي ينقل ذلك إلى تلاميذه، وبعبارة أخرى أن يكون خبيرًا وملمًا بجميع ما يحتويه فنه القتالي؛ وإلا فاقد الشيء لا يعطيه. والفنون القتالية لها جانبان: علمي وعملي. ويكون نقصانها بحسب نقصان كل من هذين الجانبين.
    - أن يكون جديًّا وصاحب شخصية قيادية وله هيبة كبيرة تجعله محترمًا ومطاعًا من قبل التلاميذ، وإلا فسرعان ما ينفر التلاميذ من مدربهم إذا كانت شخصيته مهزوزة وصاحب مزاح وهزلٍ كثير.
    - أن يكون متعاونًا مع المدربين الآخرين ، وهذا يتطلب منه تواضعًا واحترامًا وتقديرًا لغيره خاصة لمن هم أعلى درجة ، وكذلك يتطلب منه اعترافًا بفضل مَن كان لهم فضل عليه؛ لأنه بغير ذلك سيبقى منعزلاً؛ لأن الآخرين سيتجنبون دعوته لمشاركتهم في الأنشطة المختلفة بسبب معرفتهم بشخصيته.
    - أن يكون منظَّمًا ودقيقًا ومتقنًا لما يقوم به من أنشطة وأعمال مختلفة، فطبيعة الفن القتالي هي النظام والدقة والإتقان والتخطيط السليم... إلخ، وأي فوضى أو عشوائية أو تسرع أو قرارات وخطط خاطئة وما شابه ذلك.
    إن شخصية المدرب تكون ناقصة بحسب نقصان بعض هذه الصفات المذكورة وغيرها من الصفات الحسنة التي لا بد من وجودها في المدرب الناجح القدير. وإن بعض هذه الصفات يمكن اكتسابها، ولكن بعضها الآخر هو مما جعله الخالق تبارك وتعالى في خَلْق هذا الإنسان منذ ولادته، أي هو نعمة من الله عزَّ وجل.


    الصفات المكروهة في المدرب:
    وبالوقت نفسه هناك صفات سيئة ومكروهة إذا وجد بعضها أو أحدها في شخص ما فإنه لا يصلح أن يكون مدربًا ناجحًا وقديرًا مهما كانت درجته في فنه القتالي، وإذا كان هذا الشخص يمارس التدريب فسرعان ما سيكتشف تلاميذه فيه هذه الصفات السيئة؛ ومن هذه الصفات: الكبر، الغرور، الحسد، سوء الخُلُق، الغيرة، الكذب , الإعجاب بالنفس، الزور، عدم الرضا.
    العقوق، الغدر؛ أي يكون له سوابق في العقوق والغدر بمدربه، أو يفعل ذلك فيما بعد مع زملائه المدربين، أو تلاميذه .
    التشبع بما لم يُعط؛ أي يدعي لنفسه درجة ما أو لقبًا أو منصبًا أو مركزًا متقدمًا في بطولات... كذبًا وزورًا. أو يبالغ ويضخم الأمور والأشياء التي تخصه أضعاف حجمها الحقيقي.
    الكذب والخيانة؛ فلا يتورع عن الكذب على من يتعاملون معه من مدربين وتلاميذ وغيرهم، ويخون الأمانة . ولا يتردد في استخدام الأساليب الملتوية والخبيثة والغيبة والنميمة والافتراء للوصول إلى أهدافه الشخصية وتحقيق الأشياء التي تصبو إليها أنانيته.
    سلاطة اللسان؛ أي يُعرف بين الناس بأنه فاحش اللسان وبذيء، يمكن أن يسب ويشتم الآخرين لأتفه الأسباب.
    تقديم فنه القتالي على الإسلام؛ وهذا هو الأسوأ؛ حيث يجعل التعامل مع الآخرين في شؤون الفنون القتالية بحسب الأهواء الدنيوية وليس على أساس المبادئ الإسلامية؛ ويعلم تلاميذه ممارسة الآداب المخالفة لآداب الإسلام وتعاليمه، ولا يقوم بحذف تلك الآداب من تدريبه بالرغم من أنه لا علاقة لها بالفن القتالي نفسه وإنما تعود إلى أديان ومذاهب الذين اخترعوه مثل البوذية والشنتوية وغيرها؛ فيقع بسبب ذلك في معاصٍ ومخالفات شرعية فيكون بذلك بائعًا لشيءٍ من آخرته من أجل دنياه أو دنيا غيره.
    إن وجود صفة واحدة من هذه الصفات السيئة في مدرب ما تفسد شخصيته كمدرب حتى وإن جمع معها صفات أخرى جيدة؛ لأن هذه الصفة السيئة هي بمثابة نقطة البول التي تفسد كأسًا مليئًا بماء الشرب. ولهذا وجب على كل من يعد نفسه مدربًا ولديه تلاميذ يدربهم أن يبذل جهده في التخلص من الصفات السيئة التي تسيء إلى سمعته، وأن ينـزه نفسه عنها، ليس من أجل شخصه هو فقط بل أيضًا من أجل تلاميذه؛ لأن مدرب الفنون العسكرية القتالية هو لتلاميذه مثل الأب لأبنائه من ناحية التقليد والتخلق بالصفات الحسنة أو السيئة وما شابه ذلك، وكما يتصف بعض الأبناء بصفات الآباء ولو كانت سيئة فقد يتصف أو يتشبه بعض التلاميذ ببعض الصفات السيئة لمدربهم، ويقلدونه حتى باستخدام الألفاظ السيئة التي يستخدمها. وأن يسعى جهده في التخلق بالصفات الجيدة المطلوبة في المدرب الناجح.
    أخوكم
    ذياب العسيري
     
  2. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    بارك الله فيك اخى الفاضل سينسيه ذياب موضوع رائع جدا ومهم
     
  3. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    :clap::clap::clap::clap:
    مشكور على الموضوع اخي العزيز موضوع رائع ومهم جزيت خيرا
     
  4. سارية الجزائري

    سارية الجزائري عضو جديد

    اشكرك اخي عالموضوع الرائع
     
  5. المتواضع

    المتواضع عضو جديد

    شكررررااااااا
     

شارك هذه الصفحة