1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

صوت الأفعى

هذا النقاش في 'الواحة' بدأه Haitham sadoon، ‏8 أكتوبر 2009.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    سلام محمد البناي
    ما أصعب الليل في جبهات الحرب هذا ما كان يردده (حمد) أمام اصدقائه ساعة يجتمعون حول آلامهم ليقضموا شيئا من عمر الوقت.. فعندما يقترب الليل من مجسات الروح ويحيطها بالسكون تنتفض الاوجاع ولا علاج لها إلا بالتجوال بين مكامن الصخب التي تبتكرها الكلمات..


    فالحرب تلتهم كل شيء خلف السواتر الميتة إلا احاديث الذكريات واجتماع الضحكات والاحزان انتظارا لمفترق جديد..
    (سويّد) ابن البادية وهذا هو اسمه كل مساء لديه حكاية يوصل المجتمعين حولها الى وقت الافتراق حيث تتوزع الواجبات المفروضة.. غريبة حكاياته.. لا ادري ما الذي دعاه هذا المساء ان يلج بالجميع الى حكايات خرافية وربما حقيقية عن عالم الافاعي، كان يتحدث عن الافعى وكيفية التحكم بصوتها وما هي دلالاته كان يفلسف الاصوات حسب رغبته.. حينما انتهت حكايته حذر الجميع ان سمعوا هذا الصوت وهو صوت الافعى وكيف بامكانها ان تلاحق اي احد اذا شاءت في هذه المنطقة التي تبتعد كثيرا عن السواتر الامامية، كان الجميع بعيدين جدا عن محرقة الحرب لكن ثمة خوفا من كل شيء وثمة حذرا وترقبا..
    (حمد) منشغل بجمع اشيائه وهو يستمع لهذه الحكاية قبل ان ينطلق الى واجبه الليلي بالحراسة في الساتر الذي يبعد حوالي خمسمائة متر عن مكان الانطلاق.. اخذ معه كل ما يحتاجه في هذا الليل.. بندقيته، مخازن الرصاص، الخوذة، البطانية، قناع الوقاية، قطعة قماش خفيفة ليحتمي بها من الحشرات ساعة النوم اضافة الى علبة مياه معدنية فارغة ملأها بالبيبسي البارد من حانوت الوحدة العسكرية، ذهب وهو ينوء بكل هذا الحمل وبدأ يتسلق الساتر الاول في ليلة حالكة الظلام وبعد ان اجتاز الساتر الاول وهو يسير بين الاحراش صوب المرصد المقرر له، كانت الساعة تقترب من الثامنة ليلا، واول ما سار لبضعة امتار بدأ (حمد) يفكر بكلمات (سويد) عن الافعى وخطورتها في هذه المنطقة.. اخذ يهم السير وصولا الى مكانه، لكنه سمع صوتا هو ذات الصوت الذي حذر منه (سويد).. نعم انه صوت الافعى الذي يشبه الصفير..
    يا الهي انها الافعى بدأ يسرع اكثر ولكن الصوت يقترب اكثر وهو يسرع بالسير حتى بدأت تتساقط الاشياء التي كان يحملها واقدامه تتعثر بالاحراش والحفر التي تملأ الطريق، بدأ يركض صوب المرصد الذي بدأ يقترب منه..
    صاح به الحرس المتواجد هناك..
    طلبوا منه (كلمة السر)، صاح بهم وهو يسحب انفاسه بصعوبة:
    انا (حمد) لا تخافوا
    انا حمد..
    صاح به المقابل وما بك لماذا تركض؟
    وما ان وصل حتى قال للمتواجدين في نقطة الحرس بصوت قد اصابه الاعياء:
    انها الافعى تلاحقني (ارتعب الجميع، ذهب احدهم ممسكا بصفيحة الكازولين (جليكان) من الكاز ليصبه حول محيط الخيمة لكي لا تدخل الافعى.
    اما (حمد) فقد دخل الخيمة لكي يلتقط انفاسه ويستريح.. واثناء جلوسه للراحة سمع ذات الصوت فجلس واجما متحيرا لا يستطيع الكلام.. الافعى بين احضانه تحسس الصوت فاذا هو صوت الغاز الخارج من قنينة البيبسي التي يحملها اذ لم تكن مقفلة بصورة جيدة، ضحك (حمد) في داخله وابتلع القصة ولم يخبر بها احداً حتى غادر العسكرية هاربا.
     
  2. مشكور كوتش هيثم سعدون
     
  3. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور المرور والمتابعة الجميلة منك كوتش محمد عبد لله
     
  4. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    لك مني أجمل تحية .
     
  5. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الرئع كوتش محمد عبد الوهاب
     
  6. اليمان

    اليمان عضو جديد

    ههههه
    شكرررررررا
     
  7. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل اختنا اليمان
     
  8. shaolin

    shaolin عضو جديد

    والله احمق حمد هذا:harhar1:
     
  9. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل اخي شاولين
    ليس احمق ولكن الخوف غلب عليه وهو في وضع كان لا يستحمل لان خوف الحرب وخوف الافعى
     

شارك هذه الصفحة