العقاب الجسدي للطفل عقاب للمجتمع

أثبتت البحوث والدراسات التي تتتبع سلوك الأطفال حتى وصولهم مرحلة البلوغ بأن العقاب الجسدي للطفل قد يسيء له من خلال تأثيره السلبي على سلوكه الاجتماعي تجاه أسرته ومجتمعه ككل.


تعرض الأطفال إلى الضرب قد يؤدي إلى نشأتهم كأفراد عدوانيين وتكون قدرة التطور الذهني ونمو المواهب الإدراكية والمعرفية لديهم أقل بكثير من أولئك الذين يعاقبون بالتوبيخ والتأنيب فقط.
سلوك عدواني
أثارت دراسة أجريت مؤخرا على أطفال تراوحت أعمارهم ما بين 5-16 عاما تعرضوا للصفع أو الضرب، الجدل حول إذا ما كان الوالدان على صواب
في ضرب أبنائهم بعد أن أثبتت الدراسة أن هؤلاء الأطفال قد يظهرون سلوكا
عدائيا تجاه المجتمع اثنتين أو ثلاث مرات أكثر من أولئك الذين لم تتم معاقبتهم جسديا.
ضرب مباح
في بريطانيا، هناك حالات يسمح فيها بالضرب أو الصفع غير العنيف يطلق عليه "التأديب المعقول أو المعتدل". لكن في حال تسبب هذا العقاب في إصابة الطفل بكدمات ورضوض أو كشط وخدوش أو حتى تورم أو انتفاخ بسيط أو جروح فقد يتعرض الوالدان إلى المقاضاة وإقامة الدعوى ضدهم بتهمة التسبب بأذى جسدي واضح للطفل إلى جانب تهم أخرى. وكانت مجموعة من النواب البريطانيون يمثلون أحزابا مختلفة قد فشلوا في تمرير قانون يمنع الصفع أو الضرب في انكلترا ومقاطعة ويلز بعد أن خصص مجلس العموم أربع ساعات فقط لمناقشة هذا القانون.
كشف بحث آخر اجري في الولايات المتحدة، بأن صفع الأطفال يؤثر سلبا على سلوكهم ونموهم العقلي والذهني. شمل البحث 2500 عائلة لديها أطفال بعمر سنة وسنتين وثلاث سنوات، حيث أظهرت أن ثلث الأطفال بعمر السنة تم صفعهم أو ضربهم باليد على أردافهم أو أطرافهم بمعدل أكثر من مرتين في الأسبوع، فيما تعرض نصف عدد الأطفال بعمر السنتين والثلاث سنوات إلى الصفع لثلاث مرات في الأسبوع.
نتائج الصفعة
أكدت ليزا برلين،باحثة علمية في مركز سياسة الأسرة والطفل في جامعة ديوك، نورث كارولينا بأن:"يؤثر الصفع سلبا على نمو الطفل إذ أن الأطفال الذين صفعوا بعمر السنة اظهروا عدائية أكثر عندما بلغوا السنتين من العمر بالإضافة إلى حصولهم على درجات أقل في اختبارات الذكاء ومهارات التفكير عندما بلغوا الثالثة:، وتضيف :"إن العقاب بالتوبيخ أو ما يسمى الشفوي لا يؤثر على عدائية الطفل أو نموه الإدراكي والمعرفي". يذكر أن الدراسة التي نشرت في صحيفة نمو الطفل أخذت بنظر الاعتبار عوامل مهمة كالعرق والعمر والمستوى الثقافي والدخل وجنس الطفل. تشير د.برلين الى أن الدراسة أثبتت انه بالرغم من إن لشخصية الطفل دورا مهما، إلا ان للوالدين تأثيرا واضحا على سلوك الطفل ونموه.وفي المجلة نفسها، أشارت دراسة أخرى إلى تأثير العقاب الجسدي على المدى البعيد على سلوك الطفل حتى يصل مرحلة المراهقة، حيث تمت دراسة 750 طفلا بين سن 5-16 عاما تعرضوا لضرب أقل كلما كبروا في السن.
تقول د. جنيفر لانسفورد، المشرفة على فريق البحث بأن:"الأطفال الذين عادة ما يتعرضون للقصاص الجسدي يظهرون سلوكا عدوانيا تجاه المجتمع مرتين أو ثلاث مرات أكثر في مرحلة البلوغ كالشجار والتمرد في البيت أو المدرسة والجنوحية (نزعة سيكولوجية إلى الجنوح وانتهاك القانون) والدخول في مشاكل مع مدرسية.تؤكد لانسفورد بأن:”لو توقف الآباء عن صفع أبنائهم في سن التاسعة فلن يظهر الطفل أية عدوانية عند البلوغ أكثر مما لو كان لم يضرب على الإطلاق. لذا يجب على أخصائيي الصحة النفسية أن يشجعوا الآباء على الإحجام عن استخدام القصاص ضد أبنائهم والبحث عن ستراتيجيات بديلة لتأديب وتأنيب الأطفال”.يذكر جون دنفورد، الأمين العام لجمعية مدراء الكليات والمدارس بأن:”العقاب البدني في المدارس اثبت عدم فاعليته حيث إن الأطفال الذين يتعرضون للعنف سيستخدمون العنف كرد فعل في أية حالة يتعرضون لها أو يواجهونها. يقول دنفورد بأن””العنف يولد العنف” هو درس تأريخي نتوارثه وليس مجرد سيكولوجية طفل”.

 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 

ممشكور مرورك الجميل كوتش محمد عبد الوهاب

 

الله يا اخى موضوع ممتاز جزاك الله خيرا ..!

 

جزاك الله خيرا

 

مشكور اخي محمد على المرور الجميل

 

مشكور مرورك الجميل اختنا اليمان

 

شكرا لك كوتش هيثم سعدون

 

فعلا كوتش هيثم هذا الكلام سليم عن تجربة فبسبب الشدة معي ازدادت العدوانية ولكن استطعت ترويضها برياضة الكونغ فو

 

مشكور مرورك الجميل كوتش محمد عبد الله

 

مشكور مرورك الجميل كوتش shaolin فعلا هي نفسي اروضها كيفما اشاء