زيادة أوزان النساء تقلل من أعمارهن

حذرت دراسة علمية جديدة قام بها باحثون في الولايات المتحدة الاميركية، الى أن النساء البدينات في أواسط أعمارهن تنخفض لديهن فرص البقاء على قيد الحياة بنسبة 80 بالمئة عن غيرهن من النساء اللواتي يتمتعن بأوزان مثالية.


فقد قام الباحثون منذ عام 1976 بمراقبة أوزان نحو 17 الف إمرأة في الولايات المتحدة ممن يعملن ممرضات فوق سن الخمسين ويتمتعن بصحة جيدة ومراقبة كل التغيرات الصحية التي تطرأ عليهن كل سنتين حتى العام 2000.
وقد قام الباحثون بتسجيل "نقطة واحدة" عند كل "ماس انديكس" وتعني "معامل كتلة الجسم" فالنساء البدينات تقل أمامهن فرص النجاة للعيش حتى سن السبعين بصحة جيدة بنسبة 12 بالمئة مقارنة بنساء أخريات نحيفات. وقد عرّف العلماء مفردة "البقاء صحيا" على انها لاتعني فقط النجاة من الأمراض المزمنة ولكنها تعني أيضا التمتع بالحفاظ على القدرات الذهنية والبدنية للقيام بالمهام اليومية التي تمكن النساء من التبضع والتسوق والمشي وصعود السلالم وغيرها من الأشياء الحياتية اليومية الضرورية.
ويعتبر الخبراء "نقطة ماس انديكس" وهي كما أسلفنا "نقطة معامل كتلة الجسم" للنساء حينما تكون من 19 الى 25 نقطة فهي صحية، فيما تكون النقاط بين 25 الى 30 وزنا فائضا، وأما مايزيد عن أكثر من 30 نقطة فتعد بدينة. وقد توصل الباحثون الى أن زيادة الوزن لدى المرأة بشكل عام أمام كل كيلوغرام واحد عن بلوغها سن الـ 18 فأن فرص بقائها على قيد الحياة يقل بنسبة 5 بالمئة، وأما النساء اللواتي يعانين أصلا من زيادة مفرطة في الوزن عند سن الـ 18 ومن ثم مستقبلا يكتسبن زيادة أخرى في الوزن تفوق 10 الى 20 كيلوغرام، فتقل لديهن فرص البقاء على قيد الحياة بصحة جيدة حتى سن السبعين بنسبة 20 بالمئة إذ تكثر احتمالات تعرضهن لأمراض السرطان المختلفة وأمراض القلب والسكري بنوعيه.
تقول البروفيسورة افيفا موست من جامعة توفتس الطبية "قد يظن الناس أنهم سيكونون بمأمن من الأمراض فيما لو كسبوا زيادة معتدلة في الوزن عند بلوغهم سن العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات، ولكن لايوجد لدينا دليل على ان كسب الوزن يمكن أن يكون أمرا طبيعيا، إذ أن النتائج التي توصلنا اليها تبين بأن كسب زيادة طفيفة في الوزن ليس بالأمر الحميد". وقد نشرت مؤخرا دراسة بريطانية بينت خلالها أن النساء اللواتي تشير النقاط لديهن من 30 الى 35 نقطة قد توفين قبل ثلاث سنوات من معدل العمر المفترض لهن، فيما كانت النساء اللواتي يعانين من مرض البدانة ممن سجلن أكثر من 40 نقطة عند نفس المقياس قد توفين قبل عشر سنوات من العمر المفترض. وقد أفضت دراسات أخرى الى نفس الاتجاه بالنسبة للرجال، إذ توصل الباحث من جامعة هارفارد وهو البروفسور كي سان، الى أن الرجال معرضون لنفس الخطر كونه اعتمد تسجيل نفس النقاط عند معامل كتلة الجسم، وحذر من مغبة الزيادة في الوزن لكلا الجنسين بدون استثناء كون الأمر لايقتصر على النساء دون الرجال.
ويؤكد الخبراء ان نتائج البحث تصب في المقام الأول عند ناحية مهمة واحدة من أجل درء خطر السمنة عن الجميع.يقول ستيفان روزنر خبير السمنة في جامعة كارولينسكا "اذا كنت تعاني من السمنة في مقتبل عمرك فعليك معرفة مقدار المخاطر التي ستصبح فيها مع الوقت عند بلوغك متوسط العمر، إذ انه من الصعب جدا عليك التمتع بصحة جيدة عند أوائل سنك فما بالك حينما يتقدم بك العمر لتزداد نسبة الأمراض وتراجع وضعك الصحي على العكس مما لو كنت نحيفا وبوزن مثالي". وفي الوقت الذي يشهد فيه العصر تقدما ملموسا في الأجهزة التقنية والطبية والعلمية بشكل عام لمعالجة أمر اض كثيرة كانت تعد صعبة أو مستحيلة فيما سبق، إلا أن الخبراء يحذرون من "وباء" السمنة الذي يحطم هذا التقدم الطبي بشكل جوهري. يقول موست "نحن نعرف بأننا نعمل على إطالة عمر الناس وابعادهم عن الأمراض، ولكننا علينا أن ندرك أيضا بأن الصحة الذهنية والبدنية التي نتحلى بها عند سن الثلاثين لن تكون ذاتها عند بلوغنا سن التسعين.

 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك

 

جزاك الله خيرا

 

شكرا كوتش هيثم سعدون

 

مشكور مرورك الجميل كوتش محمد عبد الوهاب

 

مشكور مرورك الجميل اختنا اليمان

 

مشكور مرورك الجميل كوتش محمد عبد الله