1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

العودة للحياة في عشرة أيام

هذا النقاش في 'الطاقة والقوة الداخلية' بدأه محمد عبد الله العنزي، ‏12 أكتوبر 2009.

  1. في صيف عام 2002 التقيت بأحد الأشخاص الراغبين بالإلتحاق بالبرامج التدريبية التي أقدمها، وهو رجل قد جاوز الثلاثين من عمره وكان يعاني من فشل كلوي وبالاضافة لشبه تعطل لكامل وظائف الكلى صاحبه إرهاق وفتور مزمن بالإضافة إلى ظهور حكة في الجلد وتنمل في القدمين وفقد كامل للقدرات الجنسية. ومع مراجعة المختصين من أجل تلقي العلاج كانت هناك العديد من المحاولات من أجل تدراك الوضع ومحاولة معرفة السبب. فمثلاً كان هناك أكثر من محاولة لأخذ عينة من الأنسجة من الكلية، في المرة الأولى فشلت محاولة أخذ الأنسجة، وفي المرة الثانية تسببت المحاولة في إحداث جرح في الكبد وثقب في الأمعاء، ولم تؤدي هذه الفحوصات لأي نتائج إيجابية يمكن أن تساعد في التشخيص والعلاج. وتنقل بعدها بين أكثر من مستشفى ومختص ولكن لم تنجح تلك المحاولات العلاجية كلها ولم يكن هناك أية نتائج إيجابية واستمر وضعه الصحي في التدهور والفشل الكلوي تفاقم حدة.
    بدأت بعد مرحلة إستخدام الأعشاب والطرق المختلفة من بعض الممارسين لأنواع الطب الشعبي وصاحبها عدة سفرات لمقابلة بعض المعالجين الشعبيين الذين كانت لهم شهرة واسعة ولكن للأسف لم تظهر محاولاتهم أي إستجابة. بل على العكس، شعرت بالفزع والحزن بعدما سمعت بعض النصائح التي وجهها له بعضهم على أنها علاج والتي تدل عن جهل كامل بأبسط قواعد الصحة والعلاج، وكانت أشبه بتوجيهات للإنتحار لشخص مريض، وطالما أستمر هناك مرض وصاحبه غياب للوعي ستبقى للأسف الممارسات البشعة والجاهلة لتضر أكثر مما تنفع من كثير ممن أنعدم عندهم الضمير الإنساني ولم يكن لهم رادع من دين أو خلق.
    استمرت حالة الكليتين في التدهور حتى وصلت نسبة عملهما 8% وفي تلك المرحلة قدر المختصون بأنه لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر إلى ستة اشهر كحد أقصى إذا كان محظوظاً ولم يبقى هناك أي أمل في أي علاج سوى محاولة لزراعة الكلى لعلها مع احتمال ضعيف للنجاح.
    حضر هذا الشخص إلى التدريب من أجل البحث عن طريقة يمكن من خلالها عمل أي شئ قد يفيد بعد مشوار مرير ومكلف مع محاولات علاجية متعددة لم يخرج منها إلا بمزيد من التعب وتدهور الحالة الصحية والأسى من محاولات الإستغلال والإهمال ممن يفترض انهم معالجون ومختصون.
    كانت نسبة الكرياتينين قبل البدء في الدورة التدريبية مباشرة 8.9 ولكي نتصور حجم المشكلة يجب أن نعرف أن الحد الطبيعي للكرياتينين في الدم يكون في حدود 1 مما يعني أن كليتي هذا الشخص كانت في وضع سئ للغاية.
    بدأت الدورة التدريبية وكنت قد وجهت هذا الشخص إلى كيفية التركيز على تنشيط الكلى أثناء التدريب بالإضافة إلى التدريبات الأخرى التي تساعد على التوازن وتنشيط الطاقة في الجسم، ومن خلال الإنتظام في التدريب بدأت تظهر نتائج ايجابية حيث بدأت تقل مظاهر الإرهاق والفتور وتحسنت قدرته على التركيز.
    بعد عشرة أيام من التدريب كانت المفاجأة السارة بفضل الله والتي لم أكن أظن أنه كان يتوقعها بهذه السرعة، فبعد عمل الفحص كانت النتيجة أن نسبة الكرياتينين قد نزلت إلى 4.7 ولأول مرة منذ سنة تقريباً منذ إصابته بالفشل الكلوي يحدث هذا التحسن، شخصياً لم يكن لدي أدنى شك في وجود فرصة كبيرة لكي يتحسن عمل الكلى بل ومن خلال المواظبة على أداء التدريب واتخاذ الأسباب الأخرى ربما التخلص من المشكلة نهائياً.
    الشئ المهم أن النتيجة كانت ثابتة فلم تكن هناك إستجابة وقتية ثم تعود المشكلة كما كانت ولكن بفضل الله حافظ هذا الشخص على التحسن وبعد السنة تقريباً كانت معظم أعراض الفشل الكلوي قد أختفت وهو يتمتع بصحة جيدة والتقدم الذي حصل له يعتبر مميز ونادر لمن هم في حالته حسب تعبير الطبيب المعالج له.
    في الواقع بقدر ماكانت هذه القصة تسعدني إلا أنها أحياناً تسبب لي الحزن ايضاً! يأتيني هذا الإحساس عند التفكير في المئات والآلاف وربما عشرات الآلاف من المرضى الذين تتوقف حياتهم تدريجياً عند الإصابة بالفشل الكلوي وتبدأ رحلة المعاناة والعذاب مع طرق العلاج والغسيل الكلوي وزراعة الكلى. لا أدعي عدم جدوى هذه الوسائل الطبية الحديثة فهي بلا شك كانت المنقذ بعد الله للبعض لكن إذا قسنا النتائج التي يمكن أن يحصل عليها المريض من خلال التدريب مع الإستمرار في تلقي العلاج الطبي المناسب نجد أن الفرق قد يصل إلى الفرق بين الحياة أو الموت كما رأينا في هذه الحالة.
    م ن ق و ل
     
  2. اليمان

    اليمان عضو جديد

  3. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    جزاك الله خيرا
     
  4. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور استاذ محمد عبد الله
    ان المهم كل الاهمية بالنسبة الى الحاللات العلاجية العامل النفسي اولا اي خلق حاله من الامل لدى المريض
    ثانيا ان تكون لدى المريض القدرة والاراده من اجل الشفاء او من اجل البقاء وبامكان هذه الارادة الانسانية ان تصل الى حد القوة من اجل ان تكون متصله اتصال حقيقي مع باطن الشخص فيمكنها من خلاله ان تشفي ما كان منه وهناك امور تفصيليه اخرى لا يسعنى التكلم عنها في هذا المضمار
     
  5. العفو اختنا اليمان
     
  6. بارك الله فيك كوتش محمد عبدالوهاب
     
  7. صحيح كوتش هيثم سعدون العامل النفسي للمريض أهم من العلاج

    لكن للأسف في مستشفياتنا تجد أنواع الأحبطات للمريض من الدكتور ميما يقتل الأمل في نفس المريض

    شكرا كوتش وشيف ودكتور وأستاذ هيثم سعدون
     
  8. leeeeeel

    leeeeeel عضو جديد

    جزاك الله خيرا اخى كابتن سيفو لك كل التقدير ..!
     
  9. بارك الله فيك اخي الكريم ولك مني جزيل الشكر
     
  10. THE PUNISHER

    THE PUNISHER عضو جديد

    جزاك الله خيرا
     
  11. mouad90

    mouad90 عضو جديد

    شكرا جزيلا
     

شارك هذه الصفحة