ضوء العقل

اخلاص سعود

وصلت الى الشارع الرئيسي وانا على عجلة من امري، اوقفت تاكسي ثم جلست في المقعد الخلفي. انطلق التاكسي بسرعه,بسرعة كبيره..سألت السائق الشاب ان يتمهل!


فأنا اشعر كأني اركب سكة الموت.ضحك السائق وسألني:هل تخافين؟..لم اجب فكرر سؤاله:هل تخافين؟
اجبته بثقه:انا لا اخاف شيىء. واسترسلت : (حتى لو طلع لي جني).
انطلق كفارس يطير بجواده.
عجبا ! اتذكر الايام القليله قبل العشرين من اذار 2003 .كنت خائفه,مرعوبه,حتى سألت الطبيب ان يصف لي ما يخفف عني ,وخلال الحرب كان قلبي يوشك ان يتوقف مع صوت الطائرات والمدافع ,لم اذق طعم النوم ولم يهنأ لي طعام ابدا.ترى كيف يكتسب المرىء الشجاعه ويزول وهم الخوف؟
يقال ان الخوف (هرب القلب من حلول المكروه)و(غم يلحق بالنفس لتوقع مكروه)والخوف بعضه محمود وهو ما يحيل بين صاحبه ومحارم الله والبعض الاخر وهمي مكتسب الذي هو سبب دمار صاحبه وفشله,والمعرفه بحقيقة الاشياء هي التي تقضي على سيطرة الخوف الوهمي.فعندما تبصر بدقه تستصغر كل القوى التي حولك والتي لم يعظمها سوى نسيج خيالك انت. وفكرك وحدك هو سبب اضطرابك وليس لتهديدات الاخرين قوه فالقوه داخلك انت وقوة الله تساندك,نعم بالايمان بالله والايمان بالخير.
والان زال الخوف من المستقبل المجهول,زال الخوف من المتسلطين,هذه هي الحريه (مشاعر تغمرك بالقوة والعزه رغم اية قيود),حتى لو ترك الخوف بصمات على حياتك وحياة من حولك,لا تخف ضوء العقل كفيل ان يمحيها مع الايام.

 

شكررررررررررررررا

 

:clap::clap::clap:

 

شكرا لمرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب

 

شكرا لمرورك الجميل اختنا اليمان