1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

السيف والقنبلة الذرية!

هذا النقاش في 'المنتدى العام' بدأه Haitham sadoon، ‏29 أكتوبر 2009.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    حسن العاني

    يتجنى على العرب ـ وما أكثر المتجنين ـ من يظن بانهم كانوا لا يحسنون غير الغزو وسبي النساء، ولا يردد مثل هذا القول الا انسان في نفسه مرض، فكل مابلغنا يشير الى ان الجزء الاعظم من المبادئ السامية والقيم النبيلة التي نظرت اليها البشرية عبر التاريخ


    والى يومنا هذا بعين التقدير والتقديس، كانت تحكم طباع وتقاليد اولئك البدو على مافيهم من خشونة اكتسبوها من شحة ماء وجفاف ضرع وجدب صحراء، وكانت تلك التقاليد اعرافا لها قوة القانون، وقانون الصحراء اشد قوانين الارض تزمتا، لان جهازه التنفيذي لا يعتمد على شرطي او قاض او سجن، وقد يتوسل المرء بشتى الوسائل ويفلت من العقاب، اما ابن البادية فكان يطبق مفردات القانون وينفذ العقوبة على نفسه بنفسه من دون ان يطارده احد او يقاضيه على مخالفته، فاذا فكّر بالهزيمة، شعر بالعار، وبالحياء من مواجهة ذاته، وعندها يتمنى الموت على البقاء، ومن هنا كان الواحد منهم لا يقتل عدوه غيلة، ولا يقاتل حامل السيف خصما لا يحمل السلاح، ولنا ان نستذكر ماشئنا من صفات الجود واكرام الضيف وايواء المستجير وحفظ العهد، ثم نعترف بأن الاسلام لم ينكر على العرب (وعصرهم الجاهلي) ماكان لهم من اعراف واشهر حرم وخلق نبيل، اعترف بها واقر الكثير منها وعدّها من اساسيات الدين الجديد.
    هذه اذن هي حقيقة عرب الجاهلية، فهل يعني بانهم (لم يتبادلوا الغزوات ولم يسبوا النساء)؟ سنكون مكابرين لو قلنا غير ذلك، ولكن الانصاف يقضي ان نسأل: ماحجم تلك الغزوات وماعدد النساء السبايا؟ والجواب التاريخي يؤكد، انها محدودة الحجم الى اقصى حد ممكن، لانها في الغالب هجمات صغيرة بين تجمعات قبلية، سلاحها بسيط واسراها وسباياها يعدون على الاصابع، وقتلاها اكثر من ذلك، فالعربي يفضل شرف الموت على ذل الاسر، اما الغنائم فبضعة حيوانات... هذا هو المشهد قبل 1500 سنة، يوم كان عصر العرب عصر بدواة ورمال وخيمة وبعير، فكيف امسى المشهد العالمي بعد 1500 سنة يوم اصبح العصر، عصر حضارة واقمار وانترنت، وعصر حقوق الانسان؟! وازعج مايزعجني ان المطالبة بحقوق الانسان لم تظهر في عهد (التخلف والبداوة) بل في عهود (التمدن والتحضر) فقد كانوا يغزون على ظهور الجياد ويقاتلون بالسيف والرمح، يقتلون عشرا ويغنمون الشاة والناقة، وصرنا نغزو على متون الطائرات وظهور الدبابات ونستعمل الذري والكيمياوي والجرثومي، نقتل بدل العشرة، عشرة آلاف، وبدلا من سبي عشر نساء اصبحنا نسبي شعبا كاملا ونحتل ارضه ونسرق مافوقها من ثروات وما تحتها من معادن، ومع ذلك يحلو للبعض وصف اسلافنا بالهمجية والغلظة وسبي النسوان، فيما يصفون غزاة العصر بحماة القانون وحقوق الانسان وانهم بناة الحرية والديمقراطية!
    اقسم ان لا مشكلة عندي مع من يرون هذا الرأي على امتداد الكرة الارضية، ولكن مشكلتي مع الذين يخجلون من عروبتهم ويحاولون الانتقاص منها، وهم محسوبون في التعداد العام للسكان على العرب!!.
     
  2. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    شكرررررررررررررررا
     
  3. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب
     

شارك هذه الصفحة