1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

عادات خاطئة توهن علاقتك مع شريك الحياة

هذا النقاش في 'المنتدى العام' بدأه Haitham sadoon، ‏29 أكتوبر 2009.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    بريندا ديللا

    تعد الرابطة الزوجية من أسمى الروابط التي يتقيد بها الرجل والمرأة على حد سواء لما يتحتم عليهم من حسن التعايش المشترك وتكوين أسرة سعيدة تنعم برخاء الحب وتتفيأ بظلال المودة.


    ولكننا أحيانا يتعذر علينا الاحتفاظ بها أو استمرارها فتبدأ بالوهن والاضمحلال وربما ينفصم عراها ولن تدوم. وهنا سنستعرض أهم النقاط التي تستدعي انهيار تلك العلاقات وتفكيك أسسها.
    التدخلات
    قد يكون لكل من المرأة والرجل شأن خاص بهم يتعاملون عنده مع زملائهم أو معارفهم وأقاربهم، فمن المهم جدا معرفة شؤون بعضهم البعض على أن لايتم التدخل بها مالم يطلب الآخر منه ذلك، فقد يكون من الأفضل مثلا لو تدخل بإبداء مشورة أو نصيحة ما وإلا فالكف عن التدخل من شأنه تجنب مشاكل كثيرة. ولايعني هذا أن ينفرد كل منهم بمشاكله الخاصة بعيدا عن شريك الحياة ولكن من الضروري مراعاة الحق في مدى التدخل لكل منهما.
    تأرجح المزاج وتذبذبه
    كلنا نعيش في زمن تكثر فيه التقلبات والتغيرات على مدار اليوم والساعة، فالحياة بصراعاتها العديدة تكاد لاتستقرعند موضع ما، ومثلها الانسان حيث تكثر تقلبات مزاجه بين يوم وآخر وربما بين حدث وآخر. وحينما تصادف الشخص ظروف عصيبة في محيط العمل مثلا نرى أنه يتأثر نفسيا وينعكس تصرفه في المنزل للدرجة التي ينقلب فيها مزاجه الى حد يجعله لايطيق الحديث والتواصل مع الآخرين. والأمر نفسه يحدث بالنسبة للأثنين، وهنا نرى أن مزاج أحدهم ينقلب ويتباين بين الحدة والتوتر والغضب وبين اتخاذ قرارات وأفعال لاتكن بالحسبان وقد تضر العائلة.فليس من المنصف أن ينقلب المرء في البيت عندما يمر بظروف عصبية طارئة، لما لمكانته المقدسة تجعل الشخص يأوي اليه بعد عناء يوم طويل للبحث عن الراحة والحب.
    [read]نشرالإشاعات والقيل والقال[/read]
    من أبغض الصفات التي تتسم بها بعض النساء تدورعند نقطة النميمة ونقل الكلام وما يعرف بـ "القيل والقال". وهنالك بعض الرجال يبغضون كثيرا صفة نقل الكلام ويثيرهم أن تكون شريكة حياتهم أداة لبث الكلام المفتعل وتبادل الاتهامات ولصق الأحداث بأناس ليس لهم دخل بمواضيع النميمة. ولذلك يأنف الزوج أحيانا من عادة زوجته ويمنعها من اتباع هذه العادة السيئة وقد يفلح مرة ويفشل أخرى وقد تتعاظم الأمور بينهم فتنهار العلاقة الزوجية وتؤول الى الفشل.
    الأحداث الميلودرامية المثيرة
    تلجأ المرأة كثيرا الى استخدام الدموع كوسيلة للحديث مع الرجل أملا منها في تحقيق مطالبها وكسب الزوج. والرجل بطبيعته الذكورية يحب المرأة الضعيفة والتي تظهر له الامتنان والرضا رغم فظاظة تعامله معها أحيانا. فهنالك نسوة عديدات يستسهلن ذرف الدموع والبكاء حتى عندما يتعرضن لمرض بسيط أو يصادفن حادثا بسيطا مثل نفاد المال أوعدم قدرتهن على شراء الملابس والمقتنيات وغيرها من الأمور التي لاتستوجب البكاء.والمرأة الذكية عليها أن لاتجعل من دموعها "لسان حالها" عندما تريد شيئا من الرجل، لأنها من البديهي تمتلك مقومات شخصية قوية تفوق أحيانا شخصية الرجل. وعلى المرأة أن تدرك بأن الرجل تدهشه رؤية امرأة تتسم بقوة الحضور والشخصية وليس بوهنها وضعفها.
    أم بديلة
    كل رجل يحب أن يسرد لزوجته ذكرياته عن أمه ويذكرها بأرق صفاتها ويتباهى بمدى حنانها وحبها له، وحتى الرجل الذي فقد والدته صغيرا أو تربى يتيما يسرف في ذكر صفات والدته أمام زوجته كلما سنحت له الفرصة بذلك. وهنا قد تقع المرأة بخطأ كبير حينما تتخيل نفسها أنها يجب أن تحل محل والدته لتعوضه وتمنحه كمية الحب التي حظي بها عند تلك الفترة.والخطأ الشائع الذي يمكن ان ترتكبه المرأة يكمن في لجوئها الى اتباع نفس أسلوب والدته في التعامل مع الأشياء فيما يتعلق بطبخ الطعام وتقديم الوجبات المفضلة لديه وتحضير ملابسه وتهيئة فراشه وكل مايحتاجه للدرجة التي يصبح فيها عاجزا عن أداء أي شيء لوحده وهذا مايجعله أحيانا يشعر بأنه أما في قمة القوة بحيث تؤدي له زوجته كل شيء، أو أنه في مهبط الضعف والوهن للحد الذي تختار له زوجته حتى نوع ولون الملابس التي يرتديها، وقد ينفر من ذلك التصرف على أنه نوع من الاستبداد والعبودية وهذا مايكرهه الرجال عموما ويؤدي الى الاخفاق في العلاقة الزوجية.

    المبالغة في توفير أجواء الراحة التامة هنالك رأي سائد بين النساء يتمحور حول رغبة الرجل الشديدة بالحصول على الحب والهيام من قبل النساء به، فتعمل المرأة جاهدة على غمره بالعطف والحنان الى حد الاسراف، ما قد يقلب الأمر عكسيا بمرور الوقت ليمل من ذلك ويفكر بالبحث عن حب قوي آخر في مكان بعيد عن المنزل، خاصة إذا ماوجد امرأة جميلة وقوية الجانب وتتمتع بقدر واف من الاعتداد بالنفس.
    والرجل عادة يميل الى كسب نساء عديدات حوله عله يحظى بكل أصناف الحب ليفخر به أمام أصدقائه ورفاقه، وأحيانا حتى أمام حبيبته. والرجل الذي يعمد الى هذا السلوك يتسم بضعف الشخصية ويفتقر الى العقل وحسن التصرف. فليس مطلوبا منه استعراض عدد اللواتي يغرمّن به وكأنه في حلبة المنافسة ليفوز بأحداهن.
    قضاء وقت طويل سوية
    من الجميل أن يمضي الأزواج أوقاتهم معا، فالمعاشرة والألفة تفتح كنوز المحبة بينهم وتجعلهم أصدقاء قريبين من بعضهم البعض. ولكن يجب الحذر من عدم الاسراف والمبالغة في تمضية كل الوقت سوية، وترك المجال لكل واحد منهم ليبتعد عن الآخر لقضاء العمل والمهام المكلف بها دون الحاجة الى البقاء معا أينما حلوا وارتحلوا حتى لو كانوا يعملون في نفس مجال العمل.
    وينصح خبراء مهتمون بشؤون الأسرة أن يقوم كل من الزوجين بالابتعاد قليلا عن صاحبه وقضاء المهام دون الشعور بوجود الرفيق الآخر معه وفي نفس نطاق العمل تجنبا للملل وطلبا للشوق واللهفة، إذ ان التواجد المستمر لكليهما في المنزل والعمل يجعلهم يضيقون ويشعرون بالملل سريعا.
    الغيرة
    لايكاد يخلو بيت عائلي في أي بقعة من بقاع الأرض من شعور الرجل والمرأة بالغيرة والحرص على الرفيق الآخر، فالرجل مثلا يفخر كثيرا لو سرد لزوجته قصص مغامراته مع فتيات عرفهن سابقا وقد يبالغ في أمور حبا منه في إثارة غيرة المرأة أو سعيا منه للمحافظة عليه وكونه مطلوبا من جميع النساء. وهنا يمكن أن يثير حفيظة الزوجة ويجعلها تبحث في أغراضه عند غيابه أو أثناء نومه علها تجد ما يبرهن وجود شيء مريب بينه وبين أخريات. وقد يتفاقم الأمر كثيرا بشكل يصبح هاجس المرأة مواصلة البحث والتقصي والمراقبة واثارة الشكوك حيال كل تصرف يقوم به الزوج. ومن هنا تبدأ المشاكل بينهما وقد لاتنتهي بسلام، فيجب توخي الحذر عند سرد أي شيء يخص ماضي الرجل مثلما يجب ذلك بالنسبة للمرأة التي يصعب عليها أصلا سرد أي شيء عن علاقة سابقة لها حتى لو كانت بسيطة بل حتى لو كانت قد خطبت الى شخص غيره.فالغيرة نار تضطرم في بيت أسري جميل كان من الأجدى لو أنه أحيط بالحب والمودة والتسامح والدفء بدلا من الغضب والصراخ والألم.
     

شارك هذه الصفحة