1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.
  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    سهيل ياسين

    الداء العليقي الانسان مستودعه الوحيد...الاطفال أكثر المصابيـن بـه...

    الداء العليقي هو واحد من الامراض الاستوائية المهملة التي تؤثر بشكل خاص على الناس المعدمين الذين يقطنون المناطق الريفية او الاحياء الفقيرة المكتظة المحيطة بالمدن في البلدان او الدول ذات الدخل الفردي المنخفض،


    ويكون سببها الديدان والبكتريا والطفيليات، وقد تكون هذه الامراض مميتة وقد تنتج حالة قصور مزمنة او قد تؤدي الى تشوه واعاقة نمو الاطفال، ومن هذه الامراض الزحار الاميبي، الدراق الطفيلي، اللشمانيات، البلهارزيا، الجذام، البريميات الرقيقة، الضنك، التهاب الدماغ الياباني، الدودة الشصية.
    فضلاً عن الايدز والسل الرئوي والملاريا، وداء اللولبيات، الذي يشمل مجموعة من الامراض التي تسببها سلالة من السلالات العديدة المختلفة من الجرثومة اللولبية ومن ضمن هذه الامراض هو الداء العليقي او اليوز، وهو مرض يصيب الجلد والعظام والمفاصل وينتشر في المناطق الفقيرة في المناطق المدارية الدافئة والرطبة من افريقيا واسيا واميركا اللاتينية، اذ يعاني الان من هذا المرض الذي لايصيب الا البشر اكثر من 500,000 الف شخص والكائن المسبب هو جرثومة تدعى اللولبية الرقيقة، وهو نوع فرعي من اللولبية الشاحبة التي تسبب الزهري المنقول جنسياً غير انه ليس من اشكال العدوى المنقولة جنسياً.
    طفح جلدي
    يشكل الاطفال الذين لم تتجاوز اعمارهم 15 عاماً نحو 75% من المصابين به وتبلغ نسبة الاصابات ذروتها لدى الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 6 و 10 سنوات، ويصيب المرض كلا الجنسين من الذكور والاناث، بغض النظر عن اصولهم العرقية، فتسبب في حدوث تشوهات مزمنة وحالات من العجز. بعد ان يبدأ المرض بدخول البكتريا الى الجسم عبر الجلد المتهتك من جراء خدش أو جرح وما شابه ذلك والمرور بفترة الحضانة التي قد تمتد أشهراً، اذ يحدث تفاعل التهابي في موضع دخول البكتريا للجسم ومنه تنتشر الى مواقع اخرى من الجسم او الجلد مسببة طفحاً جلدياً حطاطياً papular أو بثوراً قيحية عادة في راحة اليدين وباطن القدمين، وقد تكون هناك اصابة للعظام، خاصة العظام الطويلة وعظام اليدين، وقد يتطور الامر الى دمار وتشويه لعظام الوجه او الجمجمة والمفاصل بين السلاميات (interphalangeal joints) ولا يسبب مشاكل في الاحشاء او الاعصاب او الجهاز القلبي الوعائي.
    مظاهر واسباب
    ينتقل الداء العليقي أساساً من خلال التماس المباشر مع جلدً الشخص الذي يحمل العدوى. ويتمثل هذا المرض ببروز آفات جلدية تظهر على الجلد من الوجه او اليدين او القدمين او المنطقة التناسلية في نقطة دخول الجرثومة، بعد مضي فترة اسبوعين او اربعة اسابيع، واذا ترك المصاب من دون علاج تظهر آفات متعددة في كامل الجسم، ولعل في مقدمة العوامل المساعدة على انتشاره هو التزاحم والكثافة السكانية وعدم الالتزام بمبادئ النظافة الشخصية والتحسينات في الصرف الصحي، ومن الناحية الوراثية يعد الزهري او السفلس قريباً منه، لكنه اقل خطورة منه ويعود تاريخه وانتشاره في اوروبا والعالم حسب احدى الفرضيات الى كريستوف كولمبس ورجاله الذين اصيبوا بجرثومة في اميركا وانتقلت الى اوربا، وبعد ذلك تكيفت الجرثومة مع الطقس البارد والجاف الاوروبي واصبحت فيما بعد الجرثومة المسببة للسفلس ويقيت على حالها منذ ذلك الحين، ومن الجدير بالذكر ان للمرض اسماء كثيرة منها الالم، الثآليل، الداء العليقي المداري، ومهما اختلفت وتعددت اسماؤه فأن هذا الداء لايؤدي الى وفاة المصابين به الا في حالات نادرة.
    التشخيص والوقاية
    يمكن تشخيص الداء العليقي أو اليوز التي يكون فيها المرض متوطناً عبر الطريقة السريرية، وكذلك يمكن التعرف على البكتريا المسببة من خلال فحص السائل من الآفات الجلدية الناضحةمجهرياً باستخدام استجهار الخلفية المظلمة (EXUdative skin lesions)
    (Dark - Ground Microscopy)
    واللجوء الى تحاليل الدم السيرولوجية الخاصة بمرض الزهري(syphilis) تكون موجبة ولكنها لاتفرق بين المرضين. كما يستند التشخيص الميداني على الاستنتاجات الوبائية وظهورها في الشخص الذي يطلب الرعاية الصحية بمظاهر منها قرحة غير مؤلمة محاطة بقشرة، اورام حليمية، فرط تقرن الراحة او اخمص القدم يكون في حالة(تثخن) ولايوجد تحليل دموي معين للتحري عن الداء العليقي وتشخيصه، وفيما يتعلق الامر بالوقاية منه تكون سراية المرض بتشخيصه وعلاج المصابين به ومخالطتهم في مراحل مبكرة.

    العلاج والمضاعفات
    يكفي اعطاء حقنة من بنزاتين البنسلين لضمان الشفاء من المرض، والجدير بالذكر ان حالات النكس نادرة جداً ويعطى البالغون جرعة قدرها 1,2 مليون وحدة، اما الاطفال فيعطون جرعة قدرها 600،000 وحدة. يمكن استخدام التترسايكلين والدوكسيسيكلين لعلاج الاشخاص الذين يعانون من الحساسية ازاء البنسلين وكذلك الاريثروماسين يمكن اعطاؤه كبديل عن البنسلين للاطفال الذين هم دون سن الثامنة او بديل عن استعمال التتراسيكلين وان ترك المرض من دون علاج فمن طبيعة الحال تكون هناك مضاعفات، اذ تحدث لحوالي 10 بالمائة من المصابين، مضاعفات مشوهة ومعوقة، بعد مرور خمس سنوات على اكتسابهم العدوى ذلك لان المرض كفيل باحداث اضرار وخيمة في الجلد والعظام ويمكن ان يتسبب المرض ايضاً في حدوث تشوهات في الساقين والانف والحنك والفك العلوي.
    امكانية التخلص منه
    من المعروف عن الداء العليقي ان اسمه كاد يمحى من ذاكرة الناس بعد استئصاله بشكل تام تقريباً قبل اكثر من اربعين سنة بفضل برنامج عالمي وضع لمكافحته من قبل منظمة الصحة العالمية وبالتعاون مع اليونسيف، اذ حقق هذا البرنامج الصحي نجاحاً كبيراً في علاج(300) مليون شخص في(50) بلداً بين عامي(1952 ـ 1964) ما ادى الى ظهوره مجدداً في القرن الحادي والعشرين ويرى الخبراء ان التخلص من الداء العليقي واستئصاله في آخر المطاف من الامور الممكنة، ذلك للاسباب المتعددة وهي ان هذا المرض لايصيب الا البشر وبقاء بعض البؤر المحددة من العدوى فقط، بالاضافة الى توفر علاج ناجح وعالي المردودية يتمثل بحقنة واحدة من دواء بنزاتين البنسلين المديد المفعول ويكفي توفير الحد الادنى من التدريب للعاملين الصحيين لضمان موثوقية التشخيص السريري، وكذلك التجارب السابقة اثبتت امكانية التخلص من المرض في عدد من البلدان وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية الى ان المرض كان منتشراً في التسعينيات بين 2,5 مليون نسمة على الصعيد العالمي ومن الجدير بالملاحظة ان 460,000 من تلك الحالات كانت حالات جيدة. لاتعرف نسبة انتشار المرض حالياً لعدم وجود بلاغات رسمية عن الاصابات على الصعيد العالمي وفي كثير من البلدان منذ العام 1990، يتم الابلاغ عن حدوث 5000 حالة جديدة سنوياً في اقليم جنوب شرق آسيا وترد تلك البلاغات اساساً من اندونيسيا وتيمور الشرقية، وهناك تقارير غير مؤكدة تفيد بأن الداء العليقي لايزال منتشراً في بعض بلدان افريقيا، جنوب الصحراء الكبرى، واقليم غرب المحيط الهادي، ولم يثبت حتى الان استمرار حدوث حالات في اقليم الاميركيتين. ومع هذا وذاك ان الفرصة قائمة ومتاحة للتخلص من هذا الداء من خلال العودة مجدداً الى البرنامج الذي وضع في الخمسينيات ووضع ستراتيجية حديثة لاستحداث الدعم على الصعيد العالمي والاقليمي من اجل استئصال هذا المرض بشكل تام ونهائي.
     
  2. اليمان

    اليمان عضو جديد

    جزاك الله خيرا
     
  3. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
     
  4. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاة اليمان
     
  5. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استتاذ محمد عبد الوهاب
     

شارك هذه الصفحة