1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

الخجل... تسميات عديدة وأعراض واحدة

هذا النقاش في 'المنتدى العام' بدأه Haitham sadoon، ‏12 نوفمبر 2009.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    الخجل (يمثل الخجل موضوعا حساسا في علاقتنا الاجتماعية ،


    علاقة الصداقة والزمالة والاخوه والاسره والعمل، والخجل اذا كان زائدا عن حده الطبيعي، يؤثر سلبا في التوافق الاجتماعي والنفسي لكل الافراد وبكافة المستويات، ويعرقل التواصل البناء في ما بينهم ) ولهذا فهو موضوع محوري من موضوعات الملف الاجتماعي الشائك.

    تشخيص مبكر
    ونقدم عرضا نقديا لاهم الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسات النفسية الحديثة بشأن موضوعة الخجل ، وكيفية الاستفادة من مضامينها للانسان العادي الذي يحاول ان يطور نفسه، ويسعى الى التخلص من المشاعر السلبية للخجل، ويوضح المؤلف التشابه الموجود بين الخجل والارتباك، من خلال ظاهرة احمرار الوجه التي توحدهما، وينصح بعدم اللجوء الى العلاج الدوائي للقضاء على ظاهرة الخجل، وانما الاعتماد على العلاج المعرفي السلوكي. لان الخجل لا يتحدد بمرحلة عمرية معينة، بل هو يشمل مختلف المراحل: الاطفال والمراهقين والراشدين، وعند ظهوره في مرحلة الطفولة المبكرة، يؤثر عند الكبر ويكون حاجزا يمنعهم من التفاعل مع الاخرين، و تشخيص الخجل في بداياته يسهل على تجاوزه قبل ان يتطور ويصبح اضطرابا نفسيا مثل الرهاب الاجتماعي والقلق .

    اوصاف الخجول
    يصف المجتمع الانسان بالخجول ،بأنه يميل الى الصمت والانعزال وهو بصحبة اخرين، وكثيرا ما ينتابه الشعور بالضيق وعدم الراحة والتوتر النفسي حينما يكون وسط الناس، ويتضايق الى حد العجز عندما تسلط الاضواء عليه، ولا يرغب ابدا بان يكون موضع اهتمام او ملاحظة من قبل الحاضرين، في اي تجمع كان ثقافيا ام اجتماعيا، وطالما يشعر بالخوف والانكماش والتردد عندما يلتقي باشخاص مهمين في الجانب السياسي او العلمي او الادبي، ويزداد الخجل عند محادثة النساء وارتداء الثياب الجديدة او تغيير قصة الشعر، والمرأة يختلف خجلها عن الرجل، تهرب الكلمات منها وتتلعثم ولا تجد ما تقوله عندما تريد اخبار صديقتها بانها حامل مثلا ، والطفل الخجول ينعقد لسانه او يلوذ بالبكاء في حالة تحدثه مع الكبار.

    الخجل في كل العصور
    الخجل ليس حكرا على حياتنا المعاصرة كما يؤكد المؤلف ، بل انه موجود في كل العصور، وفي كل المجتمعات، يقدم الروائي الفرنسي( بنيامين كونستانت) في روايته( أدولف) المنشورة العام 1816 وصفا رائعا للخجل فيقول((لا اتذكر ان ابي تحدث معي مرة واحدة حديثا جادا مدة ساعة واحدة، وذلك خلال السنوات الثماني عشرة الاولى من عمري، وعلى الرغم من ان خطاباته لي كانت مفعمة بالمشاعر الدافئة والنصائح المفيدة، فانه ما من مرة نلتقي وجها لوجه الا واجده صامتا، متوجسا، مرتبكا، وكأنه غير مكترث بي، ولا يحمل لي الا مشاعر باردة، وفي تلك السنوات الاولى من حياتي لم اكن اعرف ما هو الخجل، ذلك الالم الداخلي الذي يطاردنا بشدة حتى في سنوات العمر المتأخرة، ويجعل العبارات باردة، لم اكن ادرك ان والدي يعاني من الخجل حتى مع ابنه،وانعكس هذا علي بعد ابداء مشاعر دافئة نحوه، تركني والدموع تملأ عينيه، متذمرا شاكيا، متهما اياي بانني لا احبه))

    تسميات مختلفة
    نجح( كونستانت) باثارة عدد من القضايا التي مازالت مثار اهتمام الباحثين في موضوع الخجل، فالخجل ليس مقتصرا على الغرباء الذين نصادفهم وانما يحدث في اطار العلاقات الاسرية الحميمة، والخجل آفة تؤرق حياة الناس، ومصدرا للشعور بالتعاسة والبؤس والانطواء وعدم الاستقرار، ويعتبر البعض الخجل شكلا من اشكال المرض، الا انه مرض بحاجة الى طبيب نفسي قدير، ومن الواجب علاجه لانه يعطل حياة الخجول بالكامل، ولعدم اثارة حفيظة الناس الخجولين، اعطوه تسميات مختلفة منها: الحساسية من التحدث امام جماعة، الخوف من التواصل الاجتماعي، اضطراب توكيد الذات، العصاب الاجتماعي، الرعب من الجمهور.

    مخاوف الاجتماعية
    هناك فروق في طبيعة المواقف المثيرة للقلق، بعض الناس يقلقون من مشاهدة العناكب، والبعض الاخر يقلق من الاماكن المرتفعة، والكثير منهم سقطوا من فوق وماتوا بنتيجة خوفهم وعدم تماسكهم، اما بخصوص المخاوف الاجتماعية فهي تتسم: في الصمت وقلة الكلام، والميل الى الهدوء والسكون، وان الخجولين ليسوا صامتين دائما، ولكن المشكلة تكمن في كلامهم حينما يتحدثون فهو غير جدي وغير مفهوم وتوجد اساليب خاصة لدى الاشخاص القلقين لمواجهة المواقف الاجتماعية، في تجنب او تحاشي تلك المواقف المحرجة بالنسبة لهم ، وهذه الطرق ناجحة في المدى القصير وفاشلة على المدى الطويل، لانها تحرم الفرد من المشاركة والاختلاط وتشجيع من يتعامل معهم، وتبعد الخجول من فرص اكتساب الخبرات ، بالاضافة الى انها تدعم الانطباع السلبي لدى الفرد الخجول عن نفسه.

    الثقة بالنفس
    المرأة التي كانت تعاني من مشكلة الخجل عندما تتقابل مع أناس اخرين، ربما تجد في دورها الاجتماعي الجديد كأم، او كامرأة عاملة، يمدها بالقوة والثقة بالنفس لمقابلة الاخرين مهما كانوا، والدخول معهم في تحاور يؤدي الى صداقة او علاقة جيدة، وعندما ينجح الخجول في الاندماج بعلاقات اجتماعية نافعة ومفيدة، فان الكثير من قلقه النفسي ومن خجله سوف يتلاشى، واحيانا يتمنى الخجول اقامة صداقات قوية، غير ان المجتمع الحالي لا يتعاطف ولايرحب الا بالفرد القوي.
     
  2. اليمان

    اليمان عضو جديد

    جزاك الله خيرا
     
  3. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    بارك الله فيك استاذى هيثم
     
  4. موضوع رائع شكرا استاذي هيثم سعدون
     
  5. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذة اليمان
     
  6. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب
     
  7. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    الاروع مرورك استاذ محمد عبد الله
     
  8. نغم حزين

    نغم حزين عضو جديد

    انا من الناس الذين يخجلون......................
    موضع جميل:blushing:
     
  9. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور على المرور الجميل
     
  10. عمر النعيمي

    عمر النعيمي عضو جديد

    ياكبير انت ياعم انت اللي عمل كل شياء وحدك

    هههههههههههههههههههههههههههههههههه عشت والله مشاءالله وجزاك كل خير
     
  11. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور حبيبي استاذ عمر النعيمي انا كبير بكم ودعمكم والله اشتقنا الى تدريباتك والى تمارينك المبدعه
     
  12. shaolin

    shaolin عضو جديد

    موضوع رائع كوتش هيثم
     
  13. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مروركالجميل اخي العزيز شاولين
     

شارك هذه الصفحة