1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

جسد مزركش بالحليّ

هذا النقاش في 'الواحة' بدأه Haitham sadoon، ‏18 نوفمبر 2009.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    نور القيسي

    ارتبط فنّ صياغة الحلي بالغريزة الإنسانية منذ النشأة الاولى للانسان المتمدن لانها تضفي على الجسد جاذبية، وبناء على التطور الفني فقد اهتم بتطوير فن الحلي وارتقى بتصاميمه ليتخذ من الإغراء الهدف الأسمى للمصممين، لتضفي شكلاً جمالياً على الجسد، وقد يكون هذا الدور اكبر من القيمة الحقيقية للحلية بحد ذاتها.


    مما يجعل تأثيرها سابقاً لقيمتها المادية، من خلال اجتذاب النظر لتلاقي رواجاً اكبر وإشباع الحاجة الجمالية وفقاً للصورة الذهنية والحاجة المادية التي يستشعرها المتلقي لحظة حصوله على المظهر الجذاب والتأثير المباشر والقدرة على الإقناع من خلال الجانب البصري لينال الإعجاب.
    ولم يقتصر دورها على الناحية الجمالية فحسب بل اتخذ اهمية طبية وذلك لما لبعض المعادن من أهمية في تنقية الجسم من المواد السامة، ويعتبر معدن الفضة والنحاس من أكثر المعادن التي عرفت بأهميتها الطبية. هذا بالإضافة إلى إن بعض الأحجار الكريمة تمتاز بطاقة شفائية لبعض الأمراض الجسدية مثل حجر "عين النمر" الذي يساعد على التسريع في التئام الجروح. كما ويمتاز اللؤلؤ بترميم البشرة وإضفاء النضارة إليها. أما من الناحية الدينية فقد استخدمت الإكسسوارات قديماً لترافق طقوس العبادة، وفي الوقت الحالي صممت الحلي لتحوي آيات قرآنية وطلاسم تحمي مرتديها من الشرور والحسد وتخلصه من الطاقات السلبية المتمثلة بالسحر، من الناحية النفسية اكتشف العلماء أن أسباب ارتداء الحلي تتمثل باحتواء المواد التي تدخل في صناعتها على ذبذبات تؤثر بشكل إيجابي على الجسد الإنسانيّ.
    أدرك سكان وادي الرافدين القدماء الأهمية النفسية لارتداء الحليّ حيث عثر أثناء التنقيب على خرزات أو أساور وخواتم قلائد ذات أشكال هندسية منوّعة بسيطة مصنوعة من الحجر وملونه أو من عظم أو عاج ومشغولة بإتقان، فقد كانوا يرتدونها في المعابد أثناء عمل الطقوس، وكان للحلي أسماء، كما كان التقليد السائد آنذاك قيام الملوك بإهداء الحليّ لكبار الموظفين في الأعياد والمناسبات، وتكريم قواد الجيش بعد النصر بالأوسمة والنياشين.
    واخذ هذا الفن بالتطور في بداية العهد السومري لتدخل فيه العناصر الزخرفية واستخدام المعادن كحلي للتزيين في الحياة اليومية وتعاويذ الحراسة والحماية وكانت تصنع من الذهب وترصع بأحجار كريمة.
    وقد اشتهرت المرأة السومرية بالاضافة الى جمالها بتفننها بارتداء الحلي، والدليل على ذلك ما عثر عليه في مقبرة الملكة شبعاد من نفائس تعبّر عن دقة اختيارها وأناقة ملبسها، فالقلائد الذهبية والفضية المطعمة بالأحجار الكريمة وكذلك الشرائط ذهبية والزهور تعتبر من زينات الرأس البديعة، إن اكسسوارت مثل علبة الزينة الذهبية والملاقط تبين المكانة المهمة التي كانت تحتلها المرأة السومرية في المجتمع . لقد أهتمت هذه المرأة بجمالها وزينتها و لم تسبقها امرأة في كل العهود في ارتداء حليّ صنعت بطريقة مبدعة، وما دامت هي التي اختارت الأواني الذهبية لمائدتها الملكية وأدوات زينتها النادرة فلا يستبعد كونها هي التي أشارت على الصاغة المهرة أن يصنعوا لها أكليل الرأس النادر الذي لم يُعرفْ من قبل في العهود السومرية السابقة عند النساء اللواتي سبقنها فقد كان تصميمه يتسم بأناقة الاختيار ودقة الصناعة والزخرفة الذهبية مزيناً بثلاث زهور تبدأ من مؤخرة الإكليل الخلفية وتنحني حركة الخطوط الثلاثة برقة مشكلة أنصاف أقواس تتطاول فيها الأوراد الثلاثة ، ليضفي عليها أنوثة طاغية بأبهة ملكية لم يسبق لها مثيل.
    اما المصريون القدماء فقد اهتموا بالزينة (اي المكياج ) وكانو من السباقين في هذا المجال بالاضافة الى التفنن بصياغة الحلي، في عهود ما قبل التاريخ وكان قدماء المصريين حريصين على حفظ عدد كبير من قطع الحلي داخل المقابر لتدل على مكانة صاحبها في حياته، فاشتهر الفراعنة بالصديرية وهي عبارة عن ثلاثين صفاً أو أكثر من الذهب الخالص والمطعم بالأحجار الكريمة ولازال شائعاً في الريف المصري والأساور التي نقشت عليها أسماء حامليها وطلاسم تطلب من الآلهة حفظه وجلب الحظ السعيد والخواتم التي كانت تملأ يد الفرعون المصري كانت تعتبر نوعاً من تقليد سائد لتميزه عن بقية الحاشية، أما الصديرية التي كان يرتديها فكان يجب أن تكون صفوفها أكثر عدداً من قلادة رئيس الوزراء أو التاجر، ويعتبر الخلخال من الحلي المهمة التي كانت تقتنيها المراة في ذلك الوقت ليزيد من قيمة مكانتها الاجتماعية فكانت بعض الخلاخل تزن نصف كيلو غرام ليضفي عليها أنوثة ويبرز جمال أقدامها.
    وفي الوقت الحاضر يلاقي الخلخال رواجاً كبيراً من قبل الجنس اللطيف وخصوصاً الذي يمتاز بتيمه الرقيق وتتدلى منه أجراس او اكسسوار صغير ليضفي صوت بالاضافة لمتعة النظر, فمن الاكسسوارات التي تمتاز بإبراز الأنوثة هو الحزام الذي يطوق الخصر ويتدلى بنقوشه الرائعة على الورك ليحدد شكله بروعة
     
  2. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    بارك الله فيك
     
  3. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب
     

شارك هذه الصفحة