1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

الادب الهندي

هذا النقاش في 'المنتدى العام' بدأه يوقاي، ‏22 نوفمبر 2009.

  1. يوقاي

    يوقاي موقوف

    [​IMG]

    الفيدا. بدأ الأدب الهندي بالفيدا، وفيدا هي كلمة سنسكريتية تعني المعرفة. وكانت هذه سلسلة من النصوص المقدسة في اعتقادهم، تستعمل في الطقوس الدينية والقرابين الوثنية، وتشكّلت في أشكالها الأولية من اللغة السنسكريتية القديمة (المعرفة السنسكريتية). وحتى في الأزمنة الحديثة، تُعدّ الفيدا حجر الأساس في الديانة الهندوسية. وأقدم صيغ ونصوص الفيدا هي ما يُسمى فيدا التجهيز أو الإعداد، التي يرجع تاريخها إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد. ومعظمها تراتيل للآلهة الفيدية إندرا المحاربة، وآجني إله النار، وسوريا إله الشمس وفارونا رافع السماء والأرض. والكتب اللاحقة للفيدا هي ياجورفيدا وهي قواعد للقربان، وساما فيدا (ترانيم الكهنة) وإثرفا فيدا التي تُقال للتفاؤل بالخير والتساؤل عن الإنسان والعالم.
    وقد كتبت ملاحق نثرية عديدة للفيدا السابقة لعهد النصرانية. فأولاً كانت البراهمانا؛ أي تفسيرات الكهنة للمذهب والأرانيكا أي (بحوث الغابة)، التي تناقش وظيفة وغرض طقوس القربان، وتتأمل في العلاقة بين الإنسان والعالم. والنصوص اللاحقة بعد هذه والمُسماة الأبانيشاد؛ أي (التعاليم الروحية)، تُكملُ هذا البحث في طبيعة الحياة. وتعدّ هذه التعاليم أعمالاً عظيمة في الفكر الروحي والفلسفي.


    الشعر الملحمي. سيطرت قصيدتان من الشعر الملحمي كُتبتا باللغة السنسكريتية على الأدب الهندي الباكر بعد الفيدا، وهما: المهابهاراتا؛ أي حرب التوابل الكبرى والرامايانا أي (قصة راما). وتُعدّ المهابهاراتا أطول قصيدة في العالم، فهي تتكون من 100,000 بيت من الشعر. وقد أخذت شكلها النهائي بالتدريج بين القرن الخامس قبل الميلاد والقرن الخامس الميلادي. وفي نفس الفترة تطوّرت ونمت الديانة الهندوسية في شكلها التقليدي.
    تدور القصة الرئيسية للمهابهاراتا حول الحرب على خلافة العرش بين البندافاس والكاورافاس، وهما فرعان للأسرة المالكة. وقد أيّد الإله كريشنا جانب البندافاس، الذين ُصوروا كآلهة في إضافات لاحقة من هذه القصة. وتقبع داخل المهابهارتا الباجافاد جيتا أي (أغنية الإله)، وهي أكثر تأثيرًا من كل النصوص الهندوسية ويشرح فيها كريشنا لأمير الباندا أرجونا معنى دهرما (أي الواجب الديني). ويُعلّم كريشنا أرجونا، الذي اغتم بسبب أن عليه محاربة أقاربه في الحرب وأن على كلّ شخص اتباع مسار الواجب دون التفكير في النتائج.
    أما الرامايانا فهي أقصر من المهابهاراتا وأكثر وحدة في الموضوع، رغم أن تاريخهما واحد. وفيها يتحدّث الشاعر فالميكي عن الملك الصالح راما ومعركته مع الشيطان رافانا. وكان الشيطان قد سرق زوجة راما، واسمها سيتا واعتقلها في لانكا وهي الآن سريلانكا. وقد استطاع راما إنقاذ سيتا بمساعدة جيش القرود لهانومان. وانتصار راما هذا على رافانا يرمز إلى انتصار الخير على الشر. وكان راما في الأصل بطلاً شعبيًا، لكنه صوّر فيما بعد تجسيدًا للإله فيشنو.


    البيورانا. وبعد هاتين القصيدتين الملحميتين التاريخيتين، تأتي النصوص المُسماة بيورانا؛ أي المعرفة التقليدية، وهي المجموعة التالية الكبرى للمعرفة التقليدية للهندوسية والحوار الديني. والبيورانا الرئيسية هي 18 مجموعة موسوعية للقصص والأساطير. وقد جُمعت بين القرنين السادس والحادي عشر الميلاديين. وهي تُنمّي الأفكار الهندوسية الكلاسيكية من خلال قصص الآلهة والأبطال في السهول المقدسة والجبال والأنهار في الهند. وأقدم بيورانا اسمها هاريفامشا 34 أي؛ سلسلة نسب هاري، وهي نوع من الفهرس للمهابهاراتا. وتُعدّ هذه أول النصوص التي أتت بسرد مفصل للإله كريشنا وهو إله قطيع البقر، الذي أصبح أكثر الآلهة شعبية ومحبةً عند الهندوس. ومثل راما كان كريشنا أصلاً بطلاً شعبيًا، ثم عُدّ فيما بعد تجسيدًا للإله فيشنو. وأهم صيغة لقصة كريشنا هي التي وردت في الباجافاتا بيورانا (تاريخ الإله المحب)، وقد وضعت خلال القرن التاسع الميلادي. في ذلك الوقت كانت عبادة فيشنو وشيفا قد حلّت محل عبادة الآلهة الفيديين.


    الدراما والكافيا. من الصعب، في الأدب الهندي، رسم خط فاصل بين الأعمال الدينية والأعمال العلمانية، خصوصًا أن القصص العلمانية دائمًا ترمز إلى موضوعات دينية. وقد كُتبت بعض أشكال الأدب السنسكريتي للتسلية والمتعة في البلاط الملكي. هذه التسلية لم تكن متاحة للعامة، ولكن لجمهور من الخبراء في المعارف. وكانت التسلية تتمثل في الدراما التي قُصد منها أن تروق للمتعلمين ذوي الثقافة الراقية التي كانت تدور حول دقائق الشخصية والمشاعر. وكان لابد أن يكون الحضور من أولئك الذين يعرفون اللغة السنسكريتية جيدًا حيث كانت لغة الطبقات المثقفة العليا. وبالرغم من أن بعض شخصيات الدراما الثانوية كانت تتحدث اللغات العامية الأخرى مثل لغة براكريت، إلا أن مهارة الكاتب المسرحي في اللغة السنسكريتية كانت ضرورية ولازمة لرفع قيمة المسرحية.
    وقد نال الكاتب المسرحي الذي كتب باللغة السنسكريتية وهو كاليداسا، الذي عاش في القرن السادس الميلادي شهرة واسعة. وكانت أفضل مسرحياته شاكونتالا، التي سُميت على اسم بطلة المسرحية. وقد وضعت المسرحية على أساس قصة رومانسية من المهابهاراتا، كذلك أتقن كاليداسا فنّ الشعر المسمى كافيا، الذي تُستخدم فيه بعض فنون التلاعب بالألفاظ والتشبيه والخيال بكثرة. وتصف قصيدته القصصية ميقادوتا أي (السحابة الرسول)،كيف أن سحابة أصبحت رسولاً بين حبيبين فصل بينهما الزمان. وتستطرد القصيدة القصصية في وصف الحب والطبيعة بتوسع. وتصف قصيدة جيتا جوفيندا (أغنية جوفيندا)، ممارسة الحب بين جوفيندا ـ وهو اسم آخر لكريشنا ـ ورادا على نهر جمنا. هذه القصيدة ألفّها جاياديفا وهو شاعر عاش في القرن الثاني عشر الميلادي. وتمتلئ القصيدة بأوصاف جمّة للطبيعة وكانت رائجة كموضوع للأغاني والرقص المسرحي.


    أدب لغتي البالي والبراكريت. يهتم أدب لغة البالي الذي بقي إلى يومنا هذا، بالبوذية بدرجة كبيرة. وفي عالم الهندوس يسمح فقط لكهنة البراهما بقراءة النصوص السنسكريتية المقدسة. أمّا تعاليم بوذا، الذي عاش في القرن السادس قبل الميلاد، فقد قُصد منها أن تكون للجميع. ولذا فقد كانت المخطوطات البوذية الباكرة مكتوبة بلغة البالي. ويشتمل أدب لغة البالي على حكايات الجاتاكا المليئة بالحياة وأقاصيص عن حياة بوذا الماضية. وبما أن لغة البالي قد عُرفت بلغة البوذية، فقد عُدّت لغة مقدسة وحفظت مثل السنسكريتية في وضعها الحالي. ومازالت لغة البالي لغة مهمة بوصفها لغة بوذية في سريلانكا حتى يومنا هذا. وعلى نفس المنوال فإن بعض صيغ البراكريت قد استعملت في كتابة الكتب المقدسة لليانية. . وبسبب أهميتها الدينية؛ فإن المخطوطات البوذية واليانية الباكرة قد تمّ حفظها بعناية في الأديرة. وفيما عدا ذلك لم يتبق إلا قليل من الأدب البراكريتي من الفترة القديمة. وقد استخدمت اللغة البراكريتية أيضًا في الحوار في بعض المسرحيات السنسكريتية إلا أنها لم تكن لغة ذات قيمة ثقافية. وبالرغم من ذلك فإن بعض الشعراء مثل هالا قد كتبوا بها.


    الأدب الدرافيدي الباكر. يُوجد أدب قديم باللغات الدرافيدية المستخدمة في جنوبي الهند. هذا الأدب منفصل إلى حدٍّ كبير عن الإرث السنسكريتي، ولكن اللغة الدرافيدية تقترض كثيرًا من كلماتها من اللغة السنسكريتية. أما الأدب التاميلي فقد بدأ في القرن الثاني الميلادي بسلسلة من مجموعات شعرية مكونة من قصائد رومانسية تصف الحب من خلال الطبيعة واللغة المجازية، أو أشعار بطولية تصف الملوك والمعارك والمغامرات.
    نظم الشعر والأدب الديني باللغة التاميلية لغرض العبادة في القرن السابع الميلادي تقريبًا. وكانت مجموعة من الشعراء التاميل المعروفين باسم النياريون وهم المتعبدون أتباع الإله شيفا، كما كانت هناك مجموعة أخرى، الألفاريون، وهم أتباع الإله فشنو. وكانت أشعار كل من المجموعتين ذات خاصية شخصية مكثّفة. كذلك اشتملت كلتا المجموعتين على عدد من الشاعرات. امتدح الكثير من القصائد التاميلية المعابد الهندوسية الكثيرة في المنطقة. وقد كتب الشاعر كامبان صيغة تاميلية للرامايانا بين القرنين العاشر والثاني عشر الميلاديين. وقد اتبعت الآداب المكتوبة باللغات الدرافيدية الأخرى مناهج فكرية مماثلة حيث تأثرت بالتراث التاميلي والسنسكريتي. أما أدب لغات جنوبي الهند فهو سابق للآداب الإقليمية لشمالي الهند، ومازالت أهميته باقية إلى يومنا هذا.

    [​IMG]

    --------------------------------------------------------------------------------



     
    آخر تعديل: ‏22 نوفمبر 2009
  2. عاشق الجودو

    عاشق الجودو عضو شرف

    شكرالك على الموضوع
    لكن لدي سؤال اذاسمحت
    هل أنت هندي الجنسية؟
     
  3. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
     
  4. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور على المعلومات
     
  5. يوقاي

    يوقاي موقوف

    نعم من راجستان
     
  6. kawazaki

    kawazaki مشرف عام

    الموضوع طويل يا اخي ارجوا منك الاختصار وشكرا لك
    سلام
     

شارك هذه الصفحة