ابنة الحذر

رعد كريم عزيز

يقال ان اديبا دخل حديقة اتحاد الادباء وقال للنادل: اريد نبيذا ..واديبا اتناقش معه. النكتة بديل عن القول، عن الحاجة الى انسان ،النكتة توصيف يشير واحيانا يلغز الامور حتى لاتصل بوضوح ،خوفا من سلطان او رقابة قد لاتكون موجودة بشكل سافر ولكنها كامنة في الوجدان،حيث ان الضحكة والابتسامة والهمس بالنكتة نوع من الخوف المبطن السري ،الذي


ينمو سريعا مع نمو الفتن والمكائد وينشأ في الاقبية السرية ،الهمس بالمزاح يتوالد في الاماكن السود التي تقفل فيها الافواه ويختم عليها بالكتمان.النكتة والسخرية نوع من اعمال الضد ولكن بصوت خافت لذلك فان الادب الساخر اكثر عرضة للمساءلة والحساب والتمحيص عند اهل السلطة والمتابعة .والاعمدة الساخرة تزعج السادة المعنيين فيحاولون ان يردوا على كاتب العمود بجدية صارمة ويغلقوا الابواب بوجه النقاش خشية من كشف سرقة او انتقاد يصيب كبد الحقيقة. في الف ليلة وليلة حكاية تقول ان سلطانا ضجرا استدعى مهرجا ليضحكه ولكنه عجز عن اضحاك السلطان بشتى السبل والحيل فواتته فكرة قاتلة حيث انتبه لوزير السلطان وهو يهم بالجلوس على الكرسي فسحب الكرسي حتى وقع الوزير على الارض فأستغرق السلطان بالضحك ولكن الوزير اضمر للمهرج فعلته بان رعاه واوصله لدرجة مسؤول في مالية السلطان وخونه في الاخير ،وبعدها حكم عليه بالاعدام وحين التنفيذ سحب الوزير كرسي الاعدام من تحت قدم المهرج وقال: هكذا تجر الكراسي!!. وما زال الضحك سريا يدور في فلك الف ليلة ،لانهم حين يتحدثون عن الجنس فعن طريق النكتة ،وعن السياسة فعن طريق النكتة ،وعن الدين فعن طريق النكتة ،الاشياء تختلط وتدور في فلك السرية ،اما ما اشهر منها فانه تعرض ويتعرض الى الرد العنيف الذي يصل حد القتل واخفه الاعتقال او المنع من النشر. في العراق مازال مثلا فن الكاريكاتير ابعد الفنون عن رسم الشخصيات السياسية وفي اقل تقدير يعتبر غير محبب.جريا على العادة الشرقية التي تتطير من الضحكة وتطلب العفو والخير لانها تخاف العاقبة.… أنت تضحك اذن انت خائف وتبدد خوفك بالهمس ،الخوف من الايام والخوف من الانتقاد لذلك فان صانع النكتة مجهول ومغّيب اي هناك نكتة وسخرية بلا عنوان ولننظر الى شحة الاعمدة الساخرة في صحفنا ولم تنتشر القصص الساخرة كما هي موجودة في الادب الغربي.… لاتضحك الا مع نفسك افضل، ولو اتتك التهمة بالجنون.

 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
استاذى هيثم

 

جميل يكون مجنون ليلا من امهر الادبى العرب كان في بغداد في العصور الوسطى احب ادبه هل لك ان تسمعني بيتا منها

 

بارك الله في استاذ هيثم سعدون

 

مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب

 

اما مجنون ليلى اخي الكريم هو قيس بن الملوح كام تعرفه جيدا
فوالله ما ادري علام هجرتني
واي اموري فيك يا ليلي اركب
ااقطع حبل الوصل فالموت دونة
ام اشرب رنقا منكم ليس يشرب
ام اهرب حتى لا يرى لي مجاور
ام افعل ماذا او ابوح فاغلب
فوالله ما ادري واني لدائب
افكر ما جرمي اليها فاعجب

وعندما عرفت ليلى بالحقيقة قالت :
صدق والله قيس حيث يقول :
ومن يطع الواشين لا يتركوا له
صديقا وان كان الحبيب المقربا

لكن ليلى منعت من رؤيته من قبل اهلها ثم قاموا بتزويجها فجن قيس وطار عقلة واصبح يهيم في الحي وينشد :
الا حجبت ليلى وآلى اميرها
علي يمنيا جاهدا لا ازورها
واوعدني فيها رجال ابوهم
أبي وابوها خشنت لي صدورها
على غير شيء غير اني احبها
وان فؤادي عند ليلى اسيرها

 

مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الله

 

شكرا استاذ هيثم

 

مشكور على المرورالجميل استاذ وسيم الحربي