كل شيء عن مرض حمى الضنك

البعوض سببه.. الأطفال أكثر عرضة له

مرض فايروسي، تسببه مجموعة من الفايروسات تسمى فايروسات الضنك (dengue uiruses) التي تنتقل عن طريق البعوض المسمى (aedes aeqypti) ولا تنتقل العدوى من شخص الى اخر، ويتكاثر هذا البعوض في المياه المخزونة لاغراض الشرب او السباحة.


او مياه الامطار المتجمعة في الشوارع والطرقات والراكدة المتبقية في الصفائح الفارغة، وسمي هذا المرض بحمى الضنك هو نتيجة ضنك المصاب به وشعوره بالضيق الشديد والارهاق والفتور والصداع والام الظهر والمفاصل، واحيانا نزيف دموي تحت الجفون، واحيانا انخفاض في ضغط الدم.
وينتشر في بعض الاحيان على شكل موجات وبائية epidemics وتكون نسبة الاصابة السكانية في هذه الوبائيات مرتفعة، فقد تبلغ الى 80 بالمائة من مجموع السكان في المنطقة الموبوءة. والحقائق الميدانية تشير الى ان معدلات هذا المرض تشهد زيادة هائلة في شتى ربوع العالم، اذ اصبح المرض متوطنا في اكثر من مائة بلد، وان 2.5 مليار نسمة اصبحوا معرضين لمخاطر الاصابة به، وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية الى احتمال وقوع 50 مليونا من اصابات حمى الضنك، كل عام في جميع انحاء العالم.

شكلان سريريان
لحمى الضنك شكلان سريريان وهما، شكل المرض البسيط وهو الغالب، حيث يشبه الزكام الفايروسي الى حد كبير في بدايته، ثم تشتد الحمى حتى تصل الى 40 درجة مئوية وقد تسبب الاختلاجات او التشنجات في الاطفال (convulsions) وتكون غالبا مترافقة مع الصداع وخاصة في منطقة الجبهة او خلق محجر العينين، ثم تظهر الاعراض الاخرى فيما بعد مثل الام الظهر والمفاصل والعضلات، وفقدان الشهية وفقدان الذوق والغثيان والقيء والكسل العام والطفح الجلدي، وبعد مرور يوم او يومين يظهر طفح جلدي جديد، وينتشر في جميع انحاء الجسم ما عدا الكفين والقدمين وفي اللحظة التي يظهر فيها هذا الطفح الثاني ترتفع الحمى من جديد لتعطي ما يسمى بالحمى ثنائية الاطوار (biphasic fever) التي تستمر عدة ايام ثم تنخفض من جديد ليدخل الطفل في مرحلة من الوهن العام (asthenia) او الكآبة (depression) والعلامات المميزة للمريض بهذا النوع البسيط من خلال الفحوصات المختبرية هي انخفاض عام في كريات الدم بما فيها الكريات البيضاء والصفائح الدموية وزيادة كثافة الدم، ومن خلال تخطيط القلب يتضح بطء في ضربات القلب (baradycardia) ثم خوارج انقباض بطينية.
اما الشكل الثاني فهو النزفي (dengue hemorrhogic fever) وهو عرض خطير وربما قاتل وتسببه نفس فايروسات الضنك، الا انه لا يحصل في الاصابة الاولى للفيروس، بل يغلب ان يكون في اصابات ثانية لنفس الفايروس، او بعد اصابة جديدة لفيروس ضنكي اخر غير الاول. وتتميز بدايات الشكل النزفي باعراض وعلامات مشابهة للشكل البسيط، اما الطورالثاني الخطير للمرض فيبدأ بعد مرور عدة ايام، حيث يتطور لدى المريض ويصل الى نزف بشكل سريع ومفاجىء، وتظهر علامات منها تعرق المريض وتورد وجهه واطرافه تكون باردة ورطبة، بينما وسط المريض حار، بالاضافة الى الم في منطقة الشر سوف (epigastric pain) مع علامات عصبية مثل التهيج والقلق وعدم الارتياح، والاهم والاخطر من كل ذلك هي علامات النزف التي تبدو وعند المريض سواء اكان على شكل بقع نزفية تحت الجلد او سهولة النزف لدى تركيب الكانيولا الوريدية او نزف هضمي او بولي.. الخ.

تشخيص المرض وعلاجه
يتم تشيخص المرض واستكشافه عن طريق العلامات السريرية للمرض وتاريخه والفحوصات المختبرية، فاذا ظهرت علامات واعراض مشابهة لما ذكر مع بروز اشارات مختبرية مثل غياب الملاريا وانخفاض عام في الكريات الدموية او على الاقل انخفاض واضح في الصفائح الدموية، فهذا يعني حصول المرض في الاغلب العام واذا شئنا الدقة في ذلك فهذا يتم عن عزل الفايروس وزرعه.
(Tissue culture) على اواسط خاصة او استخدام فحوص مصلية متطورة (serological).
اما فيما يتعلق بعلاج حمى الضنك فلا يوجد علاج خاص بالمرض ولكن في حالة وقوع الوباء، يجب تأمين الراحة للمريض وتناول الادوية مناسبة والعقاقير الخافضة للحرارة مع السوائل، واعطاء كمية من الدم تناسب وزن وحالة المريض والاطفال على وجه الخصوص اذ يتم خفض حرارته العالية عن طريق الكمادات او اعطائه الباراسيامول ويمنع اعطاء الاسبرين والبروفين وغيرها من مميعات الدم لمنع المزيد من النزف، اما المضادات الحيوية فهي مرتبطة حسب حاجة المريض ويفضل الاقلال منها.
وكذلك اعطاء الاوكسجين واستخدام الكورتيونات واعطاء الهيبارين وهو موضوع جدل واعطاء الانترفيون الذي اظهر بعض الفعالية.
ومن الجدير بالذكر ان مضاعفات هذا المرض قد تؤدي الى الوفاة، التي تكثر في الاعمار الصغيرة، اذ تبلغ نسبة الوفيات عموما في حمى الضنك بين 1- 23 بالمائة.

طرق الوقاية
ازالة اماكن توالد البعوض الناقل وتكاثره، من خلال تغطية محكمة لخزانات المياه وعدم تخزين المياه في اوعية مكشوفة، وازالة بؤر تراكم المياه في اوعية تخزين المياه، مع وضع حواجز شبكية من السلك الضيق المسام على الابواب والنوافذ للحماية من لدغات البعوض نهارا، واستخدام الناموسيات في حالة النوم خارج المنزل، واستخدام طارد الحشرات فضلا عن ردم المستنقعات وبرك المياه الراكدة.
والتعاون مع السلطات الصحية والبلدية من خلال اعطاء معلومات عن المرض والابلاغ عنه وتسهيل مهمة فريق المكافحة لعمل الاستقصاء الوبائي ورش المنزل او المكان المصاب والمنازل المجاورة بالمواد الماضدة والقاتلة للبعوض ولابد من التنسيق والتعاون بين جميع الاطراف المعنية من فرق طبية وبحثية وحملات اعلامية مكثفة ومؤسسات المجتمع المدني للمساهمة في التصدي لهذا المرض الخطير ضمن اليات فاعلة في تنفيذ البرامج الوقائية والتشخيصية للوباء بشكل خاص لتلافي حدوثه والتشخيص المبكر للحالات والعزل.

مواطن المرض
يستوطن حمى الضنك اماكن واسعة من المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية واسيا والاميركيتين واستراليا ولقد حدث انتشار لهذا المرض في الاعوام 1969 في اميركا ومنطقة الكاريبي، في العام 1980 في الولايات المتحدة في وادي من ولاية تكساس، في العام 1981 في كوبا ونجم عنه (350) اصابة و(158) حالة وفاة، في العام 1990 في الولايات المتحدة، وكما تفيد التقارير عن منطقة الصحة العالمية فان اقليمي جنوب شرق اسيا وغرب المحيط الهادي ينوء باكثر من (70) بالمائة من حمى الضنك، اما افريقيا وشرق المتوسط فهما اقل تضررا بكثير من المرض، وكما اسلفنا ان الاطفال غالبا ما يكونون اكثر عرضة للوفاة من غيرهم من الكبار، فان هذا يتركز على وجه الخصوص في جنوب شرق اسيا، والجدير بالملاحظة ان ثمة زيادة سريعة في نسبة وقوع المرض ووخامته في منطقة اميركا اللاتينة والبحر الكاريبي، كما تسهم زيادة الرحلات الجوية في تيسير انتقال فيروسات حمى الضنك بسرعة في جميع ارجاء العالم، ما يزيد من مخاطر حدوث فاشيات المرض النزفية جراء جلب فايروسات جديدة الى فئات سكانية حساسة.

 

مشكووووووووووووووووور

 

مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب

 

شكرا استاذ هيثم سعدون

 

مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الله

 

للاسف هذه المرض منتشر بكثرة في منطقة مكة المكرمة
الله المستعان
تحياتي

 

مشكور مرورك الجميل استاذ وسيم الحربي ووقى الله شر المرض

 

تحياتي للجميع

 

تحياتي للجميع

 

مشكور على المرور يوقاي بس اتمنه ان لاتنتحل صورة وشخصية هيثم سعدون هذه المره
ههههههههههه