1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

مكافحة إرهاب الانترنت

هذا النقاش في 'المنتدى العام' بدأه Haitham sadoon، ‏27 نوفمبر 2009.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    القاضي زهير كاظم عبود

    في اجتماع لوزراء العدل في الاتحاد الاوروبي عقد في مدينة لوكسمبيرغ تم الاتفاق بالاجماع على تحريم عمليات التحريض التي تدعو لارتكاب اعمال ارهابية، وتم التاكيد على عمليات التحريض والدعوة لارتكاب عمليات ارهابية يتم بثها عبر شبكة الانترنت، بالاضافة الى تحريم وسائل الدعاية والتغرير التي تقوم بها بعض صفحات الانترنت المساندة للارهاب، التي تدعو الى استقطاب العناصر وغسل ادمغتها وتدريبها .


    وتجهيزها لارتكاب الجريمة وتم اعتبار تلك الافعال المساندة للارهاب بمثابة التحريض العلني او المتسترة تحت ذرائع دينية او قومية متطرفة الى جنح ارهابية تخضع للملاحقات القانونية، وحث البيان الصادر عن وزراء العدل للاتحاد الاوروبي التعرف على المجرمين ومحاولة تجنب افعال الجنح التي ترتكب. واشار البيان الى ان هدف القرار الذي يكمن في توفير الآليات المناسبة التي تسمح للانظمة القضائية في جميع انحاء الاتحاد الاوروبي مقاضاة المجرمين الذين ينشرون الدعاية العنيفة التي تتمثل في عرض معلومات حول بعض التكتيكات الارهابية، او الارشادات حول كيفية صنع العبوات والمتفجرات وفي تحريض الآخرين على ارتكاب الافعال الارهابية.. وكانت بعض المواقع على الانترنت قد استغلت الفسحة الديمقراطية التي توفرها دول الاتحاد الاوربي، واحترامها لعقائد البشر وخصوصياتهم، قد نشرت تعليمات تدعو اتباعها لعمل العبوات الناسفة والقنابل الحارقة، وتعليمات حول قنابل السموم وغيرها، وتدعو بشكل فاضح وسافر الى ارتكاب اعمال القتل والذبح، ما جعلها خطرة على الانسانية في كل مكان، بالنظر لتوظيف قدرات وعقول اصحابها للتحريض على ارتكاب عمليات الارهاب والقتل. وتم رصد تلك المواقع وتحديدها ومراقبة من يشرف عليها او يسهم في الكتابة بها، حيث صرح منسق الاتحاد الاوروبي لمكافحة الارهاب السيد جيل دو كيرشوف في نقاش ضمن البرلمان الاوروبي بمساهمة تلك المواقع في التورط بالاعمال الارهابية والمساهمة بها واغواء الشباب لارتكاب مثل تلك الجرائم. وبناء على اقتراح من المانيا تم توكيل شرطة يوروبول الاوروبية مهمة مراقبة الانترنت، كما تم الاتفاق على خطة منفصلة تهدف الى تشديد الرقابة على بيع المتفجرات والادوات المستعملة في صنع القنابل واعتبر ذلك الاتفاق مكملا لقوانين الاتحاد الاوروبي الخاصة بمكافحة الارهاب الصادرة العام 2002، ان هذا القرار سيسهل للشرطة في البلدان الاوروبية السبعة والعشرين ان تغلق تلك المواقع الارهابية والداعمة للارهاب التي تحث على العنف، وتفرد صفحات وكتابات لتوضيح وسائل وتعليمات صنع المفخخات والقنابل ووسائل القتل، كما سيمكن الشرطة من تسهيل الاجراءات القانونية للقبض على مثل هؤلاء، بالاضافة الى تمكن الشرطة من تعقب هذه النماذج الارهابية حتى عبر الحدود الاوروبية. ويبدو ان النزعات المريضة المتاصلة في نفوس بعض الارهابيين انتقلت الى الانترنت من خلال تلك الدعوات والكتابات التحريضية، ويتضح جليا من خلال نداءات الموت التي تطلقها تلك المواقع، التي تدخل في باب المسؤولية الجنائية، باعتبارها تحريضا على القتل وجرائم ضد الانسانية، وقد بدأت تنتشر وتاخذ مسارا خطيرا ما يوجب على المجتمع الدولي حماية الانسانية بشكل عام من تلك النزعات، ومحاولة تحجيم دورها وفعلها الاعلامي التحريضي لارتكاب الجرائم، بالاضافة الى سعيها لتبني مواقف التنظيمات الارهابية والترويج لها وتزويق مواقفها، وايهام القارئ والمشاهد والمستمع انها دعوات دينية ووطنية . وبناء على الدور المهم والكبير الذي تضطلع به المواقع الانترنتية في نشر الثقافة الانسانية، فان دور المواقع الانترنتية الداعمة والمساندة للارهاب يجسد دورا متناقضا ومعاكسا مع مفهوم الثقافة وقيم المحبة والتآخي والدعوة للسلام والحياة المشتركة، من خلال اثارة النعرات الدينية والقومية والطائفية التي تعتمدها تلك المواقع لتعكس عقلية من يشرف عليها. كما ان نشر بيانات التنظيمات الارهابية فسح المجال للارهابيين لنشر امراضهم من خلال تلك القنوات، كما يمثل ايضا تجاوزا على الحقوق الانسانية وخطورة اجتماعية على الحياة البشرية، واذ تتجاوز تلك القنوات الاعلامية حين تصل الى نشر الاشرطة المصورة لتلك التنظيمات حين تقوم بقطع الرؤوس او اعدام الابرياء او بث صور الجثث المشوهة ومجموعات اشلاء الضحايا تحت حجج وذرائع متعددة، ما يعتبر ترويجا ومساهمة في نشر تلك الافكار الاجرامية التي تعتمدها تلك العقليات المتخلفة والمريضة .من خلال ترويع المشاهد وارهابه، و ادخال الروع في عقول الاطفال والعوائل. ان كشف تلك القنوات الاعلامية والمواقع الانترنتية يتفق مع سياسة الامن الدولي والحماية الانسانية وتحصين العقل من خطر الارهاب، ومن يدقق في كتابات بعض المواقع ويتابع القنوات الفضائية في منطقتنا يلمس بشكل واحد النهج التخريبي والمدمر للعقل البشري خصوصا في المناطق المتخلفة والبلدان النامية، التي تمارس هذه القنوات والصفحات اهدافها وغاياتها من خلال استغلال الدين والتطرف الديني والمذهبي لغايات سياسية وارهابية، فتعمل تلك القنوات والمواقع على تشويه الحقيقة والتناقض في الفكر والرأي والسعي لتاصيل المنهج الارهابي واعتماده زعما بانه منهج بطولي وديني .، من خلال اعتماد مناهج تحريفية ومخادعة تستغل العواطف والسذاجة والتطرف. وتكمن الخطورة في تلك القنوات والمواقع انها تدخل الى البيوت والاماكن القصية دون استئذان، وتسعى لنشر الفكر الارهابي وتدعو لتمجيد اعماله وبطولاته في الاعمال الاجرامية التي راح ضحيتها اعداد كبيرة من البشر. واذ تعتمد تلك الدول الملاحقة القانونية لتلك المواقع، فان السياسة الامنية تدعو في احيان الى اعتماد تلك المواقع كمصائد للمغفلين والمتطرفين، او يتم اعتمادها لتمرير سياسة معينة بعد دراسة عميقة للواقع النفسي الذي تعيشه العقول المراد التخاطب معها. ومع تطور الانترنت تتطور اساليب التخاطب بين تلك العقليات الارهابية حين تعمد الى استعمال الرموز والشفرات في ايصال الرسائل والتعليمات، مع عدد آخر من مواقع الانترنيت التي تميل الى النهج الارهابي، تسقط العديد من الاسماء في فخ النشر والتحريض الواضح والصريح على القتل وتمجيد العمل الاجرامي والارهابي. ولهذا فان على المجتمع الدولي والمؤسسات الفاعلة التي تعتمد سياسة مكافحة الارهاب ان تطور عملها واساليبها بما يرتقي الى مستوى التطور التقني والعلمي الذي يصله علم الانترنت والوسائل السمعية والبصرية بدلا عن تلك الوسائل التقليدية، بالاضافة الى مواقف موحدة لحماية البشرية من تلك الجرائم المروعة، والسعي من خلال جميع الوسائل لمنع ارتكاب تلك الجرائم الارهابية وانقاذ من يحاول الاشتراك بها باية وسيلة، ومعاقبة من يشرع بارتكابها او يساهم فعليا بارتكابها لاي سبب. وحين توفر المجموعة الاوروبية تلك الفسحة من الحرية لبعض المواقع الانترنيتية، فان ذلك يدخل ضمن مبادئها الاساسية في حماية الديمقراطية وتوفير الحرية لمجتمعاتها، الا ان استغلال تلك المفاهيم استغلالا سيئا وخطيرا، ومحاولة السعي لايجاد موطئ قدم للمنظمات الاجرامية والارهابية في تلك الدول من خلال تلك المواقع، يعد عملا خطيرا لافتا للنظر يستوجب موقفا قانونيا يتناسب مع خطورته الاجرامية، وعلى تلك الدول الاوربية ان تعيد النظر في الاوضاع القانونية لتلك المواقع، لان الارهاب لم يتحدد ضمن منطقة معينة انما يهدد العالم والكيان البشري بشكل عام، من خلال الافعال الاجرامية التي طالت العديد من تلك الدول، ويصاحبها تلك الدعوات والصيحات المسعورة والمريضة التي تطالب المتطرفين بالمزيد من الدماء والموت وقطع الرقاب، والتباهي بمنطق الارهاب في تلك المواقع التي تبث من خلال آليات غربية اوربية غالبا، بالاضافة الى ارتكاب اعمال القرصنة والهكر والتجسس على المواقع التي تعتمدها تلك التنظيمات والمواقع، كاسلوب من ضمن الاساليب الارهابية التي تعتمها في العمل. وازاء القصور القانوني الدولي تجاه تلك الاعمال باعتبارها اعمالا تهدد الجنس البشري والامن الانساني، وتعرض الحياة البشرية الى القلق والخوف والرعب الدائم، بالاضافة الى التعدي السافر على الحرية الانسانية، وتخريب عقول السذج من الناس وتشويه الصور الحقيقية لمفاهيم الارهاب، حين تقوم تلك المواقع بتمجيد الشخصيات الارهابية المطلوبة دوليا، واظهار العمل الارهابي كعمل بطولي ووطني في احيان اخرى، فان الامر يتعدى البحوث التي تبحث في هذا الشان، وتتعدى ايضا المؤتمرات والتجمعات الدولية، حيث ان المطلوب حالة من الردع القانوني منسجمة مع معايير القانون الانساني والولي والمعاهدات الدولية ومفاهيم حقوق الانسان، التي توجب على الحكومات جميعا السعي اعتمادا على جميع الوسائل القانونية لحماية الجنس البشري من الجريمة والمجرم. وبات الامر ملحا وضروريا ان تبدا ليس فقط المجموعة الاوربية الاتفاق على مثل تلك المساعي ليقوم اتفاقها الاخير على تشديد قوانين مكافحة الارهاب، انما تتوجه الدعوة الى كل الدول المتمدنة والساعية لاحترام آدمية الانسان وحقه في الحياة بامان.
    وايضا فضح تلك المواقع التي تعتمد الاساليب الارهابية واشاعة ونشر الجريمة بين الناس، وبث الوعي والحقائق التنويرية بين الناس، اذ ليس من المعقول ان تقوم تلك المواقع والفضائيات الداعمة للارهاب بنشر ذلك تحت يافطة الديمقراطية وحرية الراي، لان الحث والدعوة الى الجريمة لايدخل في باب الراي ولا تحميها الديمقراطية، وان تتم ادانة السلطات التي توفر الفرصة لتلك المواقع وتشخصيها وحثها على احترام الانسان وحقوقه المشروعة، لان تلك المواقع نفسها لاتلبث ان تنقلب عليها لان الارهاب لا يعتمد قيما ثابتة ومحددة في ارتكاب الجريمة. ان مراقبة الارهابيين الذين يتخذون من شبكة الانترنت وسيلة لبث افكارهم ومخططاتهم وايضا لتجنيد ارهابيين جدد واشاعة الكراهية في العالم، سيساهم في تحديد الجريمة والمجرم، ويحد من وقوع الجرائم الارهابية قبل وقوعها، فان التصدي الفعال سيكون قانونيا ومشروعا حماية للبشر من نتاج تلك الاساليب والافعال.
     
  2. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
     
  3. مشكور استاذ هيثم سعدون
     
  4. حسن شحاته

    حسن شحاته موقوف


    تحياتي يا استاد هيتم شرفتنا والله معك حق الدمقرطية احسن من الارهاب مهيه الدمقراطية على اصول

    [​IMG]
     
  5. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب
     
  6. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الله
     
  7. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    وتحياتي لمرورك ولاشكر على واجب هذا واجبي اخي حسن اتجاه من ينظر الى بلدي بعين واحده
     

شارك هذه الصفحة