1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

ضريبة العقل

هذا النقاش في 'المنتدى العام' بدأه Haitham sadoon، ‏27 نوفمبر 2009.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    ناظم محمد العبيدي

    اليس غريباً أن قوى مختلفة في المجتمع تتوحد لسحق المثقف ذي التفكير المستقل؟ هل يشكل المثقف وهو يواصل مشروعه الحضاري خطراً على أحد ؟ يبدو أنه كذلك ولهذا يستهدف على الدوام مع أنه الأعزل الا من الأفكار والتطلعات ،


    ولكن هذا بطبيعة الحال يختزل دوره الكبير والا ما ناصبه الكثيرون العداء ، نعم فهو الشاهد على الدوام ، الشاهد الذي يسمي الأشياء باسمائها وهنا يصبح عبئاً ثقيلاً على أولئك الذين يصنعون من الأوهام مدناً للبائسين ، يسرقون أحلامهم وأعمارهم في مشاريع لن ترى النور أبداً ، والقراءة التاريخية لمسيرة المجتمعات البشرية تكشف عن وقائع مؤلمة ، وجرائم ترتكب بحق أهل الفكر عبر العصور ، يتواطأ فيها بعض رجال الدين مع السياسيين من أجل اخراس الصوت الحر الذي ينطلق من هنا وهناك ، ولم يتمكن الفكر من ممارسة حريته الا في فترات قصيرة حين يجد الحماية من أهل السلطة ، وهي حالات استثنائية تومض في التاريخ الإنساني فلا تكاد تبين لقصرها ، وكأن الفكر الحر هو العدو الذي يجب القضاء عليه لدى القوى المهيمنة على فئات المجتمع ، واذا لم يتعرض أهل الفكر الى القتل والسجن فإنهم لا يلاقون سوى النفي والحرمان ، ويمكن الإشارة الى اسماء كبيرة عرفت في تاريخنا العربي الإسلامي وكذلك العالمي ، فقد تعرض الفيلسوف ابن رشد الى الإضطهاد من السلطة الحاكمة وبتوصية من بعض الفقهاء في زمانه ، وأعدم آخرون بتهم شتى ولعل ابرزها " الزندقة " مثل ابن المقفع وصالح عبد القدوس وغيرهم ، وادرجت اسماء أخرى في سجل الزنادقة مثل ابي العلاء المعري وابي حيان التوحيدي ولم تحمهم من القتل الا الصدفة ، ربما لأنهم تخلوا عن وجودهم الإجتماعي وانزووا بعيداً عن أهل السلطة والمقربين منهم سواء كانوا رجال دين أم أدباء يعتاشون على المدائح والتزلف من السلطات الحاكمة ، ولم يختلف الحال في المجتمعات المسيحية إن لم تكن أسوأ حين كانت الكنيسة تمارس على أهل الفكر تزمتها واستبدادها ، فقد طرد الفيلسوف " اسبينوزا " من المحفل اليهودي بسبب أفكاره الجريئة ، وتعرض " غاليلو " للمساءلة التي كادت تودي بحياته كما هو معروف ، وقديماً تعرض " سقراط " للمحاكمة وأجبر على تجرع السم وهناك أمثلة كثيرة لمثل هذه المواقف ، الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن العلة التي تثير كل تلك العدائية ضد أهل الفكر ، ومع أن الدين في جوهره لا يناصب الفكر العداء إلا أن المؤسسة الدينية مثل الكنيسة ، اصبحت أداة قمعية تحارب أهل الفكر وترتكب أبشع انواع الجرائم ضدهم باسم الدين ، والمفارقة هنا أن الأنبياء الحاملين للرسالات الدينية وأتباعهم تعرضوا لذات التهمة والأذى ، وهذا ما يكشف عن زيف أولئك الذين يحاربون كل من يخالفهم في الفكر او العقيدة ويتحدثون باسم الرب ، ويفضح كذلك القوى المتسلطة على رقاب الناس تحت مسميات مختلفة ، الأمر الذي جعل الحرب على الفكر ظاهرة عالمية متجذرة في تاريخ الإنسانية وان تفاوتت في وجودها في هذا المكان او ذاك بحسب تطور تلك المجتمعات او تخلفها
     
  2. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك
     
  3. بارك الله فيك استاذ هيثم سعدون
     
  4. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب
     
  5. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الله
     

شارك هذه الصفحة