1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

قصص التوبة عند السلف

هذا النقاش في 'المنتدى الديني والشرعي' بدأه كرم صلاح، ‏28 نوفمبر 2009.

  1. كرم صلاح

    كرم صلاح مشرف


    عن الفضل بن موسى قال : " كان الفضيل بن عياض لصا يقطع الطريق ، وكان سبب توبته أنه عشق جارية ، فبينا هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع تاليا يتلو : { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله } ( الحديد : 16 ) ، فلما سمعها قال : بلى يا رب ، قد آن . فرجع فآواه الليل إلى خربة ، فإذا فيها قافلة ، فقال بعضهم : نرحل . وقال بعضهم : حتى نصبح ؛ فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا . قال : ففكرتُ وقلت : أنا أسعى بالليل في المعاصي ، وقوم من المسلمين ها هنا يخافوني ؟ ، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع ، اللهم إني قد تبت إليك ، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام ".

    وعن زاذان قال : " كنتُ غلاما حسن الصوت ، جيّد الضرب بالطنبور ، فكنت مع صاحب لي وعندنا نبيذ وأنا أغنّيهم ، فمر عبدالله بن مسعود ، فدخل فضرب البساط وكسر الطنبور ، ثم قال : لو كان ما يسمع من حسن صوتك يا غلام بالقرآن كنت أنت أنت!! . ثم مضى ، فقلت لأصحابي : من هذا ؟ ، قالوا : هذا عبدالله بن مسعود ، فألقى الله في نفسي التوبة ، فسعيت أبكي وأخذتُ بثوبه ، فأقبل عليّ فاعتنقني وبكى ، وقال لي : مرحبا بمن أحبه الله ، اجلس . ثم دخل وأخرج لي تمرا " .

    عن إبراهيم بن بشار قال : " قلت لإبراهيم بن أدهم : كيف كان بدء أمرك ؟ ، قال : كان أولى بك أن تسأل عن غير هذا ، فقلت له : أخبرني ، لعل الله أن ينفعنا به يوما ، فقال : كان أبي من الملوك الموسرين ، وحُبب إلينا الصيد ، فركبت ذات مرة فثار أرنب أو ثعلب ، فحرّكت فرسي نحوه ، فسمعت نداء من ورائي : ليس لذا خلقت ولا بذا أمرت . فوقفت أنظر يمنة يمنة ويسرة فلم أر أحدا ، فقلت : لعن الله إبليس . ثم حرّكت فرسي ، فأسمع نداء أقوى من الأول : يا إبراهيم ، ليس لذا خلقت ولا بذا أمرت . فوقفت أنظر ، فلا أرى أحدا ، فقلت : لعن الله إبليس . فأسمع نداء من عند سرجي بذاك ، فقلت : انتصحت انتصحت !! ، جاءني نذير ربي ، والله لا عصيت الله بعد يومي ما عصمني الله . فرجعت إلى أهلي ، فخليت فرسي ثم جئت إلى رعاة لأبي ، فأخذت جبة كساء وألقيت ثيابي إليهم ، ثم أقبلت إلى العراق ، فعملت بها أياما فلم يصْفُ لي منها الحلال ، فقيل لي : عليك بالشام ، ولم أزل هناك ".

    وكان بشر بن الحارث في زمن لهوه في داره ، وعنده رفقاؤه يشربون ويطربون ، فاجتاز بهم رجل من الصالحين ، فدقّ الباب ، فخرجت إليه جارية فقال لها :" صاحب هذه الدار حر أو عبد ؟ " ، فقالت : " بل حر " ، فقال : " صدقت ؛ لو كان عبدا لاستعمل أدب العبودية ، وترك اللهو والطرب " . فسمع بشر محاورتهما ، فسارع إلى الباب حافيا حاسرا، وقد ولّى الرجل ، فقال للجاريه : " ويحك ، من كلمك على الباب ؟ " ، فأخبرته بما جرى ، فقال : " أي ناحيه أخذ هذا الرجل ؟ " ، فقالت : " كذا " ، فتبعه بشر حتى لحقه ، فقال له : " أنت يا سيدي وقفت بالباب وخاطبت الجاريه ؟ " ، قال : " نعم " ، قال : أعد علي الكلام " ، فأعاده ، فمرّغ بشر خدّه على الأرض وقال : " بل عبد! عبد!! " ، ثم هام على وجهه حافيا حاسرا ، حتى عُرف بالحفاء ، فقيل له : " لم لا تلبس نعالا ؟ " ، قال : " لأني ما صالحني مولاي إلا و أنا حاف ، فلا أزول عن هذه الحاله حتى الممات " .
     
  2. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    جزاك الله خيرا استاذى كرم وجعله الله فى ميزان حسناتك
     
  3. جزاك الله خير اخي كرم
     
  4. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    جزاك الله خير استاذ كرم
     
  5. kawazaki

    kawazaki مشرف عام

    جزاك الله خيرا :icon30:
     
  6. عاشق الجودو

    عاشق الجودو عضو شرف

    جزاك الله خيرا
     
  7. blakdragonk1

    blakdragonk1 عضو جديد

    موضوع جميل
    وقصص نحن بالفعل فى حاجه اليها فى زماننا هذا
    ننتظر المزيد
     

شارك هذه الصفحة