الفكر القتالي للفنون القتالية

:bye1:

الفكر القتالي للفنون القتالية
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
. ( إن الإنسان مجرد أفكار تمشي علي الأرض ) .

( احمد عثمان )

فلما كان فكر هذا الإنسان عظيما بناءا قدم الإبداع والتميز والرقي الثقافي الفكري في كل المجالات وعندما كان فكرة عظيما مدمرا قدم للبشرية الدمار وما ترتب عنه من تخلف الشعوب والانحطاط الثقافي الفكري والعلمي وبناءا علي هذا وحرصا علي تعاليم الديانات السماوية من الحفاظ علي الصحة والإعداد ألبدني الجيد للدفاع عن أنفسنا وعن أرضنا وعن أموالنا وكل ما يتطلب منا الحفاظ عليه و في أي وقت يتطلب منا ذلك أصبحنا نحاول جاهدين توعية شبابنا بالرياضات القتالية أملين أن نجعل منهم رجال أقوياء أشداء علي الأعداء رحماء بينهم وأيضا نجعل منهم جيلا صحيحا جسما
نيا خاليا من الأمراض جيل بناء يستطيع أن ينهض بهذه ألامه للإمام مستخدم كامل طاقة جسده وعقله وروحة فيكون قادرا علي إن يجعل مجتمعنا هذا منارة للعلم في كل العصور القادمة ...
وحينما نتحدث في مجال الرياضات القتالية لابد أن نعي ونعرف أن هدف تلك الرياضات ليس فقط الدفاع عن النفس ولكنه تهذيب لها أيضا أي ترويض قدراتها وتصحيح العيوب التي تشوبها مع الوقت من أمراض نفسية مثل الجبن وعدم اتخاذ القرارات في الأوقات المناسبة أو حتى الغرور والتسرع فأهدافنا بسيطة هدف جسدي وهو الوصول إلي حاله صحية متميزة لا يشوبها الأمراض والاسقمة وان صح القول قادرة علي التصدي لهذه الأمراض بشكل قوي غير ما اعتدنا عليه وأيضا وصولها إلي قمة اللياقة البدنية والمرونة العضلية والقوة والسرعة التي نحتاجها ولا غني عنها أبدا وهدف عقلي في الوصول لأعلي القدرات الذهنية التي يستطيع الفرد الوصول إليها بمختلف أنشطة من العالم ألي العامل والنشاط الثالث وهو السمو الروحي وهذا ما يميزنا في الوصول أي الارتقاء الروحاني الاسمي بين البشر وهو ما يساعدنا في عدم الوقوع في الآثام والغلطات ومرافقة أصدقاء السوء وجعلنا في قمة النشاط الذي يتوج ما وصلنا إليه في الجانبين العقلي والجسدي
ولكننا هنا لا نغفل دور الرياضات القتالية ولا هدفها الأول والأخير وهو الدفاع عن النفس فنحن نستطيع أن نزيد في لياقتنا البدنية في فنون مخصصة لذلك فقط أو نضيع من أوقات فراغنا في أكثر من شيء مفيد ولكان لو كنا نمارس فن قتالي يفتقد إلي عنصر الواقعية في القتال فمن الأجدر أن ننسحب منه بهدوء موفرين وقتنا وأموالنا لنوظفهم في مكان أفضل بكثير ولكي نعرف أن هذا الفن قتالي أم لا لابد لنا من مناقشة بسيطة تزودك بالمعلومات اللازمة لذلك .... وها هي بين أيديكم .

اختلاف الطرق التي وضعت لهزيمة الخصم هي السبب الرئيسي لنشئه رياضات قتالية عديدة كل هدفها الأول والأخير هو وصولك إلي جسد الخصم وإصابته والقضاء علية ومعني كلمة الوصول هنا
اختراق أجهزة الخصم الدفاعية والابتعاد عن أسلحته الهجومية ولذلك نشئ الكثير والكثير من الطرق التي يستخدمها المقاتلين بمختلف الألعاب القتالية القديمة مثل الووشو كونغ فو أو الكراتية أو التاي كون دو أو الحديث منها مثل الجوجيتسو والسامبو والجيت كون دو والكيك بوكس والايكيدو وغيرها وكل فن منهم له اختلاف كبير جدا في مضمونة القتالي ومعظم الفنون أمنت بمبدأ التخصص في قسم من أقسام القتال أو في أكثر من قسم حسب ميول وعلم مؤسس الفن وقتها وفعليا في القتال الواقعي لا يوجد مبدأ التخصص وذلك لكونك أنت فقط المقاتل الذي يضعك قتالك في أي قسم من أقسام القتال ويطلب منك أن تخرج بدون ادني إصابة تذكر فهنا أشبة القتال بالمعادلة الرياضية التي تتكون من معطيات ومطلوب ونتيجة فالمعطيات هي وضعك القتالي الذي يجبرك عليه الموقف والمطلوب دائما هو الخروج بدون أدني خسائر والنتيجة هي تفكيرك السليم وتطويعك لقدراتك كي تناسب الموقف القتالي أي أن التخصص في حد ذاته يصلح في أي مشاركة أي أن يكون هناك تخصص في العمل بشركة كبيرة حتى يخرج منتج واحد يخدم المستهلك العادي أما في عالم الفنون القتالية فأنت بمفردك شركة قتالية كاملة لابد أن يتوافر عندك مجموعة من الفنون تلبي كل طلباتك فلابد لك من دراسة علم حقيقي واقعي يناسب تطورنا وفكرنا القتالي هذه الأيام وان يكون هذا الفن قادر علي إعطائك فكرة التطوير والإبداع كي تستطيع تشكيل نفسك حسب متطلبات كل موقف وهنا اذكر لكم كلمة بسيطة

" إن النجار لا يستخدم المنشار فقط كي يصنع كرسي وكذلك نحن كمدربين فنون قتالية لن نستطيع أن نصنع مقاتل بقسم قتالي واحد "

وهنا مثلا رياضة الملاكمة بما بها من أبطال ومدربين وجمهور غزير يحبها وأنا منهم فلو نظرت مثلا لقوة لكمة مايك تايسون لانبهرت وان نظرت لمهارة محمد علي كلاي في التحرك لوقفت عاجزا أمام ما تراه من مهرة وبساطة وحرية في الحركة ولكن اقوي وأسرع الملاكمين ليس بالإله أو برسول معصوم من الخطأ ولوجود نسبة الخطأ هذه نراه يخسر ويكسب وهذا جوهر الرياضة عمتا .. هذا المقاتل الفذ لو استطعنا تكتيف يديه مهما بلغنا ذلك من الصعوبة وأخضعناه علي الأرض مثلا لا تسعفة حينها الملاكمة وسيضطر لخوض معركة غير متكافئة بينة وبين خصم عشوائي أو منظم أكثر خبرة منه في الشق القتالي الذي لم يتعود عليه مقاتل الملاكمة وكذلك أيضا فن التايكوندو كفن من أفضل الفنون القتالية المتخصصة في ضربات الأقدام لو رأيت مهارة أبطالة وهم كثيرين جدا في إتقان فنيات الضربات وفنيات الهجوم المضاد فلن تستطيع إغلاق عينك وفمك ولن تستطيع أن توقف تسقيف يدك لهم من فرط مهاراتهم في ذلك ولكن أفضل مقاتل تايكوندو أذاي نزل إلي ارض القتالي وتم إخضاعه وتكتيف أقدامه لن يسعفه التايكوندو في شيء وهذا ما جعلنا نترك جانب التخصص في القتال رغبتا منا في تحقيق اكبر قدر من القوة والسرعة والمهارة في شتي مجالات القتال وهنا بدا النظر إلي الدمج ما بين أكثر من فن قتالي وكمثيل له فن الهابكيدو مؤسسة كان خبيرا في التايكوندو وعندما ذهب اليابان في احدي السيمنارات رأي فن والايكيدو وابهره طرق الإخضاع والتحرك به فقم بدراسته ووضع أساسيات الفنين في فن واحد اسماه بالهبكيدو وهو فن من الافات الفنون التي تدمج بين أكثر من طريقة في القتال ولكن هناك أيضا خلل واضح فهم يدمجوا ما ترائي لهم فقط ما تمت دراستة فقط وليس ما يجب عليهم أن يدمجوه ولذلك لم يأتي فن قتالي منهم بتدريب كل فروع القتال الثماني عشر أبدا بداخله للفرد الواحد
فلابد أن يكون الفن القتالي السليم أشبة بالمياه تتشكل وتوضع بأي شيء ولكي يحدث ذلك لابد من دراسة الفنون القتالية دراسة علمية وفنية عميقة بعيدا عن الأوهام والأساطير التي نقرئها في الكتب القديمة لمؤسسي الفنون ومدربيها هذا عن الفنون المتخصصة سيقول لي البعض ألان إن الووشو كونغ فو فن شامل وكامل به كل ما يطلبه المقاتل إلي أخر هذا الكلام ولكي أستطيع أن أوصلك إلي الحقيقة ينبغي عليك أولا عدم الانحياز أو حب أي فن لمجرد حبك فيه وإنما أحب ما ينفعني في الواقع فقط كي أكون إنسان عملي ففن الووشو كمثال وكأكبر فن قتالي نتيجة لقدمه وتشعبه الكبير له من الطرق ألاف ألاف المفاهيم والأوضاع لكي يسهل لك نفس الهدف القتالي ومن هذه الطرق اختلاق بعض المفاهيم التي تتبع حركات الحيوانات المشبعة بأسس القتال الثماني عشر من هجوم لدفاع لكسر لسيطرة لإفلات لضربات أقدام لفوت وورك لمصارعة وغيرها ونتيجة لذلك وجد العديد من الأساليب الحيوانية التي يعتقد إنها فن قتالي شرس وأنا اختلف معهم اختلاف كلي في هذه النقطة وهذا للتالي ....
صحيح أن فن الووشو فن ملم بالأسس والطرق والأفكار القتالية إلا انه يوجد به عيب صغير في الحجم كبير في مضمونه ..... وهو أن كل الأساليب عبارة عن مجموعة مؤلفه من حركات ومهارات مختارة من الثماني عشر قسم وانتقائها هذا لا يدل علي صحة الاختيار ثم دمج ما اختاره صاحب الأسلوب بشكل حيواني كالقرد أو النمر أو الفهد إلي مالا نهاية من المدارس والأساليب التي ابتكروها ....
ولكي نري الموضوع بمصداقيه اكبر .. نحن حكمنا علي الفنون المتخصصة أنها ناقصة ولا تكفي ولا ترتقي لكلمة فن قتالي وهذا لأننا لو درسنا الملاكمة مثلا سنين عمرنا لن نجد فيها سوي أربع لكمات وبعض مهارات التحرك والمراوغة والهجوم المضاد فقط .
فنحن هنا لن نستطيع دراسة فن الووشو كونغ فو مثل الملاكمة أبدا وهذا للتالي
شاو لين اسم سمعه الكثير والكثير من محبي رياضة الكونغ فو وغيرهم ويقولون أن هذا الاسم هو اسم المعبد الذي يتمرنون بداخله علي الكونغ فو بالصين ولكنهم هنا اخطئوا
كلمة شاو لين تعني معبد المدربين وهو اسم يطلق عي أي معبد ديني يدرس الديانات البوذية والكونفشيوسية ويدرب بعد ذلك فنون قتاليه داخل المعبد
وبالأحري هناك خمس معابد في الصين يمارسون تلك الطريقة من الافات السنين وهم

1- معبد هينان :ـ هذا المعبد رئي كثيرا في أفلام الكونغ فو ومكانة في مدينة لو يانج في الجنوب الغربي لمدينة الجبل الصغير ببكين المعبد دمر بسبب ثورة الملاكم 1901ومعظم الرهبان المرئيين في الأفلام هم ممثلون مشابهين للرهبان الحقيقيين ومنهم رهبان حقيقيين.

2- معبد فاكين :ـ هذا المعبد بني في نفس توقيت بناء معبد هينان وكان أصلا معبد لإقامة الشعائر البوذية واندمج تحت اسم شاو لين سنة 1600 ويدرس فيه الأساليب الجنوبية لفرس النبي و الثعبان و التنين والوينج تشن .

3- معبد كوانجتنج :ـ من المدارس الجنوبية وكان ابرز الأساليب التي يدربها تشولي فوت وقد تم قصفة أثناء ثورة الملاكم.

4- معبد ووتانج :ـ( حرفيا معبد النمر) هذا المعبد من المعابد التي تتورط كثيرا بأمور الدنيا نتيجة للرهبان الجشعون بداخلة ولذلك قد حاصروه أكثر من مرة وهو معبد قديم جدا اندمج في طلب شاو لين سنة 1800 .

5- معبد شان يون أو ميي :ـ ( حرفيا الجبل الأبيض العظيم ) هو من المعبد الشمالية ويضم مكتبة شاو لين والمعبد الطبي هذا المعبد استقر في منطقة بعيدة لإقليم سزيتشيون اندمج هذا المعبد في طلب شاو لين سنة 1500 ويدرس أسلوب فرس النبي والرافعة البيضاء أو الكركي .

ويتم دراسة 176 مدرسة رئيسية في فن الووشو كونغ فو ونتيجة وجود خمس معابد أصبح كل معبد يأخذ كل أسلوب من داخل كل مدرسة علي حدي فأصبح لدينا 176 مدرسة وكل مدرسة لها خمس طرق رئيسية بخلاف التطويرات التي تدخل فيها من فترة إلي أخري وكذلك هناك ملاكمات الشاو لين وهي ملاكمات خاصة بكل معبد عددها 1000 ملاكمة لكل معبد أي 5000 ملاكمة بالإضافة للمدارس الأساسية والأساليب الخاصة بالأسر التي تبتكر أسلوب أو أكثر وتحتكر طرقة وتدريباته لنفسها علي الدوام وبخلاف أساليب الاتحاد الدولي لفن الووشو كونغ فو ما يطرأ عليه من تجديد كل يوم
ومن هنا يتضح أننا لن نستطيع أبدا دراسة الووشو كونغ فو كاملا مثله مثل الملاكمة ونما نحن ندرس فقط احدي طرقه في الدفاع عن النفس أو التقوية أو بناء الصحة ويكفيني ذكر شخ من أعظم الشخصيات التي عرفت في بلاط الشاو لين وهو الخبير شاو شو تشينج رئيس معبد كوانج تينج وهو من اكبر معابد الووشو كونغ فو وهذا الرجل الذي قضي 100 عام من عمرة في داخل المعبد إلي أن وصل إلي رتبة رئيس المعبد فبدا دراسة الووشو عن عمر 6 سنوات ومات وهو يناهز 106 سنه أي قضي 100 عام في فن الووشو كونغ فو فيا تري كم أسلوب قد درس
في لقاء شخصي بينة وبين مجلة مارشال أرت الأجنبية ذكر انه يمارس أسلوب واحد فقط للقتال وهو أسلوب القرد الجبلي وأيضا يمارس بعض أساليب الطاقة الداخلية مثل الايشينج بكوا وأسلوب التايجي وأساليب التشي كونغ وهنا يتضح لنا أن ما يدرس بتقنيات الكونغ فو هنا أساسا طرق خاطئة لدراسة الكثير من الأساليب والطرق التي يتعلمها فقط لمجرد أنها لياقة بدنية ....؟
وهنا لن نستطيع سويا الحكم علي الووشو كونغ فو مثله مثل باقي الرياضات القتالية لأننا لن نستطيع أن نعرف حدود قوته ولا علمه فنكتفي دائما بكلمة أن فن الووشو به كل شيء
ولكي نستطيع الحكم بطريقة سليمة سوف نقول سويا أن هناك أسلوب من أساليب هذا الفن يعتبر اقوي أسلوب قتالي به وان هذا الأسلوب دمج بين كل تقنيات القتال ولا أنا ولا أنت نعرفه ولنري ما هي قوة ذلك الأسلوب في التحقيق القتالي التالي ذكره
ومن هنا يصبح الأسلوب كالتالي
لو إفترضنا أن الأسلوب الموضوع هنا كعينة اختبار لنا وهو ( س ) طبعا إذا قرأت عن تاريخه ونشأته لقرأت أساطير عن المحاربين القدامى وأساطير عن قوته ومقاتليه الخارقون ........ كل هذا الكلام جميل يمتع القارئ الذي هيئ نفسه جسديا وعقليا أن أصحاب هذه الفنون شخصيات خارقة وان من تعلم فنهم أصبح لا يضاهيه احد في القتال
ولكن الحقيقة المجردة تشوه هذا الفكر القتالي المدعو بالأسلوب فلو إفترضنا أن الأسلوب ثلاثمائة حركة وهذا عدد كبير جدا غير معهد بالنسبة لأساليب الووشو كونغ فو نجد أن 50 % من الأسلوب حركات جمباز لا دخل لها بالقتال فلنزيحها جانبا ألان .... يبقي لنا 50% ليس كلهم بقتال فينقصنا وقفات قتاليه تميز كل أسلوب عن مثيلة فنجد أيضا أن نسبتنا الأن نقصت 25 % أي أصبح الإجمالي القتالي داخل الأسلوب 175 حركة لما هو قتالي يوزعون علي الثماني عشر قسم فنجد في النهاية أن هذا الأسلوب أشتمل علي 3.5 حركة لكل فرع من فروع القتال أي انه ضربة أو اثنين وتكنيك أو اثنين للدفاع أو تكنيكين للكسر أو السيطرة وتكنيكين أيضا للمراوغات الفنية بالأقدام وغيرها ألي أن تنتهي نسبتنا المئوية
فهل يعقل أن قوة الأسلوب تكمن فقط في خمس ضربات أو أربع لكمت و وبعض الركلات ......... استحالة ومن يتبع هذا ويقول علية صحيح فانه دربا من الجنون وهذا فضلا علي إن دمج هذه الضربات بالشكل الحيواني جعل كل الأسس الفنية تسقط من الأسلوب أي أن هجومك ودفاعك أنفسهم يفتحون ثغراتك الفنية أثناء الاشتباك كما أن الأوضاع الفنية من مابو و قومبو شي بي وتنج هز بي ألي الأخر أوضاع الفنون التراديشيال عقيمة جدا في القتال فكلها أوضاع ثقيلة جدا علي الأرض واغلبها يحتوي علي تعقيد لجسد المقاتل فكيف له أن يستخدمها برشاقة في القتال الواقعي............؟
كما أن الضربات نفسها تفتقد للأسس السليمة للهجوم لأنها مباشرة ومن خطوط يسهل رؤيتها ولا تعتمد علي كامل طاقة الجسد نتيجة تحميل الضربات علي العضو الضارب فقط وغيرها الكثير من الأسس القتالية التي تحتاج إلي كتب كاملة لكل بند فيها ثم تخيل معي أن هذه الطرق ابتكرت منذ قديم الزمن فكيف لها ألان أن تكون هي الأقوى فليس معنا احتفاظ الأمة الصينية بها هذه الفترة كتراث صيني أن هذه تصلح ألان للقتال الغاشم الغير مرتب والغير نمطي بالمرة فكل ما تعودت علية من طرق أضعت بها عمرك في التدريب عليها لإتقانها لن تجد في القتال الواقعي ولو بنسبة بسيطة لاستخدامها ولذلك يقول المدربين ينبغي أن توظف حركات الأسلوب في القتال بمختلف الطرق
وهنا يكون خرج المقاتل عن حدود أسلوبه واستغل تفكيره فقط وطبعا تفكيره غير ملم بالأسس الفنية لأي شيء وبالتالي يصبح أسلوب الفرد نفسه وليس الأسلوب الصيني المتبع في القتال ........ وهذا اعتراف رسمي منك بان هذه الطرق غير صالحة للقتال الواقعي فكيف لك أن تتمسك بها فهل نحن نناقض أنفسنا أم ماذا..........؟
وهذا ما يخص الطاولوا أو الأساليب... أما بما يخص السانشو أو السندا فمع اندثار وتفكك قيم وأسس كل الضربات بتوزيعها هذا التوزيع الغاشم علي كل أسلوب حسب مزاجية واضع الأسلوب أصبح ألان كل الضربات تدرس بلا أسس فنية أي أن يقول لك المدرب هذه لكمة كذا وهذه ركلة كذا وهكذا إلي أن ينتهي من تدريبك ثم يقول لك التحم مع زميلك في قتال إلي أن تتعود علي استقبال الضربات وان تخلق توقيت جيد تضع به ما تعلمته من مدربك....... وهذا أيضا غلط لأنك غير مدرك لأي أساس فني للتعامل مع الخصم .... حتى لو تكلمنا علي اقوي الأشياء بداخل لعبة الووشو وهو فن الديم ماك فان لمسة بسيطة جدا من أطرافك إلي جسد الخصم كافيه للإطاحة به في اقل وقت ممكن ولكن هنا هل معني أني امسك بسلاح فعال أني أنا الأقوى أو المسيطر طبعا لا
فلو أني أعطيتك دبابة مش أسلوب وقلت لك اهجم بها هل تستطيع
طبعا لا لأنك غير متدرب علي قيادة الدبابة وتوجيه الهجوم بها وهذا معناه أن الدبابة ستقتلك أنت في خلال لحظات أو أن تكون هي السبب الرئيسي لقتلك لأنك محبوس داخلها تحاول فقط تحريكها دون جدوى مما ييسر للأخيرين أن يقوموا بهجوم بسيط عليك يؤدي إلي قتلك في خلال لحظات
وهذا نفس التشبيه عندما تدرس نقط القتل الخاصة بالديم ماك ( لمسة الموت ) وعدم درايتك بكيفية الوصول إلي الخصم لكي تلمس هذه النقطة فأن كان الخصم لا دراية له بأي شيء قتالي فيسهل ذلك وليس هذا معناه إن الفكر القتالي ناجح بل يكون ناجح عند مجابهة فكر قتالي سليم ويمكنك التغلب علية أو علي الأقل مجاراته وهذا ما يخص الووشو ومن الممكن أن تقيس هذا الكلام علي كل الرياضات الموجودة لتكتشف بنفسك الحقيقة........
ولكن هذا يحتم عليك الحيادية وعدم النظر علي الشيء من داخله بل النظر من الخارج كنظرة الطائر علي حيز من المدينة التي يراها وهو طائر واختلاق الفرق بينها وبين المدن الأخرى فعيشة المخيمات البدوية مثلا لا يمكن أن تكون مثل عيشة ناطحات السحاب والتطور الصناعي المذهل هذه الأيام.
ومن هنا نبدأ في الحديث عن الفكر القتالي السليم وكيفية وصولك إليه أو استخدامه قتاليا
فالقتال ليس فقط ركلة أو لكمة ولكنه قتال فكري بحت فأنت في الحقيقة تواجه عقل بشري به قدرة كبيرة علي الهجوم والدفاع والتفاعل معك كأي خصم بواسطة أسلحته القتالية التي تتلقي تنبيهات مباشرة من ذلك العقل الذي يجعلها قوية أو ضعيفة سريعة أو بطيئة حسب نوع الضربات المستخدمة وقدرت المقاتل العقلية والجسدية وحدود علمه ودراسته القتالية ..
والفكر هنا يكمن في كيفية الوصول إلي الخصم دون ادني خسائر ومع اكبر ضرر له فعليا أثناء القتال ضاربين عرض الحائط بكل الأسس القتالية التي تقيد المقاتل وتضعه أمام حتفه ومثواه الأخير في قتال حتى الموت أو بمعني اصح فرارا من الموت فكل مقاتل يقاتل فقط كي لا يموت فيكون ذلك بشراسة غريبة توضع به نتيجة فرز مركبات خميائية بحتة داخل العقل تدب بك روح القتال بشراسة البدائية وهذا هو ما نراه في الخناقات من تعصب وفقدان للأعصاب وبالتالي فقدان السيطرة علي مسيرة القتال ويبقي القرار الوحيد هو الحظ الذي يحالف احد الخصمين بوضع هجوم قوي وفعال داخل القتال يؤدي إلي هزيمة احد الخصوم
وينتهي الأمر.... وهذا لا يعني أن يكون ذلك المقاتل هو الأقوى !
أما لو كونت أنت مقاتل على دراية واقعية بالقتال وأسسه من نظريات الهجوم للدفاع للتحرك للهجوم المضاد للسيطرة للكسر للإفلات للتحرك برشاقة وبفن داخل القتال لأدركت نفس المضمون الذي أريد أن اصل به إليكم وهو انك تقاتل عقل وليس قدم ويد أو حتى سلاح ....... فالخدع القتالية التي يبتكرها المقاتلون الماهرين للوصول إلي الخصم هي مجرد طرق وضعت من فترات كبيرة جدا ولكنها للأسف متفرقة علي كل الرياضات وهذا أيضا لا يحتم أن تكون تلك الخدع صحيحة ولذلك لوجود عوامل نفسية كثيرة جدا تحيط بأنواع المقاتلين الخمسة من المقاتل الهارب إلي المزاحم إلي الطائر إلي القناص إلي المدافع .. وكذلك نوعية المكان الذي تحتم عليك الشجار فيه أو طبيعة أهل المكان النفسية
وكل هذه العوامل لابد أن تأخذ في الحسبان .
وهنا بالفل أتاك لا نجزأ أبدا الهجوم عن الدفاع فأول الأسس التي ادرسها لتلاميذي انه لا يوجد شيء أسمة هجوم مفرد ولا دفاع مفرد لابد من دمج الاثنين كي تستطيع تكوين هجوم سليم كما إننا ندرس القتال بمراحله الثلاثة
1- الكي ( المفتاح ) :- وهو الطريقة التي اخترق بها أسلحة الخصم الدفاعية .
2- البتوين :- وهو كل الطرق القتالية الموضوعة فيما يخص التلاحم بين الخصوم .
3- الفنش :- وهو المرحلة الأخيرة التي ينهي فيها المقاتل القتال بوضعه للخصم في وضع لا يسمح له باستمراره في القتال .
وفعليا ينبغي عليك أن لا تأخذ في كل مرحلة منهم أكثر من لحظة واحده مع امهر المقاتلين أي أن ينتهي القتال في غضون 3 لحظات بدون ادني مبالغه .
وبأمر الله سأضع بين أيديكم قريبا كل الطرق الفنية للهجوم والدفاع السليم والخدع واللعب علي المسافات والهجوم المضاد والتوقيت وغيرها من الطرق المستخدمة في القتال
وكل هذا فقط بفننا المصري الجديد الذي أسميته بالهجوم التام أو فن الفل أتاك .
وأرجو أني لا أكون قد أزعجت أي فرد بكلامي عن الرياضات أو هدم بعض الأسس الفنية المعتقد فيها
فهذا لا اسعي إلية إنما أنا فقط أزيح الستار عن بعض الأشياء التي قد تتواري عن عقول البعض واضع الأمور في أماكنها .​

 

رائع استاذنا العزيز احمد عثمان

 

بارك الله فيك كابتن احمد

 

ممتاز كالعاده اخى احمد عثمان
موضوع مثبت للاستفاده

 

موضوع جميل يستحق القراة

 

الف شكر لاخواني الكرام

 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 

طبعا كالعادة موضوووووووووووووووع جمييييييييييييييل اووووووووووووووى زى اللى كاتبه
منوووووووووووور المنتدى ياكابتن احمد:clap::icon30::bye1::shiny01:

 

تسلم يا بيشو علي المرور
وربنا يخليك ليا ديما

 

:clap::clap::clap::clap:

 

بارك الله فيك كابتن

 

شكرا .... بارك الله فيك

 

مشكوووووووووووووووووور

 

شكراااااااااااااا:clap::blush-anim-cl::shiny01::cupidarrow::nosweat::harhar1::evil_lol: