1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

أسراب من الروبوتات الصغيرة تراقب المحيطات

هذا النقاش في 'المنتدى العام' بدأه Haitham sadoon، ‏3 ديسمبر 2009.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    موسيس فيلاسكويز مانوف

    تغطي المحيطات مساحة تصل الى حوالي 71 بالمئة من سطح كوكب الارض، ولكن يبقى الكثير ما يحدث في ذلك العالم المائي، الذي يمثل مع امتداداته ثلاثة ارباع سطح الارض، خارجاً عن قدرات الانسان لادراك ما يجري فيه بسهولة.


    لقد استخدم العلماء حتى الان فهمهم للفيزياء وقوة حركة السوائل، وربطوها بما هو موجود من المشاهدات المباشرة ليستدلوا منها على الكيفية التي تعمل بها المحيطات. وتبقى هذه التداخلات، في عديد من الحالات، افضل التخمينات. ولكن مع كونها تخمينات فإنها معززة بمعلومات جيدة جدا، ولكن العلماء يحلمون دون شك باليوم الذي يتمكنون فيه من اجراء مشاهداتهم بصورة مباشرة ليطلعوا على ما يحدث في المحيطات، ويبدو ان هذا اليوم قد اقترب كثيرا حتى أوشك ان يكون حقيقة فعلية.
    تعمل المشاريع المختلفة المستمرة على تعزيز قدراتنا في مراقبة ما يدور في المحيطات بوسائل تستخدم سرعة الحواسيب المتطورة في الحصول على المعلومات وتحليها. ان القدرة المطوّرة لتأمل هذا العالم الذي كان خفياً في الماضي سوف تساعد في جوانب مهمة عديدة مثل ادارة صيد الاسماك، وفهم تاثيرات تغيرات الطقس في ديناميكية المحيطات، والتنبؤ بالكوارث الطبيعية التي مصدرها المحيطات.
    في هذا الصدد، يعمل الان علماء من معهد سكربس المختص بتصوير المحيطات، والتابع لجامعة سان دييغو الاميركية، على تطوير اجهزة جديدة مهمة، وهي عبارة عن روبوتات صغيرة جدا منخفضة الكلفة تسري في المحيطات وتتصرف، في بعض الحالات، مثل أسراب من السمك وهي تتحرك بصورة جماعية.
    وقد منحت المؤسسة الوطنية للعلوم مؤخراً موافقتها على عمل فريقين تابعين للمعهد لاجل الوصول الى تطوير روبوتات جديدة تراقب المحيطات قادرة على الانتشار والعمل على شكل مجاميع.
    هذه التي تدعى بالمستكشفات التلقائية العاملة تحت الماء سوف تعمل على النحو الاتي: سوف يتم ادخال العشرات، او حتى المئات، من هذه المستكشفات التي يقارب حجمها 600 سنتمتر مكعب الى المحيطات بمعية بعض المستكشفات المشابهة لها في الاداء ولكنها اكبر حجما، إذ يبلغ حجم الواحدة منها حجم كرة السلة.
    وسوف تقوم المستكشفات الصغيرة بإدامة الإتصال مع المستكشفات الكبيرة مستخدمة اشارات صوتية، والسرب بمجموعه سوف يوفر معلومات مفصلة عالية الدقة حول كيفية سلوك الماء أثناء تحركه من ارتفاع وهبوط وتيارات دوامة وغير ذلك.
    ومن الممكن أن يتم استخدام المستكشفات التلقائية العاملة تحت الماء لفهم كيفية عمل التيارات المائية على نقل المواد الملوثة، مثل التسربات النفطية او المياه الثقيلة المطروحة، وانتقالها بعيدا عن مكان التلوث. وبنفس السياق يمكن لهذه المستكشفات ان تساعد في وضع خطة لايجاد مناطق بحرية محمية من خلال تقديم المساعدة للعلماء في فهم كيفية انتشار يرقات السمك مع التيارات.
    وعندما تبدأ تلك الروبوتات الصغيرة وظائفها فمن المفترض انها ستكون وسيلة واحدة من بين عدة وسائل تساهم في "مبادرة مراصد المحيطات" التي اطلقتها المؤسسة الوطنية للعلوم. وتهدف هذه المبادرة الى بناء شبكة من المتحسسات للمحيطات لاجل "مراقبة وقياس المتغيرات الفيزياوية والكيمياوية والجيولوجية والاحيائية للمحيطات وقيعان البحار.
    تلقت مبادرة مراصد المحيطات في شهر ايلول الماضي، وبعد اكثر من عقد من التخطيط لها، تمويلا للشروع ببنائها من قبل القانون الاميركي الخاص بالاسترجاع واعادة الاستثمار، وكذلك من المؤسسة الوطنية للعلوم.
    ولا تتوقف الجهود الرامية لمراقبة المحيطات عند هذا الحد، لأن المبادرة المشار إليها سوف تدمج مع جهود اكبر تبذل من قبل عدة جهات حكومية وخاصة يطلق عليها "نظام مراقبة المحيطات المدمج"، وهذا النظام بدوره سوف يتصل بنظام أوسع تساهم فيه ثمانون حكومة يدعى "النظام العالمي لمراقبة الارض.
    وقد تم تأسيس عدة أجزاء من هذا النظام الارضي الواسع لمراقبة المحيطات بالفعل في أماكن شتى خلال الفترة السابقة. احد هذه الأجزاء، الذي كان يعرف سابقا باسم نيبتون ويعرف الان باسم "الأقطاب المناطقية المتدرجة"، موجود فيها عدة "أقطاب" منصوبة وتعمل بالفعل. حاليا تقوم هذه المحطات التحتمائية، والمرتبطة باليابسة من خلال توصيلات من الألياف البصرية، بمراقبة الظروف التي تسود منطقة صفيحة خوان دي فوكا بشمال غرب المحيط الهادي الممتدة بين المياه الاميركية والكندية وتجمعهما معاً.
    وفي نفس الوقت يعمل نظام مونتيري لمراقبة المحيطات ونظام مونتيري للابحاث المعجلة مسبقا على مراقبة الحياة البحرية على عمق 2923 قدما في خليج مونتيري، حيث يعمل كلا النظامين كخلفية اختبارية للوسائل والتقنيات والمواد المستخدمة في مشروع نيبتون الأكبر.
    وهنالك ايضا مشروع نيبتون الخاص بكندا، حيث تم ربطه بشبكة الانترنت بصورة مباشرة، مثل بعض المبادرات الاخرى.
    مؤخراً، وضمن إطار نفس الجهود، نشرت الادارة الوطنية للمحيطات والاجواء الدفعة السابعة من سلسلة "العوامات الذكية" المعنية بمراقبة نوعية المياه والظروف الجوية في خليج شيسابيك.
    على هذا النحو التراكمي المتقطع، وعلى مدى فترة من الزمن، يبدو أن الإنسان قد أخذ يعمل أكثر فأكثر على التوسع في بث مجساته المتحسسة في البيئة البحرية العالمية الشاسعة التي لا تزال غامضة ومجهولة إلى حد بعيد. وبفضل هذا فإننا أنما نتمكن من الارتباط والتواصل بعالم المحيطات.
     
  2. بارك الله فيك استاذ هيثم سعدون
     
  3. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الله
     
  4. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
     
  5. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب
     
  6. الفنان القتال

    الفنان القتال عضو جديد

    جزاك الله خيرا أخي العزيز
     
  7. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل اخي العزيز
     
  8. saif_master

    saif_master عضو جديد

    :smoke1: تحياتى
     
  9. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل اخي العزيز
     
  10. ماهرالاسدي

    ماهرالاسدي عضو جديد

    بارك الله فيك
     
  11. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ ماهر الاسدي
     

شارك هذه الصفحة