1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

رحلة نحو الباب

هذا النقاش في 'الواحة' بدأه Haitham sadoon، ‏11 ديسمبر 2009.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    ميثم العتابي


    فوقَ ندى المزلاج تنزلقُ الأمنيات
    بانحناءتهِ تنمو اللحظات المورقة بطعمِ الذهولِ والانتظارِ كما همٍ للثأرِ على قوسٍ بدوي
    في الشرفةِ...
    وردةٌ من داءِ للهذيانِ

    تنمو نحوكِ تزهرُ كلما تناثرتْ من حولكِ المسافاتِ والأرصفة.. وضاقَ بكِ المكان صوبَ نافذتي
    وفي القلبِ مستعمرةٌ من طَرْقِ البابِ مضمخة بالأشواقِ
    يفترشُ العشقَ إليكِ طريقا حجريا، يذللـهُ من دفءِ الحزنِ سريراً تصقله الرغبة المجنحة
    تمُدينَ على ضوءِ الفانوسِ المتوحدِ في ليلِ الشارع ظلاً من وجعِ القطاراتِ المهاجرةِ جرسُ البابَ يعلن عرساً للنوارسِ على حافةِ المساء
    لتخبو بين ضفائركِ قميرات وغابات جوز
    وتتجلى تحت جبينكِ شموسكِ الصغيرة

    تلعبُ في مزارعِ الكروم، لتخمدَ إذ ذاك نارُ المجوس
    فترتعشينَ كلما أستفيقُ ـ بين يديكِ ـ عارياً من غربة أوراقي
    كما جنةٍ ينادمها الأولياء ****
    سرفُ الدباباتِ.. تخطُ وجعَ المدينةِ
    تنشدُ إليكِ ألفَ قصيدة في الألفيةِ الحديثة
    تعزفُ على أزيزِ الرصاصِ المطهرِ للسمعِ من الرذيلةِ أغنيةَ ... إني احبكِ!
    يكفي ان نتعاطى الصمتَ حباً
    ننتشلُ جثةَ شفاهنا المتورمة من على سطوحِ المنازلِ
    نلتقطُ اللحظات من الزنادِ المتوجسِ
    وفوهاتِ القبيلةِ وأنتِ!

    لما ينام الخلقُ.. تنامين بين خطوطي
    أنتِ.. والليلُ.. وبقايا بيوتنا الخبيئة/الحبيسة
    ننام تحت صفصافة مثقوبة الأوراق
    لنتهجى على لحائها حروفنا المتكاثرة كيفَ أكونُ عاشقاً دونَ ممارسةِ الطقوس البدائية جدا!
    دونَ التعلق على دربٍ كما قنديل يتناسل فيه الليلِ أو تسلق النهارات العائمة على حوافِ كأسٍ متصدع وها أنتِ... بلا ليلٍ وأنا... بلا دربٍ سوى الغبار
    والجنود، والقذيفة الفاسدة أَمُدُ يدَ اشتهاءِ فمي
    إليكِ.... الى عنقٍ في أقصى الكونِ
    امسكُ من خلفِ الغيمِ ذوائبَ امرأةٍ عند الله

    استودَعَها للثوارِ.. لزمانِ العبثِ ارشفُ من نهديها حليبَ صباي المفقود اعجنُ في كفيها ألفَ حكايةٍ للوطنِ المتصدعِ كمنارةٍ وحيدة
    أَمُدُ يدَ اشتهائي...
    ألعقُ فراغاتٍ من الدهشةِ بين أصابعي.. للمسافةِ المبتورةِ بيني والسماواتِ
    أترجلُ من تحتِ وساوسي
    أصرخُ كنبيٍ هامَ قبيلَ التاريخَ برسالتهِ لأعترفَ ان خطايا الكونِ قبعةٌ ـ أتنقلُ بها دوماً ـ
    وانَّ الرمادَ المنهالَ على رأسِ الجسرِ كانَ بقايا من أرضٍ عاهرةٍ
    كانَ بقايا من دمِ طفلٍ تعلقَ على فمي
    وانَّ النساءَ الملقاةَ على حبلِ غسيلِ الأمنِ
    هنَّ نسائي!

    وانَّ القلبَ المشطور إلى نصفينِ
    نصفٌ أحبَ امرأةٍ والآخر يبحثُ عن أذنِ السماءِ
    هو قلبٌ ضيعني على ناصيةِ الدربِ
    وأحلمُ
    أصحو فلا أنتِ.. ولا الباب
    ولا شفتيّ ... بل ولا فمي
    أبكي..... حد الاشتهاءَ للجري في حقولِ الموزِ
    أو البحثِ عن آبارٍ للنفطِ

    بقدمينِ عاريتينِ سوى من وحلِ الطريقِ ما يبكيني انَّ أحدهم... تافهٌ حدَّ الوجعْ
    وانَّ جرحاً غريباً جداً ينزُّ عليَّ حينَ أكونُ مبللاً بكِ
    متوحدٌ كما روحِ الفراشاتِ للضياءِ وانَّ خزانَ الماء لجارتنا البدينة يستبيح وجهَ وحدتي ما يبكيني الانَ
    انَّ مسافاتٍ من التخبطِ بيني وبينكِ
    وانَّ مسافاتٍ من التعثرِ بيني والقابعِ فوقَ المظلةِ ما يبكيني الانَ
    انَّ عينيك اشهى من رطبِ الجنةِ
    وانَّ تمرَ بلادي اشهى من عينيكِ
    ما يبكيني انَّ الغائبَ احمقْ
    والحاضرَ صلفٌ
    والرائحَ صخرٌ
    والقادمَ همٌ
    ما يبكيني .............. ..........
    ......
    بين الفجرِ وباقي ساعاتِ الليل
    حين ينامُ الناسُ على البلوى
    وتنامُ الأشياءُ الأخرى
    ليطبقَ من فوقي الصمتُ
    نكون بنا قد وجدنا الأحاجي وينتهي المطاف
     
  2. مشكور استاذ هيثم سعدون
     
  3. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    جزاك الله خير
     
  4. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الله
     
  5. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب
     

شارك هذه الصفحة