من خيرات بلادي

محمد مجيد الدليمي

منتوجات شعبية اقترن اسمها بمدن عراقية

بما ان العراق يمتاز بتنوع تضاريسه وموارده فأنه متنوع في نتاجاته الزراعية والغذائية، وقد احتضنت بعض المدن العراقية انواعاً خاصة من هذه النتاجات الطبيعية او المصنعة دون غيرها من المدن الاخرى،


وذلك بفضل من الله تعالى حيث حباها بارض خصبة ومياه وفيرة فضلاً عن توفر الايدي الفنية الماهرة، ولكي نتعرف على هذه النتاجات فاننا سنشرع برحلة نتجول فيها بمدننا العراقية، نبدأ بها من شمالنا الحبيب كردستان العراق والمدينة الاولى(اربيل) التي اشتهرت باللبن الاربيلي اللذيذ المتميز بمذاقه الرائق ونكهته المستساغة وهو على نوعين الطبيعي والمدخن.. وقد حصل لبن اربيل على شهرة عريضة في الاوسـاط الشعبية وبدأ يصـدر باكياس واوعية باحجام مختلفة الى مدن العراق كافة.
ثم تاتي مدينة السليمانية المشهورة بحلوى(من السما) الاصلي هذه الحلوى محرقة من المن والسلوى التي وردت في القرآن الكريم (سورة الاعراف الاية 160) حيث انزل الله تعالى المن والسلوى على قوم موسى... بعدها ننتقل الى الموصل الحدباء، المدينة التاريخية العريقة التي اشتهرت بالكرزات ذات الجـودة العالية وتتكون من الفستق والجـوز واللوز والحمص والحب الاحمر والابيض والزبيب الاسـود والاحمر والبندق والسيسي والسجق، كذلك تشتهر الموصل بصناعة الكبة الموصلية حيث يتفنن ابناء الموصل بصنعها.
بعدها نغادر الموصل متوجهين الى مدينة سامراء التابعة لمحافظة صلاح الدين والتي تضم ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري(عليهما السـلام) هذه المدينة ذات التاريخ العريق تشتهر بالبطيخ الذي ذاع صيته واصبح مضـرب الامثال لحلاوة مذاقه وطيبة نكهته ورقة قشرته.
بعد سامراء تأتي مدينة تكريت المشهورة بحب تكريت حب الرقي وذلك لجودة محصول الرقي.. نترك تكريت لنصل الى عاصمتنا الحبيبة بغداد ونبدأ منها بمدينة الكاظمية هذه المدينة العريقة المقدسة التي تضم مرقدي الامامين موسى الكاظم ومحمد الجواد (عليهما السلام) حيث تشتهر باكلة الكباب(كباب الكاظم الشهير) المعمول من لحم الغنم الخالص واصبح تناوله طقساً من طقوس الزيارة لهذه المدينة، ويذكر الباحث فخري حميد القصاب بان نوري السعيد رئيس وزراء العراق في العهد الملكي وما كان يعرف عنه من ولع بالماكولات الشعبية انه كان كثيراً مايرسل بطلب كباب الكاظم من مطعم الحاج حسين الذي كان موقعه في سوق الاستربادي قرب باب القبلة .. ونستمر في رحلتنا حتى نصل الى مدينة الحلة وبالتحديد(سدة الهندية) لنتناول فيها (كيمر الحلة او كيمر السدة اللذيذ)، حيث اشتهرت هذه المدينة بصناعته، وكيمر السدة اصبح مضرب الامثال في جودة نوعيته ومذاقه اللذيذ، بعدها نصل الى مدينة البرتقال والبساتين انها ديالى هذه المدينة التي اشتهرت بالبرتقال المتميز بحلاوة مذاقه وانه ريان ممتلئ بالسائل السكري.. ثم ننتقل الى شهربان المدينة المشهورة بالرمان ذي الخاصية المميزة على باقي رمان المناطق الاخرى وذلك لحلاوته المفرطة وامتلاء حباته وحجمها الكبير ثم ننتقل من شهربان الى ناحية المشخاب في النجف الاشرف وتشتهر المشخاب بزراعة الرز العنبر المعروف لدى العراقيين بنكهته الطيبة وطعمه اللذيذ ورائحته الزكية التي تفوح حتى يكاد يشمها سابع جار في المحلة لدى طبخه كما يقولون.. بعدها ننتقل الى مدينة النجف الاشرف التي تتشرف باحتضان ضريح الامام علي ابن بي طالب (عليه السلام) وتنفرد هذه المدينة العريقة في صناعات غذائية شعبية منها صناعة الطرشي ذات النكهة المتميزة ومذاقه اللذيذ المشهي فضلاً عن اشتهار هذه المدينة بصناعة الحلوى الدهنية الشعبية المشهورة والتي يقتنيها زوار هذه المدينة المقدسة، واخيراً وصلنا الى ثغر العراق مدينة البصرة الفيحاء المعروفة بغابات النخيل والتي عد العراق بفضلها البلد الاول المنتج للتمور في العالم حيث تعد اصنافه ومسمياته بالمئات كالخستاوي والخضراوي والبرحي والبريم والاشرسي والتبرزل والزهدي واصابع العروس...الخ، هذه هي خيرات بلادي.. ولايسعنا الا ان نقول اللهم اجعل هذا البلد امنا وارزق اهله من الطيبات امين يارب العالمين...

 

بارك الله فيك استاذ هيثم سعدون

 

بارك الله فيك

 

مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الله

 

مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب