1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

المعلوماتية فضاء إنساني جديد

هذا النقاش في 'الحميات، والمكملات الغذائية (الصحة والغذاء)' بدأه Haitham sadoon، ‏14 ديسمبر 2009.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    شهاب احمد الفضلي

    عرفت المجتمعات المتقدمة صناعياً في منتصف تسعينيات القرن الماضي تسارعاً في وتيرة الاقتصاد المعلوماتي، ابتدأتها الولايات المتحدة الاميركية في العام 1993 وفي العام نفسه اعقبتها اوروبا ومن ثم اليابان في العام 1994،


    وقد عكست مشاريع تلك الدول وعياً سياسياً واقتصاديا بطبيعة الرهانات التي تمثلها التكنولوجيا الاتصالية الحديثة في عملية التنمية، كونها تمثل الرافعة المحورية في سيرورة التحولات الاجتماعية والاقتصادية، والتي عبرها يجري الانتقال الى مايمكن تسميته بمجتمع المعرفة الذي يعني ان التكنولوجيا فيه تتسلل الى كل الفضاءات الفردية والجماعية، فهي تمارس نوعاً من الافتتان، وكذلك التأثير بقوة في الاذهان، ما خلق انطباعا لدى المجتمعات المتقدمة تكنولوجياً بأنها تعيش تحولات كبرى من النمط الصناعي الى النمط المعلوماتي والذي يعني، ان هذه المجتمعات تعتمد في تشكيل عائداتها على الانشطة ذات الطبيعة الذهنية وكثرة البدائل، لاسيما فضاء الترفيه الفردي والمجتمعي على حساب الفضاءات الاخرى اعتماداً على ماتقدمه التكنولوجيا الذكية من خدمات بديلاً عن الانسان.
    لقد ادى الزخم الهائل لتكنولوجيا المعلومات وتعاظم انتشارها الى اقتناع الكثير من المتشككين بأن تأثيرات جذرية ستمر بها المجتمعات المعاصرة، فالثورة الرقمية اثرت في البناءات الدينامية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية..الخ، لتلك المجتمعات. ودفعتها الى التحول لعصر جديد، فالتحليلات والابحاث الحديثة تؤكد ما للمعلوماتية من دور محوري في صياغة نمط التطور والتنمية في الاقتصاديات الرأسمالية الحديثة، وتحولها الى مصدر مركزي في الانتاج غير ان مايعيبه البعض على المجتمعات الصناعية الحديثة، انها مازالت مجتمعات قائمة على اقتصاد السوق ومؤسساتها تتنافس بدافع الربح التراكمي كونه يشكل العربة التي تجر قطار التطور والقوة المحركة لكل التبدلات، كما ان هذه المجتمعات مازالت تنتج كماً هائلاً من اللامساواة الاجتماعية ولم تزل فيها العلاقات الطبقية التقليدية جامدة لاتعرف التبديل، لذا فأننا نجد ان موضعة التجديدات التكنولوجية ضمن الشروط والرؤى المجتمعية والبيئة الثقافية لمجتمعنا تبدو ضرورية، فالكثير من هذه التكنولوجيات المفتاحية حديثة العهد، وعملية انتشارها واستثمارها على نطاق مجتمعي ظهرت الى الوجود منذ سنوات، كما ان اهميتها لاتكمن في ذاتها، بقدر ماتتجلى في ابتداعها الحلول ضمن السياقات الاقتصادية المحددة بطريقة التراكم الرأسمالي، وهو مايدعونا الى قراءة تلك العلاقات التبادلية الدينامية القائمة بين تكنولوجيا المعلومات الجديدة من جهة والعولمة من جهة اخرى.
    لكن مايشهده واقعنا حالياً من مشاكل وازمات على مختلف الصعد يثير علامات استفهام كبيرة بشأن قدرتنا على تجاوزها، بالرغم من ادراكنا ان العالم يتقدم بقفزات متسارعة لاتسمح لاحد بترف الاختيار، أي اما اللحاق بالامم المتقدمة والمشاركة في صنع المستقبل او مواجهة المصير الاخر وهو العزلة والتخلف.
     
  2. مشكور استاذ هيثم سعدون
     
  3. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الله
     
  4. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    شكرررررررررررررا
     
  5. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب
     

شارك هذه الصفحة