1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

محبوس في جسده طيلة 23 سنة.. ولا احد يسمع صراخه

هذا النقاش في 'المنتدى العام' بدأه Haitham sadoon، ‏14 ديسمبر 2009.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    كايت كونولي

    على مدى 23 سنة، كان روم هيوبن حبيس جسمه. رأى أطباءه وممرضاته عندما كانوا يزورونه أثناء دورياتهم اليومية، واستمع إلى محادثات الأشخاص الذين اعتنوا به، وسمع أمه وهي تنقل إليه خبر وفاة أبيه، لكنه لم يكن بمقدوره عمل شيء.


    لم يكن قادرا على الإتصال بأطبائه أَو عائلته، حتى انه لم يستطع أَن يحرّك رأسه أَو يبكي، كل ما كان يستطيع فعله هو أن يستمع إلى ما يقوله الآخرون.
    بعد حادث تحطّم السيارة الذي أوشك أن يلقى حتفه فيه عام 1983 أفترض الأطباء أن هيوبن قد دخل حالة تعطل الوظائف. اعتقدوا أنّه لم يعد بإمكانه أن يشعر بشيء أو يسمع شيئاً، وبقوا على هذا الإعتقاد طيلة 23 سنة.
    ثم جاءت لحظة إنقاذه من وضعه، وكان الفضل فيها لطبيب الأعصاب ستيفن لويرز الذي قرّر إلقاء نظرة مدققة على المرضى المشخصين بحالات الغيبوبة الدائمة، فأطلق سراحه من عذابه. استعمل الطبيب لويرز احدث أنظمة المسح والقراءة، ودهش عندما لاحظ أن دماغ روم هيوبن كان يعمل بشكل طبيعي تقريباً.وفقا لتقرير نشرته مؤخرا مجلة ديرشبيغل الألمانية يقول هيوبن، البالغ من العمر الآن 46 سنة والذي لم تكتشف حقيقة حالته إلا قبل ثلاث سنوات: لقد حملني حلمي بعيداً.
    نشر لويرز، وهو طبيب أعصاب في جامعة ليج في بلجيكا، دراسة في مركز بوسطن الطبي لدراسة الجهاز العصبي هذا العام قال فيها: أن هيوبن يمكن أَن يكون حالة واحدة من بين حالات عديدة من الغيبوبة المشخَّصة بشكل خاطئ في العالم. ما اكتشفه لويرز كان هو أن هيوبن، وعلى الرغم من شلله الكامل، كان محتفظاً بكامل وعيه - كل ما في الأمر أنه لم يكن قادرا على إيصال حقيقة وضعه لمن حوله.
    الآن يتواصل هيوبن باستعمال إصبع واحد وشاشة لمس متطورة موضوعة على كرسيه الخاص ذي العجلات - وقد تمكن من تطوير بعض الحركات بمساعدة برنامج العلاج الطبيعي المكثف الذي خضع له خلال السنوات الثلاث الماضية.
    عندما أفاق هيوبن بعد تلك الحادثة، التي تسببت في توقف قلبه وبالتالي عرضت دماغه لنقص الأوكسجين لعدّة دقائق، أدرك أن جسمه قد شلّ. ورغم أنه كان قادراً على سماع كل كلمة يقولها اطباؤه بقي عاجزاً عن التواصل معهم. يقول هيوبن عن طريق لوحة مفاتيح جهازه: "كنت أصرخ، ولكن لم يكن هنالك صوت يسمع."يقول هيوبن، طالب الهندسة السابق البلجيكي الجنسية الذي يتكلّم أربع لغات، أنّه تمكن من التكيف مع حقيقة كونه محصورا فعلياً داخل جسمه بأن لجأ إلى الاستغراق في التأَمل. حدث أطباءه فقال: "كنت أسافر بأفكاري إلى الماضي، أَو إلى وجود آخر تماما". وأحياناً يضيف: "كان وعيي هو كل وجودي، ولا شيء عدا ذلك."
    يقول هيوبن أنه لن ينسى اللحظة التي اكتشفوا فيها بأنّه ليس في حالة تعطل الوظائف، وان تلك اللحظة كانت بمثابة ميلاد جديد له. يفيد الخبراء بأن من المحتمل أن تعيد نتائج لويرز فتح باب النقاش بشأن متى ينبغي اتخاذ القرار بإنهاء معاناة أولئك الذين يعيشون حالة الغيبوبة الدائمة والذين يبدون في حالة لا وعي في حين أن أدمغتهم ربما كانت تعمل بشكل تام تقريباً.في حالة هيوبن كان الأطباء البلجيكيون يستعملون مقياساً مقبولاً عالمياً لمراقبته طيلة تلك السنين، وهو المقياس المعروف بمقياس غلاسكو للغيبوبة. هذا المقياس يتطلب إجراء تقييم لاستجابة الأعين والشفاه والحركة، ومع ذلك أخفق الأطباء في تقييمه تقييماً صحيحاً، وفاتهم التقاط الإشارات التي تشير بأن دماغه ما زال يعمل.
    نقلت وكالة الأسوشيتد بريس عن والدة هيوبن من خلال مقابلة أجرتها معها محطة راديو وتلفزيون بلجيكا الناطقة بالفرنسية أنّهم أَخذوه إلى أميركا خمس مرات لإعادة فحصه، وقد حصل التطور المهم لحظة اكتشاف الأطباء أن هيوبن قادر على أَن يشير بنعم ولا باستخدام قدمه. يقول هيوبن من خلال نقره على لوحة الأزرار أثناء مقابلة أجرتها معه شبكة بلجيكية: إنه العجز .. الشعور بالعجز المطلق .. في بادئ الأمر تملكني الغضب، ثمّ تعلمت أن أتعايش مع الوضع".لويرز، وهو رئيس مجموعة علم الغيبوبة وقسم دراسات الجهاز العصبي في مستشفى جامعة ليج، أشرف على عدد من حالات الغيبوبة البارزة، مثل حالة الأميركي تيري سكيفو الذي أوقفت عنه وسائل إسناد الحياة في عام 2005 بعد 15 سنة من الغيبوبة. ويخلص لويرز من تجربته تلك إلى أن مرضى الغيبوبة يساء تشخيصهم على نحو مستمر وثابت بدرجة تثير القلق. فقد أجرى فحوصه على 44 مريضا كانوا مشخصين بأنهم في حالة تعطل الوظائف، فاكتشف ان 18 منهم يستجيبون للتواصل فعلا.قال لويرز في حديث له مع مجلة ديرشبيغل الألمانية: حين يعطى إنسان ما صفة كونه فاقدا للوعي تلتصق به ويصبح من الصعب جداً التحرر منها.”
    ويضيف لويرز أن المرضى الذين يقعون في حالة غيبوبة غير قابلة للشفاء ينبغي فحص حالتهم عشر مرات، لأن الغيبوبة، شأنها شأن النوم، لها مراحل مختلفة ومن الضروري أَن تراقب.في نية هيوبن أن يؤلف كتاباً، يعرض فيه بالتفصيل ما تعرض له من أذى، ويصف "ولادته الجديدة
     
  2. المقاتل الحر

    المقاتل الحر عضو جديد

    سبحان الله العظيم
    مشكووور على الموضوع المدهش اخي
    تقبل مروري المتواضع
    المقاتل الحر.
     
  3. مشكور استاذ هيثم سعدون
     
  4. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل اخي العزيز
     
  5. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الله
     
  6. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    سبحان الله
    شكرا استاذى
     
  7. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب
     
  8. سبحان الخالق
     
  9. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل اخي العزيز
     

شارك هذه الصفحة