1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

نوع جديد من العبودية ينتشر في الولايات المتحدة

هذا النقاش في 'المنتدى العام' بدأه Haitham sadoon، ‏15 ديسمبر 2009.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    باول هاريس

    اصبحت ممارسات تهريب البشر قضية كبرى في ولايات الغرب الأوسط من الولايات المتحدة، الامر الذي ادى ببعض الناشطين في حملات الدفاع عن حقوق المتعرضين لتلك الممارسات إلى وصفها بأنها صورة حديثة للعبودية.


    وتكشف الارقام الصادرة من وزارة الخارجية الاميركية ان 17500 شخص يتم تهريبهم الى داخل الولايات المتحدة سنويا ضد ارادتهم او تحت مظاهر خادعة ليتم استغلالهم فيما بعد بصورة رئيسة في اعمال الدعارة او عمالة السخرة بالإكراه. ويعتقد الخبراء انه عندما تضاف حالات التهريب الداخلي فان العدد الاجمالي للضحايا يمكن ان يرتفع الى خمسة اضعاف العدد المذكور، مع تزايد اعداد الاشخاص المهربين الذين يجري نقلهم من مناطق تبعد الاف الاميال من الشواطئ الاميركية لايصالهم الى ولايات داخلية مثل اوهايو ومشيغان.
    يقول مارك انسالاكو، وهو بروفيسور في العلوم السياسية من جامعة دايتون في ولاية اوهايو:" هذه الحالة ليست مجرد جريمة، بل أنها شناعة كريهة "، خلال مؤتمر عقد مؤخرا حول هذا الموضوع نظمه مارك بنفسه. وقد تم حديثا في ولاية اوهايو تشكيل مفوضية لشؤون تهريب البشر لدراسة تلك المشكلة، بينما تتولى قوة مهمات خاصة تابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي متابعة الامر في مدينة توليدو شمال الولاية. أما بالنسبة للعديد من المسؤولين التنفيذيين المحليين فإن الأمر كله في نظرهم عالم جديد ومربك.
    في حادثة وقعت قبل فترة ليست بالبعيدة عثر على فتاة مكسيكية عمرها 16 سنة تم تهريبها الى داخل الولايات المتحدة عبر الحدود. وعندما نقلت الى المستشفى في مدينة دايتون لاجل الولادة لاحظ الاطباء أن الفتاة حامل في مرحلة متقدمة وأن هناك علامات واضحة تدل على تعرضها لسوء المعاملة الجسدية، فاستدعيت الشرطة، ولكن الشخصين اللذين جاءا بها تواريا عن الانظار قبل وصولهم. وعندما ذاع خبر القصة اتضح أنها كانت مجبرة على البقاء ضد ارادتها في مدينة سبرنغفيلد المجاورة حيث جرى استغلالها كعاملة بدون اجر وفي اعمال الدعارة. يقول جين كيلي، عمدة الشرطة في مدينة سبرنغفيلد:"كنت اعتقد ان العبودية انتهت منذ قرون، ولكن ها هي ذي حية ونشطة."
    وشدد كيلي على المخاطر التي كان سيواجهها طفل تلك البنت بعد ولادته لو لم يكن الاطباء متيقظين جدا لما حصل، ويضيف:"مثل ما حصل للام كان يمكن أن يكون مصير الطفل أن يتحول إلى ضحية في السنين القادمة. من يدري؟ هل كان سينتهي إلى عمالة مستقبلية؟ أم مجرد شخص آخر يتم تهريبه؟ " يعتقد فيل سينديلا، وهو ناشط من ولاية اوهايو مناهض لاعمال التهريب والمؤسس لرابطة "محاربة التهريب في كل مكان"، بان الطفل كان مقدرا له ان يباع من قبل محتجزي الام، ويضيف:"كان المحتجزون سيعرضون الطفل في السوق السوداء. ان حدوث مثل هذه الأمور هو الجنون بعينه." وتهريب البشر - الذي يعرف بأنه اجبار شخص على اداء عمل ما ضد ارادته وبلا مقابل - اكتسب وصف العبودية الحديثة. وقد تمت مناقشة الامر في مؤتمر دايتون على اعتباره مشكلة اجتماعية متصاعدة لا تجري على اراض اجنبية نائية، بل وسط حقول الذرة في اوهايو.
    يقول المدعي العام لولاية اوهايو:" إن المشكلة اوسع مما نتصوّر، وما نريد أن نفعله هو اكتشاف تلك الشبكات وتعطيل عملها."
    تيريزا فلوريس، التي تعتبر من أبرز الاشخاص القياديين المناهضين لتهريب البشر في أميركا، كانت هي نفسها ضحية سابقة لتلك الممارسات. تمثل فلوريس وجها مختلفا من تهريب البشر في اميركا، فهي من البيض وشقراء، وتنتمي الى الطبقة الوسطى وتبدو مثالا للمرأة الاميركية من سكان الضواحي، وكانت نشأتها في ضاحية ثرية من ضواحي مدينة ديترويت في ولاية مشيغان ولها تحصيل دراسي جيد، ومع ذلك تروي فلوريس قصة أشبه بالكوابيس عن سنتين تعرضت خلالهما لتعاطي المخدرات والاغتصاب والعمل في الدعارة.
    محنة فلوريس عرضت في كتاب عنوانه: "الحمام المقدس: حكاية مراهقة اميركية مع عبودية الزمن الحديث". فلوريس تعرضت للإعتداء واغتصبت عندما كانت بعمر 15 عاماً، واستخدم الجاني الذي اعتدى عليها الصور التي التقطها خلال عملية الاغتصاب كورقة تهديد لكي يرغمها على ممارسة الجنس مع أشخاص غرباء. بذا أصبحت سجينة فعلية لدى عصابة تعمل بالمخدرات أخذت تستغلها في أعمال الدعارة لتكسب المال عن طريقها بدون مقابل، او كانت تترك أحياناً لإفراد العصابة كمكافأة مجانية. تقول فلوريس:"لا يتصور الناس ان تهريب البشر قد يطال اناساً مثلي، او أن من الممكن ان يقع لشخص ينحدر من احياء راقية، ولكنه في الحقيقة يحدث. على الناس ان يخرجوا من إطار تصوراتهم لكي يروا."
    وتقول فلوريس ان أحط ما مرت به كان يوم اخذتها العصابة الى احد الفنادق القذرة خارج المدينة حيث تم اغتصابها من قبل اكثر من عشرين شخصا، ثم تركت وحيدة بعد ان اسيئت معاملتها وسرقت ملابسها. وتضيف:" قالوا لي انني سوف أقتل اذا ما قمت باخبار احد بالأمر، وقد استمر هذا بالحدوث مرارا على مدى عامين لأني اصبحت عبدة عاهرة أعمل عند اولئك الرجال."
    يوضح المعنيون بالحملات المناهضة لاعمال التهريب أن الحالات في الولايات المتحدة تأخذ اشكالاً واسعة التنوع لتشمل الرجال والنساء والاطفال. احد المجالات الرئيسة هي العمالة المهربة لغرض الاستخدام في الاعمال المحلية، وبالذات الأعمال المضنية في المجال الزراعي وهي الأكثر شيوعاً. ولكن حالات التهريب تحدث ايضا في مجال الاعمال التجارية مثل المطاعم وصالونات الحلاقة ودور التجميل. اما النسبة الطاغية مما تبقى فيدفع بها إلى ممارسة الدعارة، والتي عادة ما تتورط فيها الفتيات والاطفال. وتتنوع الطرق المستخدمة في إكراه الضحايا على ممارسة اعمال ضد ارادتهم، حيث تشمل مصادرة جوازات اولئك الذين قدموا من بلاد اخرى، او من خلال التهديد بممارسة العنف المفرط معهم، وهناك أيضاً أساليب أخرى مثل تهديد افراد العائلة اذا لم تتجاوب الضحية او بممارسة الابتزاز، مثلما حصل في حالة فلوريس.
    يمثل تهريب البشر تحدياً لسيادة القانون، وخصوصا في المناطق التي لم تعتد التفكير بأن تلك الحالة تمثل مشكلة رئيسة. وهذا القول ينطبق بشكل خاص على مجتمعات المهاجرين حيث تمثل اللغة مشكلة تضاف الى الاختلافات الثقافية والخوف الطبيعي لدى أفراد طبقة المهاجرين هذه من اللجوء إلى الشرطة، لأن كثيرين منهم دخلوا البلد بصورة غير شرعية.
    يعتقد كيلي أن الوضع الذي وصفناه ينطبق على مدينته سبرنغفيلد، وهي مدينة تمثل النموذج لمدن الغرب الأوسط الأميركي، وكانت قد أبرزت ذات مرة في مجلة نيوزويك من خلال مقال عنوانه "الحلم الاميركي"، ولكن سكانها البالغ تعدادهم 65 الف نسمة يواجهون هم ايضا جميع المشاكل التي تعاني منها اميركا المعاصرة الواقعة تحت وطأة ركود عميق: ازمة مهاجرين، وإحصائيات سكانية لا تكف عن التقلب. فالمدينة الان تضم عدة جاليات لاقليات كبرى تشكل مجتمعة ما نسبته خمس تعداد السكان، ومن ضمنهم روس وصينيون ولاتينيون وصوماليون. يقول كيلي:"هناك كثير من الناس الذين يرتابون في القانون، ونحن نسعى لإزالة تلك الحواجز، وشرطتنا بحاجة إلى تدريب، وخصوصا على اللغات، لأنك ان لم تتمكن من التكلم مع الناس لن تكون قادرا على الوصول إليهم."
    بعض المعلقين والخبراء يتهمون الاكاديميين والمدافعين عن الضحايا بأنهم يبالغون في تجسيم المشكلة. ويحتج هؤلاء بأن تلك المشكلة قد ضخمت وأنهم يتشككون في أن هناك بالفعل شبكات اجرامية منظمة ذات نشاط واسع تتعامل مع البشر لاغراض الدعارة او العمالة بالسخرة، ولكن ضباط الشرطة يقرون بأن ثمة حاجة لاعادة تنقيح التعريفات الخاصة بالتهريب.
    فقد وجه الاتهام مؤخرا إلى أم لبنت عمرها خمس سنوات في ولاية كارولينا الشمالية بأنها تعمل في تهريب البشر بعد ان اتهمت بعرض ابنتها للعمل في سوق البغاء، بعد ذلك اكتشفت جثة الطفلة. كانت الجريمة مروعة، ولكن الحدود التي تميز بين التهريب وحالات الإساءة السادية للأطفال قد لا تكون واضحة من أول نظرة.
    تقول لورا كليمنز وهي محامية من دايتون:" عندنا مشكلة في وضع تعريف محدد وواضح، فالأمر لا يكون دائماً مباشراً بحيث يسهل تفسيره. الجزء الصعب من الموضوع يكمن في إخراج ما يحدث إلى الضوء، فهذه الجرائم في الوقت الحاضر تبقى محاطة بالكتمان
     
  2. المقاتل الحر

    المقاتل الحر عضو جديد

    *كيف استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا*
    مشكووووور على الموضوع كابتن
    تحياتي
    اخوك/المقاتل الحر.
     
  3. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    بارك الله فيك
     
  4. مشكور استاذ هيثم سعدون
     
  5. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    فعلا اخي العزيز
    متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا
    مشكور على المقوله الرائعه والمرور الرائع اخي العزيز
     
  6. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب
     
  7. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور استاذ محمد عبد الله على المرور الجميل
     
  8. لاعبة كاراتية

    لاعبة كاراتية عضو جديد

    اشكرك كابتن هيثم على اتاحة الفرصة لقراءة الموضوع المثير ،،،للأسف الشديد الجشع اللا إنساني والدناءة لإحترام حقوق الإنسانية تلاشت في عقول وقلوب هولاء التجار بالبشرية .
    فلم يكتفوا بالإتجار بالمخدرات وترويج السموم للناس بل تطاولت أيديهم لهتك أعراض الناس وسرقتهم بل سرقة أعضائهم البشرية وهذه قضية أخرى خطيرة جدا أنتشرت في بعض الدول الغربية والعربية أيضا
    يعني أصبح الشخص يخاف في الطريق أن تسرق منه كليته أو كبده كما حدث قريبا في أحدى الدول أمريكا الجنوبية حيث فقد 60 شخص ووجد جماعات تسرق دهون البشر وتقتلهم بعد ذلك حيث تباع الزجاجة الدهون ب60 ألف دولار إلى مدى وصل بهم الجريمة والسرقة بأجساد الناس . لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم .
    والفئة المستهدفة غالبا هم الأطفال هذا بالإضافة لسرقتهم من أجل القيام بأعمال الترويج والتسول "ماأبشع هذا العالم الذي يعشه ويفعله هؤلاء "
    أعتقد الوضع أصبح خطير جدا ،،يجب على الحكومات ومنظمات الشرطة الدولية وحقوق الإنسان أن تدق ناقوس الخطر وتقوم بحملة ضد هذه الجرائم البشعة جدا جدا
     
  9. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    :clap::clap::clap::clap:
    مشكور مرورك والردود التي هي مثل الفاكهة التي تحتوي على الفيتامينات استاذه لاعبة كراتية
    فعلا ما تفضلتي به من كلام ومع الاسف ان الدول التي تنادي بحقوق الانسان هي من تلب حق الانسان وتنادي بهذا الشعار متى ما كان في مصلحتها ولكن متى ما تعارض سوف تسحق من يقف بوجهها كالنمل لاتهتم الى من يكون وابتلينا نحن العرب ايضا باشخاص من العرب انتهجوا نفس النهج الافتراسي للعالم وهو كما تفضلتي من سرقة الاعضاء وغيرها من شرقة الاطفال والاتجار بهم وانا معك في مناشدة الحكومات التي تملك القلب الانساني والتي تهتم بالبشرية وايضا منظمات حقوق الانسان التي تبتلع لسانها اذا وقفت امام الاقوياء واصبح كلامها ناعم
     
  10. khaledmliki

    khaledmliki عضو جديد

    مشكور على الموضوع
     
  11. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل اخي العزيز خالد
     
  12. sultan

    sultan عضو جديد

    موضوع جميل شكرا لك
     
  13. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل اخي العزيز
     

شارك هذه الصفحة