1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

ثلاثة ألغاز وراء هجوم بيرل هاربر

هذا النقاش في 'المنتدى العام' بدأه Haitham sadoon، ‏20 ديسمبر 2009.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    بيتر كرير

    بعد مرور 68 عاما من هجوم بيرل هاربر، وهو اليوم الذي أفرز أكبر الأسئلة التي لم تحصل على إجابة من التاريخ العسكري الأميركي، ما زال السؤال باقيا: كيف فعلها اليابانيون؟


    تمام المفاجأة، فضلا عن ضخامة الدمار الذي خلفه الهجوم، حديا باولئك المؤمنين بنظرية المؤامرة أن يفترضوا بأن الرئيس الأميركي الراحل فرانكلن روزفلت كان على علم بما سيجري وأنه سمح بوقوع الهجوم لإثارة البلاد للدخول في الحرب العالمية الثانية. لا يعتقد معظم المؤرخين ذلك، ولكن المؤمنين بنظرية المؤامرة يقدمون حججهم بناء على فكرة أن الولايات المتحدة كانت قد خرقت شيفرات البحرية اليابانية وعلمت بأن الناقلات اليابانية متجهة نحو جزر هاواي. إلا أن هذا الزعم ليس دقيقا بحسب رواية روبرت هانيوك المؤرخ السابق لدى وكالة الأمن القومي الأميركي، والذي كتب في مجلة (نافال هيستوري) أن مخترقي الشيفرات الأميركان لم يحرزوا في عام 1941 سوى تقدم طفيف في فهم الرسائل المشفرة للبحرية اليابانية، نافيا توفر أية معلومات استخبارية حول بيرل هاربر من هذا المصدر. إلا أن التفسير الأقرب لفداحة الهزيمة الأميركية يمكن أن يكون أن الهجوم كان ما يدعى مجازا بـ " حادثة البطة السوداء "، أي أنه كان شيئاً خارج التصور والتوقعات لدرجة أن الأميركان لم يكونوا ليتخيلوا إمكانية حدوثه. هذا الوصف كان صحيحا حتى من زاوية نظر الجنود الأميركان الذين كانوا يدققون متقصين أية إشارة تنبئهم بما هو آت في الطريق إليهم. واليوم، فإن استعراض الفتراضات والتفسيرات والألغاز المحيطة بالهجوم ماض في طرح مزيد من الأسباب الملهمة للنقاش، مثل: لماذ لم ير الأميركان عبر راداراتهم الطائرات اليابانية القادمة؟ وواقع الأمر أن مشغلي الرادار العسكري الأميركي التقطوا هجوم الطائرات اليابانية، ولكنهم لم يتمكنوا من تشخيص ما كانوا يشاهدون. فتقنية الرادار كانت لا تزال في بدايتها، وكان الفريق العسكري الأميركي في طور التدريب على طراز جديد من الرادار تم نصبه في الجهة الشمالية من جزيرة أواهو التابعة لأرخبيل جزر هاواي. وفي السابع من كانون الاول 1941 حدد هذا الفريق وجود حشد من الأشياء على الرادار أكبر من أي شيء شاهدوه سابقا. واستقر رأيهم على أن هذه الأشياء قد تكون قاصفات أميركية من طراز بي 17، وتم تسجيل الأمر على هذا النحو. غير ان الرادار عاد وسجل اختلافا عما كانوا قد اعتادوا على رؤيته. ويتساءل المؤرخ البحري: لماذ لم يثر ذلك اهتمامهم؟ اللغز المحير الثاني هو: لماذا تجاهلت البحرية الأميركية إغراق غواصة يابانية قبيل الهجوم بفترة قصيرة؟ ففي الساعة السادسة والنصف من صباح يوم الهجوم على بيرل هاربر، هاجمت المدمرة الأميركية القديمة (يو أس أس وارد) ذات الأبراج الأربعة غواصة يابانية صغيرة ودمرتها وهي في طريقها الى ميناء بيرل هاربر. حيث شاهد طاقم المدمرة وارد منظار غواصة يبرز من الماء، فأسقطوا قنابل الأعماق، ثم رأوا بقعة زيت تطفو على المياه مع بقايا حطام، وكلها دلالات تشير الى أنهم دمروا هدفا. ثم بعدها بادروا على عجل بإرسال برقية مفادها أنهم دمروا غواصة ضمن نطاق مياه الدفاع البحري، حسب ما جاء في نسخة من تقرير الهجوم الذي قدمته تلك السفينة. هذا الحادث وقع قبل ساعة واحدة من وصول الموجة الأولى من الطائرات اليابانية المغيرة، ولكن القادة العسكريين الأميركان لم يعيروا أهمية لتقرير المدمرة وارد، أو إنهم لم يصدقوه، أو إنهم بكل بساطة لم يكونوا قادرين على القيام برد فعل في الوقت المناسب. بعد ثلاث سنوات من ذلك اليوم، أي في السابع من كانون الأول 1944، أغرقت المدمرة وارد نفسها بفعل هجوم كاميكاز جوي انتحاري ياباني قبالة جزيرة ليتي.
    أما اللغز المحير الثالث فكان: كيف تمكن الأسطول الياباني أن يقترب من جزيرة هاواي إلى هذا الحد من دون أن يرصد؟ والجواب هو أن محاولات العسكرية اليابانية لخداع خصومهم الأميركان حول موقع حاملات الطائرات اليابانية منذ بداية كانون الأول 1941 قد أصابت نجاحاً باهراً. كذلك ساهمت إحدى الخدع الإذاعية الذكية الى حد كبير في تحقيق هذا النجاح. حيث بدأت السفن اليابانية بالتظاهر منذ منتصف تشرين الثاني بأنها تبث برقيات اتصال تتعلق بتدريبات روتينية مستمرة، مدركة ان اجهزة التنصت الأميركية كانت تصغي لتلك الإتصالات (الطعم) على طول الخط. ثم أتبعت ذلك بأسبوع من الدردشة العادية، ما أدى بالمحللين الأميركان للعتقاد أن الحاملات قد عادت إلى مياهها الإقليمية لأخذ قسط من الراحة، في حين أنها كانت تتجه نحو جزر هاواي. في نفس الوقت كانت إجراءات الأمن العملياتي اليابانية محكمة جدا في عملها قبل انطلاق الأسطول إلى درجة ان سفينة أجنبية واحدة على الأقل تم الصعود إليها واحتجازها لمجرد اقترابها من منطقة التدريب التي كانت البحرية اليابانية تمارس إجراءاتها فيها. كذلك تم طبع خطط الأسطول الياباني لشهر كانون الأول خالية من أي ملحق يتناول بالتفصيل منطقة جزر هاواي، وحتى كبار الضباط اليابانيين لم يتم إبلاغهم بأمر الهجوم حتى آخر لحظة ممكنة. وفي النهاية حقق اليابانيون عنصر المفاجأة التكتيكية بشكل كامل تقريباً، وربما يكمن في ذلك مفتاح فهم بيرل هاربر، حسب وصف المؤرخ هانيوك. وقد لا تكون المفاجأة في حد ذاتها هي المفتاح، بل مهارة اليابانيين. معظم التحليلات الأميركية لذلك الهجوم تركز بحثها في الأخطاء الأميركية، أو إنها تبحث الهجوم في إطار الجانب الأميركي، غير ان المفتاح لفهم أسباب نجاح الهجوم المفاجئ يكمن، وفق وصف هايونك، في إدراك الدقة التي عمل بها اليابانيون.
     
  2. بارك الله فيك استاذ هيثم سعدون
     
  3. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الله
     
  4. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    جزاك الله خيرا
     
  5. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب
     
  6. dab man

    dab man عضو

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
     
  7. أبو نورالدين

    أبو نورالدين عضو نشط

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته​


    أجزل الله لك العطاء كابتن هيثم على المعلومات المفيدة​



    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته​
     
  8. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل اخي العزيز عبادي
     
  9. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الرائع اخي ابو نور الدين
     

شارك هذه الصفحة