1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

ألعاب الفيديو تقلل أسعار المعدات العسكرية

هذا النقاش في 'المنتدى العام' بدأه Haitham sadoon، ‏22 ديسمبر 2009.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    اصبحت العاب الفيديو واقعية بشكل متزايد، خصوصا تلك التي تتضمن قتالا مسلحا، لذا استخدمت القوات المسلحة الاميركية العاب الفيديو كأدوات تجنيد وتدريب.
    لكن الرغبة بألعاب الفيديو ليست السبب الذي جعل القوة الجوية الاميركية تصدر مؤخرا طلب شراء 2200 جهاز لعبة بلاي ستيشن 3 سوني. اذ انها تسعى لربطها من أجل بناء كمبيوتر عملاق سيدير برنامج التشغيل المجاني المفتوح "لينوكس الذي سوف يستخدم في أغراض البحوث، التي تتضمن تطوير أنظمة تصوير عالية الدقة للرادارات، وهذا الكومبيوتر يكلف بحدود عشر قيمة الكمبيوتر العملاق التقليدي. وكانت القوة الجوية قد سبق لها أن صنعت كمبيوترا أصغر من مجموعة بلاي ستيشن 3”336 “.

    ما ذكرناه ليس سوى آخر مثال على هذا التوجه الاستثنائي. فالتقليد القديم الذي كان يأخذ مجراه منذ أمد طويل هو أن تتسرب التقنية المطورة خصيصاً للاستعمال العسكري إلى الاسواق التجارية حيث يفيد منها المستهلك العادي، مثل انظمة الملاحة التي تستعين بالأقمار الصناعية، التي صممت أصلاً لتوجيه الصواريخ، ثم أصبحت تساعد ايضا في إرشاد المسافرين إلى الوجهة التي يقصدونها. ولكن التقنية الآن أخذت تنتقل بالاتجاه المعاكس ايضا، من خلال ظهور منتجات استهلاكية تصلح لأغراض الاستخدام العسكري.
    كان الجيش الاميركي يفضل تقليدياً أن يطور ويوجه تقنياته الخاصة به، لا لتحقيق ميزة تكتيكية فحسب بل أيضاً لضمان ان تكون تلك المعدات قوية وموثوق بها بما يكفي لأن يعتمدها من ستتوقف حياتهم عليها. ولكن هذا بدأ يتغير بعد الحرب الباردة ومع تضييق ميزانية الدفاع، في نفس الوقت الذي تسارعت فيه وتائر تطوير المنتجات الصناعية الاستهلاكية المعقدة. وإذ أصبحت بعض هذه التقنيات سلعاً عادية متيسرة في الأسواق (للصديق والعدو على حد سواء) لم يعد ثمة سبب يحول دون شرائها واستخدام الأموال التي تتوفر لشراء معدات أكثر حساسية لا يمكن الحصول عليها إلا بطلب خاص. ومن الممكن عند الضرورة اتخاذ إجراءات معينة لتحوير السلع الاستهلاكية وتأمينها لئلا يساء استخدامها.
    أية قطعة جديدة من المعدات العسكرية قد يستغرق تخصيصها واختبارها سنوات، ثم تأتي خطوات عملية الشراء التقليدية، لتصبح بعد كل ذلك قديمة الطراز. لذلك، وحيثما أمكن، يكون من الأسرع والأرخص ثمناً شراء مواد تجارية حديثة.
    وهذه تتراوح بين قطع المكونات الصناعية المعيارية، مثل رقاقات المعالجات المدمجة في المعدات العسكرية، ومنتجات عادية يستطيع المستهلك أن يتعرف عليها. وفي بعض الأحيان يمكن إجراء تغييرات على هذه المنتجات - مثلما حدث مع أجهزة كومبيوتر باناسونيك تفبوك - أو تحويرها لجعلها ملائمة لاستخدامات محددة - مثلما حدث مع أجهزة التحكم في لعبة إكس بوكس 360 التي اعتمدت في تشغيل مركبات أرضية صغيرة مسيرة بالروبوت تستخدم في أعمال الاستطلاع.
    يأتي جهازا شركة أبل، آي فون و آي بود، من بين الاضافات الاخيرة لمعدات الجندي الأميركي. والقوات الاميركية في العراق وافغانستان تستخدم هذين الجهازين لأغراض الترجمة وعرض المعلومات الاستخبارية، مثل الصور التي ترسلها طائرات استطلاع بدون طيار.
    أحد تطبيقات جهاز "آي فون" يتمثل في تمكين القناصين من حساب المدى والمسار لاطلاقاتهم. النسخة الاساسية من هذا الجهاز تكلف 3.99 دولارات، بينما تكلف النسخة العسكرية الكاملة القدرات، والتي يمكنها حساب حتى تأثير حركة دوران الأرض على مسار الإطلاقة، مبلغ 29.99 دولارا.
    في مجال صناعة الالكترونيات الاستهلاكية السريعة التقدم، حيث تعد المنتجات محظوظة اذا بقيت على رفوف العرض لأكثر من سنة، تستطيع الشركات التخفف من تكاليف البحث والتطوير التي تتحملها بأن تنشر تلك التكاليف عبر السوق العالمية الواسعة. فالمقاولون العسكريون لا يسعون عادة، إلا بقدر محدود جداً, لتوفير المعدات المصممة للايفاء بمتطلبات خاصة لمستهلك معين. والصادرات تساعد في نشر التكاليف وتخفيفها، إلا أن الدول تطلب مواصفات مختلفة، الأمر الذي يدفع التكاليف للارتفاع من جديد.
    كذلك تتبنى شركات الالكترونيات الاستهلاكية ستراتيجيات تسعير عنيفة أحياناً لانتزاع حصة في السوق، مثلما فعلت شركة سوني لدى تسويق جهاز بلاي ستيشن 3 الذي يكلف حاليا 300 دولار في اميركا. فهذه الشركة باعت الجهاز المذكور بخسارة في بادئ الأمر من أجل رفع شعبيته.
    في كثير من الأحوال قد يستحيل على شركات خارج قطاع الالكترونيات الاستهلاكية مجاراة مكونات السوق التجارية من حيث الأسعار والأداء. فشركة " بي أي إي سيستمز " البريطانية لصناعة الطائرات والدفاع، على سبيل المثال، قدّرت ان بطاقة فيديو بقيمة 500 دولار تنتجها شركة " نفيديا " الاميركية الرائدة في مجال غرافيك الألعاب يمكنها أن تحل محل قطعة أخرى قيمتها50 ألف دولار تستخدم في أجهزة الحاسب المخصصة لأعمال المحاكاة الهندسية.
    في العام الماضي، أنتجت شركة آي بي أم كمبيوتراً عملاقاً أطلقت عليه اسم " رود رانر "، نصب في مختبرات لوس الاموس القومية. هذا الجهاز حقق رقما قياسيا جديدا بتنفيذه أكثر من الف ترليون عملية حساب في الثانية، وهو الكمبيوتر العملاق " الهجين " الأول في العالم، حيث تم تجميعه جزئيا من معدات يمكن شراؤها من المتاجر، مثل 12960 رقاقة معالج خلوية تشبه تلك الموجودة في بلاي ستيشن 3. هذا الكومبيوتر سوف يستعمل لمحاكاة سلوك الاسلحة النووية.
    في بريطانيا أنشأت شركات بي أي إي سيستمز و ايرباص و رولز رويس و ويليامز ( وهو فريق مساهم في سباقات فورمولا 1) مع شركات أخرى مختبرا غير ربحي مقره في بريستول سمي " سي أف أم أس " الغاية منه تقييم المنتجات والمكونات الاستهلاكية التي قد تخفض من تكلفة المحاكاة الهندسية. أحد أهداف المشروع هو استطلاع مدى سهولة تعامل البناء الداخلي لأجهزة العاب الفيديو مع انظمة الحساب المعقدة المستعملة في عمليات المحاكاة. وسوف يوفر المختبر تغذية معلوماتية عكسية لمزودي المنتجات الاستهلاكية.
    وليست الجيوش هي وحدها المتحمسة لتوظيف تقنيات المستهلك في التطبيقات المعقدة. فقد استخدمت الشرطة السويدية نظاماً افتراضياً لتشريح الجثث مبني على تقنيات الألعاب في حل الجرائم.
    وشركة سيمنز أطلقت هي الأخرى مؤخرا جهاز فحص بالموجات فوق الصوتية يسمح للحوامل برؤية اطفالهن الذين لم يولدوا بعد بصورة ثلاثية الأبعاد.
    هذا الجهاز يستخدم بطاقة غرافيك، التي تنتجها شركة نفيديا، ونظارات ثلاثية الأبعاد مخترعة في الأصل لأغراض الألعاب. كذلك لوحظ ان هناك جنودا يرتدون نظارات ثلاثية الأبعاد وهذا سيضيف بعداً آخراً لأساليب الحرب العصرية.
     
  2. مشكور استاذ هيثم سعدون
     
  3. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الله
     
  4. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    مشكور اخي العزيز جزيت خيرا
     
  5. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب
     

شارك هذه الصفحة