1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

الصينيون يعيدون النظر في سياسة الانجاب

هذا النقاش في 'المنتدى العام' بدأه Haitham sadoon، ‏23 ديسمبر 2009.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    اريانا يونجونغ

    نشأت وانغ ويجيا وزوجها والملصقات الإعلانية تحيط بهما موجهة إياهما بأن: " أمنا الأرض بلغت من الإنهاك حد أنها لم تعد تتحمل أفواه أبناء اضافيين، وأي طفل اضافي معناه قبر اضافي”.
    وعيا الدرس وحفظاه جيدا. وعندما بادر مسؤولو حكومة شنغهاي، الذين راعهم انخفاض معدلات الولادة في مدينتهم ونسبة سكانها من المسنين، بتغيير النهج فجأة في الصيف الماضي وأخذوا بتشجيع الازواج الشباب على إنجاب أكثر من طفل، جاء رد فعل هذين الزوجين فوريا وقاطعاً: هذا لن يكون.
    فبعد اكثر من 30 سنة على تطبيق سياسة الطفل الواحد في الصين، تلك السياسة التي خلقت جيلين من الأطفال البدناء المدللين الذين اطلقت عليهم تسمية " الأباطرة الصغار "، بدأت أزمة سكان تلوح في الصين.
    متوسط معدل الولادة هبط الى 1.8 طفل لكل زوجين مقارنة بستة عندما بدأ تنفيذ هذه السياسة، وذلك استنادا الى قسم السكان في الامم المتحدة. بينما يتوقع تصاعد عدد المواطنين بعمر 60 عاماً فأكثر من 16.7 بالمائة من إجمالي عدد السكان في سنة 2020 الى 31.1 بالمائة سنة 2050، وهذا اعلى بكثير من المعدل العالمي الذي يقارب 20 بالمائة. عدم التوازن هذا يبدو أسوأ في المدن الساحلية الأكثر رفاهاالتي تسكنها طبقة من السكان أفضل تعليماً، مثل مدينة شنغهاي. ففي عام 2008 بلغت نسبة الأفراد بعمر 60 سنة فما فوق 22 بالمائة من سكان شنغهاي، بينما كان معدل الولادات أقل من طفل واحد لكل زوجين. يحتج البعض بأن سياسة الطفل الواحد، التي نص عليها الدستور الصيني الموضوع في عام 1978، هي من أكثر السياسات التي قدمها الحزب الشيوعي الحاكم اثارة للجدل حتى الان. والأزواج الذين ينتهكونها كانوا يواجهون غرامات باهظة ـ قد تصل الى ثلاثة اضعاف راتبهم السنوي في بعض المناطق ـ بالإضافة إلى التمييز في العمل. المسؤولون الصينيون أرجعوا الفضل إلى هذه السياسة في مساعدة بلدهم على تجنب تعريض مواردها الطبيعية لضغوط شديدة، بينما شجب مناصرو حقوق الانسان الاساءات التي صاحبت فرض هذه السياسة. ففي المناطق الريفية، أجبر بعض المسؤولين النساء الحوامل بثاني طفل لهن على اجهاضه، كما اضطر بعض الازواج إلى إجراء عمليات اجهاض اختيارية على أساس الجنس، مما أدى الى ارتفاع غير طبيعي في نسبة الذكور إلى الاناث. ولكن في السنوات الاخيرة أخذ مسؤولو السكان يخففون تدريجيا من حدة موقفهم تجاه سياسة الطفل الواحد، وفي عام 2004 سمحوا بمزيد من الاستثناءات للقانون. هذه الاستثناءات شملت سكان المدن وأبناء الاقليات العرقية، والحالات التي يكون فيها كل من الزوج والزوجة وحيد أبويه. وفي عام 2007 أخذوا يلينون من نبرة شعارات كثيرة متشددة كانوا ينادون بها. ويقول كياو زياوشان، وهو استاذ في معهد بحوث السكان التابع لجامعة بكين، أن مسؤولي الحكومة المركزية أخذوا يتداولون مؤخراً بشأن احداث تغييرات أكثر جذرية. في تموز الماضي، اصبحت شنغهاي المدينة الصينية الاولى التي تطلق حملة نشطة لتشجيع الولادات الاضافية. فما بين عشية وضحاها استبدلت بتلك الملصقات التي توجه العوائل بالاكتفاء بطفل واحد فقط نسخ جديدة من تعليمات تبين بالتفصيل من الذي سيحق له إنجاب طفل ثان وكيفية التقديم للحصول على إذن. كذلك بثت حكومة المدينة مسؤولي التخطيط الأسري ومتطوعين أيضاً للالتقاء بالأزواج في منازلهم، وتعهدت بتوفير الاستشارة النفسية والمالية للراغبين بإنجاب اكثر من طفل واحد. ولكن الاستجابة جاءت فاترة كما يقول هؤلاء المسؤولون.
    ولكن النتائج جاءت مخيبة ولم تستجب الأحياء المحيطة بشنغهاي بالشكل المرجو لهذه الحملة. ومع أن المسؤولين في إحدى المدن الريفية الواقعة على مشارف شانغهاي يقولون أنهم لمسوا شيئاً من الارتفاع في وتيرة الطلبات عقب انطلاق الحملة من قبل أزواج يريدون إنجاب طفل ثان، فإن الأحياء الأكثر تمدناً لم تسجل حدوث أي تغيير. وبلدة هوينان، على سبيل المثال، التي يبلغ عدد سكانها 115 ألف نسمة لا تزال تتلقى أربع أو خمس طلبات في الشهر لا أكثر. يقول المسؤولون المحبطون في مدينة شانغهاي ان عدد الولادات المتوقعة في المدينة لعام 2010 سيكون 165 ألف فقط على الرغم من الحملة، وهذا يزيد قليلا على ما كان في عام 2009 ولكنه أقل من 2008 تقول احدى مسؤولات التخطيط الأسري، ان الاعتبارات المالية ربما تكون السبب الرئيس الذي يجعل الكثير من الناس لا يرغبون بطفل آخر، لأنهم يريدون أن يعطوا أفضل ما عندهم للطفل الأول.يقول يانغ جايوي، 27 سنة، وزوجته ليو جوانجوان، 26 سنة، أنهما يرغبان في أن يكون لهما طفل ثان، والقانون يسمح لهما بذلك، ولكنهما مثل كثيرمن الصينيين لا يملكان سوى تلك الضمانات الطبية والحياتية المتواضعة التي توفرها لهما الحكومة. لذا فإن هذا الخيار لن يكون مسؤولاً ما لم تتوفر شبكة للضمان الإجتماعي. أزواج آخرون يطرحون أسباباً نفسية لترددهم. إذ تقول وانغ، وهي إدارية في شؤون الأفراد، أنها تريد طفلاً واحداً لا أكثر لأنها هي نفسها كانت وحيدة أبويها. تضيف وانغ: كنا محور اهتمام عوائلنا وقد اعتدنا أن نلقى الرعاية من الجميع. لهذا فإننا غير معتادين على أن نعتني بأحد، بل نحن لا نريد أن نتولى العناية بالآخرين. لكن شين زيانغ، 42 سنة، وهو صاحب شركة ترجمة يوضح الأمر بصراحة ودون مواربة فيقول ان الأسر من الطبقة الوسطى وذات المهنتين، وهي عينها الأسر التي تسببت بخفض معدل الولادات، تحقق مستوى من النجاح أصابها بالأنانية. ويضيف ان الصينيين بسن العشرينيات والثلاثينيات اليوم نشؤوا وهم يرون ذويهم يعانون أشد المعاناة خلال الأيام الاولى من تجربة الصين مع الرأسمالية، وهم لا يريدون نفس النمط من الحياة لأنفسهم. فحتى الطفل الواحد يكلف أبويه وقتاً ونفقات كبيرة. ثم أن هناك مشكلة المكان، فعلى الأبوين إعادة تأهيل السكن، ثم أن عليك أن تعد سيرتك الذاتية وتستعد عندما يبلغ طفلك عمر تسعة أشهر لكي تحصل له على أفضل الحضانات. ومعظم الناس قد يتحملوا القيام بهذا مرة، ولكنهم ليسوا مستعدين لتحمله مرتين. يقول شين: جيلنا هو أول جيل يرى الحياة بمستوى مرتفع، لذلك لسنا مستعدين لتقديم الكثير من التضحيات.
     
  2. مشكور استاذ هيثم سعدون
     
  3. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الله
     
  4. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
     
  5. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب
     

شارك هذه الصفحة