حياة الاوسنسي مريهاي ايوشيبا - الجزء الاول- 1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحاجز الثقافي...
من الصعب التدقيق في المزايا الخاصة بالأيكيدو العصري دون فهم من هو مريهاي إيوشيبا المؤسس الاستثنائي لهذا الفن. هذا الابتكار يمثل تحديا حقيقيا بالنسبة للمؤرخين، ليس فقط لأن مؤسسه عاش في حقبة مختلفة عن عالمنا وإنما أيضا لأنه كان شخص غير عادي حتى في وقته وفي السياق الثقافي الذي كان له. صاحب فكر سري وقد تأثر بشدة من جانب المذاهب الدينية وخاصة بديانة " أوموتو " و في الحقيقة يبقى المفهوم الجلي للياباني لهذا اليوم.أتباع الأيكيدو الغير يابانيين الراغبين في استيعاب فلسفة المؤسس سيواجهون تحديا كبيرا من جهة عائق اللغة المحيرة. إذا النهج سيكون ميئوس إذا اعتمدنا على تقنيات الأيكيدو وحدها فإنها لا تعطي الجميع فرصة الاقتراب من جوهر هذا الفن دون التدقيق في اللغة أو الثقافة.


عائلة المؤسس...
الذي سيصبح مؤسس الأيكيدو ولد في 14 ديسمبر 1883 في مدينة تنابي، تقع في المحافظة الحالية " وكاياما ". أبوه رجل ثري يدعى "يوروكو ايوشيبا"، كان عضوا نشطا في مجلس المدينة لعدة سنوات، وأفادت عدة روايات بأن يوروكو يمتلك قوة بدنية كبيرة، مما أدى بالبعض أن يتصور أنه كان هو نفسه ذا خبرة في الفنون القتالية. بعد أن كان له ثلاث بنات، يوروكو كان سعيدا بميلاد ابنه الوحيد "مريهاي". الصغير مريهاي كان طفلا (مريضا) ووالده وجد صعوبة كبيرة لمساعدته على تحسين صحته ولكنه شجعه على تعزيز وتقوية جسده الهش. تعليم مريهاي استمر حتى المرحلة الثانوية. وفي سن السابعة عشرة، الشاب ترك منزل الأسرة ليفتح مكتبة في طوكيو وهذا بفضل مساعدة من الوالدين الغنيين، ومن خلال هذه الخطوة نحو طوكيو حصل رسميا على أول فرصة لتعلم فنون الدفاع عن النفس، في مدرسة (جوجو تسو تـنجن شنيو – ريـو) حيث كان يمارس فيالمساء.


الانضمام إلى الجيش...


مريهاي غادر طوكيو بعد مرور أقل من سنة بعد أن مرض بمرض يدعى (البري بري) عاد إلى مسقط رأسه في (تنابي) وتعافى تماما في نهاية المطاف.
تجربة طوكيو أظهرت أنه لا يصلح للتجارة، اليابان تستعد عسكريا للنزاع مع روسيا، الشاب مريهاي ايوشيبا محب للمغامرة انضم للجيش في 1903. موهبته في الفنون القتالية ظهرت بالأخص في تدريباته ببندقية الحرب خلالها أثبت أنه من أدهى الجنود.
خلال خدمته العسكرية، مريهاي سنحت له الفرصة للتدرب في مدرسة "ياقيو" على الأرجح كان فرع " ياقيو شنقان – ريو " بالقرب من أوساكا حيث كان مستقر، و هذا بالضبط ما درس من فنون القتال التقليدية التي مازالت خاضعة للتكهنات. ونحن نعرف أنه حتى بعد تسريحه من الالتزامات العسكرية في عام1906، كان يذهب من وقت إلى آخر من مسقط رأسه بـ تنابي إلى مدينة " سكاي " أين كان دوجو " ياقيو – ريو ".
الاستعمار في هوكايدو الأعوام التي تلت رجوعه إلى تنابي سعى لإعطاء معنى جديد لحياته،حيث كان لا يتوقف عن البحث فجرب في الجيدو لبعض الوقت عندما أحضر والده مدرب شاب للـ" كودوكان " يعلم شباب المدينة. ومع ذلك مريهاي لم يرغب في الاستقرار النهائي في تنابي، في ذلك الوقت قدمت الحكومة اليابانية مساعدة لتشجيع الشعب لتطوير جزيرة هوكايدو، ما أعطاه الأمل في مغامرة جديدة، مريهاي نظم تنقل أربعة وخمسين عائلة إلى هذه الجزيرة.
في عام 1912 .وأخيرا، المجموعة استقرت في منطقة نائية شمال الجزيرة التي ستصبح قرية " شيراتاكي ".
يوميات المستوطنين كانت تتسم بالبساطة في شيراتاكي كانت مكرسة بصورة رئيسية لأعمال الزراعة والغابات والبقاء على قيد الحياة خلال فصل الشتاء القاسي على جزيرة هوكايدو.
مريهاي بدا عازما على تطوير الظروف المعيشية الصعبة في هذه القرية النائية فكان بمثابة دليل لمواطنيه في تنابي، وساعد أسر جديدة لتسوية وضعيتهم، بل شارك في نفس الوقت في السياسة المحلية كمستشار الإقليم.

 

:clap::clap::clap::clap:
مشكور اخي صلاح الدين

 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك

 

مشكور استاذي محمد علي

 

بارك الله فيك اخي الكريم

 

وانت ايضا اخي سيفو