قوينجق .. مستودع أسرار المملكة الآشورية

نوفل الراوي

تل قوينجق.. القريب من تل التوبة الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، يعد من المواقع الآثارية المهمة التي تضمها نينوى.. ويقول أهل الآثار: أن تل قوينجق الحالي يضم الجزء الأعظم من المملكة الآشورية التي كانت نينوى عاصمتها


وتحت ترابه ثمة قصور ومعابد وأسواق وحارات ومقرات للجيش تنتظر الساعة التي يتم الكشف عن نفائسها التي لا تقدر بثمن.
يقول الدكتور جابر خليل الذي سبق له العمل لعقود في مجال التنقيبات الآثارية: ان حملات التنقيب التي قام بها الفرنسيون في القرن الثامن عشر وكذلك الأنكليز فيما بعد أثبتت أن موقع تل قوينجق الذي يقع اليوم في قلب الجزء الشرقي من نينوى يحوي من الكنوز الآثارية ما لا يحويه أي موقع آخر ضمن الحضارة الآشورية حيث أننا إذا أردنا اكتشاف كل ما يحويه هذا الموقع فسوف نحتاج لرفع 56 مليون طن من التراب وهذا لا يتحقق إلا بـ 124 سنة في حالة استخدامنا لألف عامل يعملون يوميا تحت إشراف متخصصين في مجال التنقيب العلمي، حفاظا على هذه الثروة الوطنية العالمية من أن يصيبها الضرر، وأضاف أن ما تم إكتشافه حتى الان من حضارة نينوى الاشورية لا يمثل سوى واحد بالمائة وأن الجزء الكبير من الرقيمات المكتشفة لم يتم تحليلها ودراستها من قبل الكوادر المحلية حتى الآن، وأن كل ما نعرفه عن هذه الحضارة ننقله عن الغربيين الا بنزر بسيط جدا هو ثمرة جهود باحثينا والعاملين في مجال الآثار ويضيف : منذ عامين دراسيين ونحن نحاول مع الأجهزة الأمنية ونتفاوض معها كي تسمح لنا بالوصول إلى بعض الأجزاء من التل المذكور كي يمارس طلبتنا التنقيب الآثاري ضمن مقررات المواد التي نقوم باعطائها لهم لكننا لم نفلح في مسعانا، فالأجهزة الأمنية تمنعنا من مزاولة عملنا في حين تحتل هي الكثير من المواقع الآثارية وتقوم بجلب الضرر لها لسوء تعامل البعض مع الآثار.

 

مشكووووووووووووووووووووووووووور

 

مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب

 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 

مشكور مرورك الجميل اخي العزيز عبادي