1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

بعضها يبث السموم في الفضاء

هذا النقاش في 'المنتدى العام' بدأه Haitham sadoon، ‏16 يناير 2010.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    [​IMG]

    اليس بارك

    محطات تلفزيونية تغذّي نزعات التعصب والكراهية
    يعتبر كثير من الناس أن مشاهدة التلفزيون نشاط سلبي، فالواحد منا يجلس، ويتفرج، ومن حين لآخر يقوم بتغيير القناة. ولكن دراسة جديدة تكشف أن حتى هذا اللهو السلبي قد يؤدي، وبشكل فعال، الى نتائج ضارة، وخصوصا عندما يتعلق الامر بالعِرق.


    فمن خلال سلسلة تجارب صممت بطريقة معقدة، يشرح اختصاصيون بعلم النفس من جامعة توفتس كيف أن التوجهات العِرقية الخفية كثيراً ما يأتي التعبير عنها من خلال الشخصيات المشهورة التي تظهر في برامج التلفزيون. والمشاهدون لا يلتقطون هذه التوجهات فقط بل أنهم يسمحون لها ايضاً بصياغة وجهات نظرهم حول مسألة العرق. وقد وجد الباحثون بان الجزء الأخبث في هذه البوابة الثقافية يتمثل في ان انتقال النزعة العرقية على ما يبدو يحصل عن طريق اللاوعي ومن دون أن يشعر المشاهد.
    وقد صمم فريق البحث الذي يقوده ماكس وايسبوك، الطالب بمرحلة ما بعد الدكتوراه ويعمل في مختبر علم النفس في جامعة توفتس الذي يديره البروفيسور ناليني امبادي، دراسة متعددة الاجزاء بحيث تمكنه من تحري دور التلفزيون في بث النزعة العرقية إلى متطوعين من البيض في سن دخول الجامعة. فقد أثارت اهتمام وايسبوك وزملائه حقيقة انه على الرغم من الانخفاض الكبير في التعابير العلنية حول العرق في المجتمع الاميركي الحديث (بدليل ان البلاد انتخبت أخيراً اول رئيس لها من السود) فان الدراسات تكشف على الدوام وبثبات بقاء العديد من الناس على اظهارهم لنزعات او توجهات سلبية تجاه الاميركان من اصول افريقية. وهذا يتجلى بصورة رئيسية من خلال وسائل غير لفظية مثل تعابير الوجه، أو شبك الذراعين على الصدر مع تحويل النظر بعيداً عن المقابل. ويتساءل علماء النفس بدهشة كيف أمكن لمثل هذه النزعات أن تدوم وتستمر في مجتمع يعتبر العرقية امرا مرفوضاً من الناحية الإجتماعي ومداناً علنا.
    لذلك قرر الفريق تحري المسألة من خلال التلفزيون على اعتباره وسيلة تتعلق بها الغالبية العظمى من الاميركان، ويتلقى من خلالها عموم الناس بشكل سائد التلميحات الثقافية والاجتماعية التي توجه تصرفاتهم. وقد رصدت الدراسة احد عشر برنامجا تلفزيونيا مشهورا تعرض في اوقات المشاهدة الرئيسية من ضمنها المسلسلات اليومية التي يتابعها اكثر المشاهدين، مثل Heroes و Scrubs وHouse و CSI: Miami و Grey's Anatomy التي تظهر فيها شخصيات من كلا العرقين الابيض والاسود وتعطى مكانة متساوية. في الدراسة الأولى من السلسلة، المؤلفة من أربع دراسات، عرض الباحثون على المشاركين في البحث مقاطع تلفزيونية فيها شخصية بيضاء تتعامل مع شخصية سوداء، ولكن بعد حذف الصوت من تلك المقاطع مع محو الشخصية السوداء بوسائل الكترونية رقمية. كانت الفكرة من وراء هذا التصرف هي ضمان أن لا يترك العرق او الحوار انعكاساتهما على تحليلات اولئك المشاهدين. بعد ذلك أعيدت الممارسة ولكن بازالة الشخصية البيضاء هذه المرة، ومن ثم طلب الباحثون من المشاهدين، وهم طلبة جامعيون من البيض، ان يعطوا تقييمهم لكل حالة، وهل بدا ان معاملة الشخصية التي يرونها للشخصية التي لا يرونها كانت ايجابية أم سلبية، وكيف كان مدى استحسانهم لتلك الشخصية. وفي النهاية، ومن خلال أغلب برامج التلفزيون، جاء الرأي الثابت للمشاهدين بأن الشخصيات البيضاء تلقت تعاملا اكثر ايجابية ونالت من الإستحسان والرضا اكثر مما حازت عليه الشخصيات السوداء.
    كان الامر الذي ادهش وايسبوك هو ان حكم المشاهدين على الشخصيات اعتمد بشكل كلي على التلميحات غير اللفظية، من خلال تعبيرات الوجه الى اسلوب لغة الجسد. وعندما أعطي المشاركون في البحث نصوص الحوار اللفظي لتلك المقاطع لم يجدوا فرقا في الطريقة التي تم التعامل بها مع الشخصيات المستهدفة، السوداء او البيضاء، من قبل الشخصيات الناطقة. لذلك قد تكون تلك التعبيرات قد تم إدخالها في سيناريو البرامج التلفزيونية من قبل الكتّاب، او محرري الانتاج او المخرج، ولكن رغم هذا يقول الباحثون أنها تكشف عن مواقف تنطوي على انحياز غير منصف بحق الشخصيات السوداء. في الخطوة اللاحقة حاول الباحثون اكتشاف ما إذا كانت تلك الإنحيازات غير المنطوقة قابلة للإنتقال الى من يشاهدون البرامج التلفزيونية.
    لذا عمد الباحثون الى توليف مجموعتين من المقاطع الصغيرة الصامتة، الأولى فيها أفضلية لصالح البيض والاخرى لصالح السود. في المجموعة التي لصالح البيض كان يتم التعامل مع الشخصيات البيضاء بصورة ايجابية وسلبيا مع الشخصيات السوداء، اما في المقاطع التي لصالح السود فقد جعل الأمر بالعكس. بعد ذلك طلب من مجموعتين منفصلتين من الطلبة ان تشاهد، كل على انفراد، مجموعة واحدة من مجموعتي المقاطع تلك التي سبق إعدادها. وبعد المشاهدة، طلب من الطلبة أن يملؤوا استمارة استبيان قدمت اليهم على أساس أنها تتعلق بدراسة أخرى مختلفة، بينما هي في الحقيقة وسيلة لقياس انحيازاتهم العرقية. فجاءت النتائج لتعطي ايحاء بأن الطلبة الذين شاهدوا المقاطع التي لصالح البيض أبدوا ميلاً اكبر بكثير لتبني الإنحياز العرقي من زملائهم الذين شاهدوا المقاطع التي لصالح السود. يقول البروفيسور امبادي:" هذه النتائج تعطينا ايحاء بان تعريض المشاهدين لتعابير الإنحياز غير اللفظية يمكن أن يؤثر في مواقفهم وانحيازاتهم.
    بعد ذلك تقدم الباحثون أكثر للتحقق من أن المشاهدين لم يكونوا يدركون التأثيرات التي أحدثتها فيهم تلك المقاطع. ففي جزء منفصل من البحث طلب من الطلبة ان يشاهدوا نفس المقاطع السابقة بشقيها، الذي لصالح البيض والذي لصالح السود. ولكنهم في هذه المرة تم التأكيد عليهم أيضا ان ينتبهوا ويتحروا أي دليل مهما كان صغيراً يشهد على وجود سلوك تحيز ربما لا يكون مستشعراً. ثم طلب من هؤلاء المشاهدين ان يحددوا من كان الذي يتلقى المعاملة الأفضل، الشخصيات البيض ام السود.
    وبما أن كل مجموعة من المقاطع السابقة كان قد تم توليفها بشكل مقصود لكي تكون فيها أفضلية لصالح مجموعة على حساب المجموعة الاخرى، لم يكن هناك مجال الإ لإجابة واحدة صحيحة على السؤال. أي أن فرص الطلبة كانت خمسين بالمائة، أما أن يصيبوا أو يخطئوا. وهذا هو ما حصل بالضبط وقد أدوه تماما بصورة حسنة، فالأمر إذن لا شأن له بالمصادفة والحظ. بعبارة اخرى، لم يكن الإنحياز المعبر عنه في السلوك غير المنطوق للشخصيات واضحاً بدرجة تثير انتباه المشاهدين. على هذه النتيجة يعلق وايسبوك فيقول:" ربما تكون للتلفزيون تأثيرات على المشاهدين تتسلل إليهم من مستوى أدنى من أن يشعر به وعيهم.
    توحي هذه النتائج التي توصلت إليها دراسة وايسبوك، اذا ما أقرت رسمياً، أنه على الرغم من كل التقدم الذي تحقق في معالجة العرقية في اميركا فان المجتمع هناك قد يكون باقياً على تحيزه ولكن بطرق غير محسوسة، ومن خلال أساليب قد لا نكون حتى قادرين على إدراكها. يقول جون دويفيديو، وهو بروفيسور في علم النفس من جامعة ييل وكتب مؤخرا مقالة افتتاحية رافقت نشر دراسة وايسبوك في مجلة ساينس:"الإنسان كائن قادر على التفكير والتمييز والإدراك، وفي استطاعته وضع خطوط لتصرفاته وتحديد مقاصده وما يريد. ولكننا ايضا كائنات عاطفية تتحكم فيها المشاعر وتصدر منا أمور كثيرة بدون ادراك كامل من جانبنا. والشيء الذي توحي به هذه الدراسة هو أننا على الرغم من كون عقولنا تسير في الإتجاه الصحيح، ورغم اعتقادنا الصادق بأننا غير منحازين، فإن قلوبنا لا تسير في نفس الإتجاه تماما. يقول البروفيسور امبادي أن الاقرار بوجود هذا الإفتراق بين العقل والعاطفة ربما يكون الخطوة الاولى في ردم الفجوة القائمة بينهما. وإذا ما تمكنا من تحديد أين بالضبط تكمن مشاعر الإنحياز الدقيقة، وكيف تتسلل الى ثقافتنا، فإن هذه ستمثل البداية. ولاجل تحقيق ذلك ربما توجب علينا ان نبدا بمشاهدة التلفزيون بطريقة اكثر فعالية وانتباهاً بدلا من الاستغراق بطريقة سلبية وتشرب كل ما نشاهده.
     
  2. amir

    amir عضو جديد

    :clap::clap::clap:
    مشكور اخي العزيز
     
  3. blakspider

    blakspider عضو جديد

    بارك الله فيك على المعلومات المفيدة:clap::clap::clap:
     
  4. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل اخي العزيز صلاح الدين
     
  5. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل اخي العزيز
     
  6. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    القيم هو مرورك واطرائك الجميل استاذ علي عبد العزيز
     
  7. لاعبة كاراتية

    لاعبة كاراتية عضو جديد

    دراسة رائعة وقوية كابنت هيثم ،،،،أشكرك على هذه الدراسة الرائعة التي طرحتها ،،فالموضوع الذي طرحته يمس جوانب كثيرة وتعتبر هذه الدراسة أحد الدراسات المتخصصة بعلم النفس الاجتماعي والشخصية ،،هناك عدة دراسات أثبتت أن التلفزيون عموما بغض النظر عما يبثة يعتبر المتلقي فيها سلبي حيث يعمل التلفزيون كنوع من التنويم المغناطيسي القصد بذلك أنه يتعامل مع اللاوعي " اللا شعور" أي أن الإنسان يتلقى رسائل اعلامية ويتشرب اتجاهات وقد يؤمن بها من خلال مشاهدة التلفزيون لأن المتلقي يكون سلبي ويسهل على المتلقي السلبي تلقي الكلمات والاتجاهات النفسية والسياسية وغيرها ،،أكبر مؤشر على ذلك دعايات المنتجات التي تظهر في التلفزيون فالكثير منا يتأثر بها ويحاول أقتنائها أما منتجون الاعلانات فأنهم يدرسون الأعلان دراسة نفسية دقيقة حتى يؤثر على المستهلك وأثبتت الدراسات أن مدة الأعلان كلما كان قصير حوالي 15 -20 ثانية كلما أثر على المشاهد لأنه يعمل كنوع من التنويم من خلال تشرب وتلقي الرسالة .
    أما بالنسبة للدراسات التي أثبتت أن العنصرية موجودة إلى الأن فأن ذلك يثبت استخدام المنهج الخفي ،،عموما المنهج الخفي يدرس في التخصصات التربوية ولا توجد دولة لا تستخدم المنهج الخفي أي أنها تبث رسائل وصور ظاهريا لها معنى ظاهر أما داخليا فلها هدف خاص وهو تشرب الاتجاهات والرسائل .
    توجد العديد من النظريات التي تكلمات عن التعصب والعنصرية وأغلبها دارت وظهرت حول العرق الافريقي في أمريكا . منها نظريات التعصب ونظرية الأحباط العدوان .
    أشكرك مرة أخرى كابتن هيثم
     
  8. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    بارك الله فيك
     
  9. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    نعم عزيزتي التلفزيون هو الماده الاساسية واعتقد ان الماده التي تنشر كان تكون اخبارية هي نوع من تجميع الماده الصورية والسمعية ومن خلالها يكون الاستيعاب المتلقي السلبي الذي تفضلتي به ارضا خصبا لهذه المواد لان المثيرات المرئية والسمعيه هي نتاج فعال في غسيل الدماغ وايضا التشويش الذهني عن المتلقي بتقبل الماده هي بمدة الاعلان القصير حيث الان الاعلان كلاما كان قصيرا يكون الناتج الفعلي للمثير متكاملا لان فيه الغموض الدال على ايجاد الرغبه الداخليه وحب الفضول والتجربه وكلما كان الخبر طويلا كلما كان الترسيخ الذهني للمستمع متكاملا لانها تحتاج كافكار سياسيه الى فترة الاقناع ولهذا يحتاج المستخدمون لهذه المواد ونشرها وقت تدريجي ومنها يكون السمه الموجوده لدى المتقبل هي قلة الوعي الثقافي او السياسي او الديني والاجتماعي فيكونون ماده هشه سريعة التكوين مثل الطين الصناعي يعجن كيفما يريده الصانع
    مشكوره استاذة لاعبة الكاراتية لهذه الاضافات التي تضيف عبقا رائعا الى مواضيعي
    جزاكِ الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
     

شارك هذه الصفحة