الفرص والتهديدات

شمخي جبر

كثيرا مايتحدث الناشطون في منظمات المجتمع المدني عن الفرص والتهديدات،وهذا المفهوم يكثر تداوله في بعض ورش منظمات المجتمع المدني،او حين تناقش احدى المنظمات خطط عملها فتدرس او ضاعها الداخلية وامكاناتها


وهو ماتسميه هذه المنظمات (البيئة الداخلية) اذ يرى بعض الناشطين ان في البيئة الداخلية تتوفر مفردتان تظهران امام من يريد ان يقوم بنشاط ما،هما (مصادر القوة) و (مصادر الضعف) واية منظمة تقوم او تروم القيام بنشاط ما ، لابد ان تتأكد من مصادر قوتها وقدرتها للقيام بهذا النشاط، كذلك تتفحص مصادر الضعف.
وحين تنتهي المنظمة من تفحص بيئتها الداخلية وقياس مدى امكاناتها وقوتها لمواجهة متطلبات عمل ما، تتجه الى دراسة واختبار (البيئة الخارجية) وهو الفضاء الاجتماعي الذي تتحرك فيه المنظمة ، وهذه البيئة تتكون من النظام السياسي ومدى تقبله لوجود منظمات مجتمع مدني. فضلا عن البيئة المجتمعية ومتضمناتها من العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية، كما لايمكن اغفال الاطر القانونية الموجودة،ومدى عدم معارضتها او تقاطعها مع أنشطة منظمات المجتمع المدني.، والنظام القانوني والنظام الاجتماعي.
دراسة البيئة الخارجية توفر معطيات للمنظمة عن(الفرص والتهديدات) (الفرص: كل ما من شأنه خدمة المنظمة وتسهيل مهامها، كالقوانين والانظمة والتعليمات التي تصدرها الحكومة، والامن والامان، والظروف الاقتصادية الجيدة، وتفهم دورها. والتهديدات: كل ما من شأنه ان يشكل معوقا امام عمل المنظمة، سواء في البيئة الداخلية او الخارجية).
والمجتمع هو الفضاء الذي تتحرك فيه منظمات المجتمع المدني فتشكله على هذا الاساس او ذاك، يؤثر على فعالية المجتمع المدني ارتفاعا وهبوطا كذلك طبيعة النظام السياسي.فتكون الفعالية اكثر في الانظمة السياسية الديمقراطية فيما تهبط فعاليتها وتحاصر او قد تنحرف عن اهدافها في ظل النظام الاستبدادي.
وفي الانظمة الاستبدادية ليس ثمة مكان لمنظمات المجتمع المدني، وان وجدت بعض النقابات والاتحادات والجمعيات فانها تقع تحت هيمنة السلطة التي تحولها الى ادوات سلطوية تسخرها لخدمة اهدافها القمعية ضد المجتمع فتتحول الى جزء من منظومة القمع السلطوي .

 

شكررررررررر ا استاذى هيثم

 

مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب

 

:clap:

 

ربنا يبارك لك

 

مشكور مرورك الجميل اخي العزيز محمد نجف