1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

الشذوذ النفسي عند الأطفال.. مـظـاهـره وأسـبـابـه وعـلاجـه

هذا النقاش في 'الحميات، والمكملات الغذائية (الصحة والغذاء)' بدأه Haitham sadoon، ‏23 يناير 2010.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    [​IMG]





    سعد صاحب

    (كم من النفوس في مجتمعنا تعاني من عقد وانحرافات وشذوذ وكم من طفولة بريئة ناصعة يحفر الآباء والمعلمون عليها اثارا لا تزيلها الايام، والشذوذ النفسي حقيقة موجودة بدرجات ونسب متفاوتة، وانواعها متعددة ولا تحصى توجد في فترة الطفولة وعند المراهقة وفي حياة الكبار والراشدين).
    هذا ما ورد في مقدمة كتاب (الشذوذ النفسي) لمؤلفه الدكتور عدنان محمد حسن من اصدارات مكتبة النهضة والكتاب يتعرض الى اسباب الشذوذ النفسي لدى المراحل العمرية المختلفة في حياة الانسان، ولكننا لضيق المجال المكرس للمكتبة الاجتماعية، ارتأينا التقاط مظاهر الشذوذ في حياة الاطفال ما قبل المراهقة لخطورتها وضرورة رصدها ووضع البدائل التربوية الممكنة لمنع استمكان السلوكيات الشاذة للمعاير التربوية السليمة من الظهور في مراحل عمرية لاحقة.
    فرضيات في الخوف

    ما هو الخوف؟ هو انفعال تسببه عواطف وظروف تتواجد في بيئة الانسان، وانه احد مقومات الحياة السوية بل ان علماء النفس يذهبون بقولهم: ان الانسان السوي هو الذي يخاف اكثر من سواه ومن النظريات الحديثة النظرية القائلة بان للخوف مثيرين طبيعيين: احدهما الاصوات العالية والثاني الخوف من السقوط وهناك اسباب للخوف اخرى تتولد نتيجة سلوك الابوين وتصرفاتهما اللاشعورية التي تعمل على ترسيخ جذور انماط المخاوف اللامعقولة والساذجة في حياة اطفالهم لتصبح بعد ذلك سببا في عذاب هؤلاء الاطفال وشعورهم بقدر غير قليل من النقص والمرارة.
    [read]تخويف الاباء[/read]
    احيانا يتفنن الابوان في ابتداع اساليب تخويف الطفل في العام الثاني من حياته ولا يشجعونه على المشي بل يبدأ التحذير من كل شيء: من المسير لوحده مثلا او تناول طعامه، وتتنوع اشكال المنع والزجر والتخويف لتشمل الاماكن المظلمة والخوف من شرطي المرور والطبيب والحيوانات وزرق الابرة وهكذا تأخذ الامور طريقها نحو التعقيد، وان تعرض الطفل لكبت اي انفعال فرحا كان ام حزنا فسيؤدي الى استبدال هذه المشاعر المكبوتة الى الشعور بالخوف، وليس الخوف يؤدي الى تلك النتائج السلبية فقط بل حتى الدلال المفرط يؤدي الى تنشئة ابناء عاجزين ولذا التربية الصحيحة المتوازنة التي تعتمد الحوار والثقة بالنفس واظهار مشاعر المودة على الدوام هي التي تخلق لنا جيلا محررا من مشاعر الخوف والذنب والاثم.
    تحطيم الألعاب
    ظاهرة اللعب عند الاطفال مثار اهتمام وبحث من المربين والباحثين في حقول التربية وعلم النفس وكم من الامهات يتطلعن بمرارة الى لعبة صغيرة باهظة الثمن تناثرت الى كومة من الحطام غالبا ما تكون مقرونة بنظرات الاعجاب في عين الطفل لهذا الانجاز الذي تمكن منه او نظرات حيرة بسبب عجزه عن اعادة تركيبها، ومن الخطأ ان نصف هذا الطفل بصفة (المخرب) و(الفوضوي) كما يحلو ذلك للبعض من الامها والاباء وتناسوا ان اصابعه الرقيقة تمسك بقوة مدهشة على كل ما يقع في حيزها وان اسعد لحظاته هي التي يبعثر حوله صفحات مزقها لكتاب سهى عنه احد افراد العائلة وتركها في طريقه وبعد هذا يتوجه صوب ازرارالراديو او التلفزيون لاشباع مهمته في البحث وان حرمان الطفل من العابه وتقييد حركته وحريته او ضربه وتنبيهه ليست سوى عملية اعاقة لحياة الطفل الاجتماعية لها نتائج وخيمة على مستقبل الطفل ونفسيته وخلق حالة من السلبية تسيطر على حياته المقبلة، وان هذا الذي يبدو عند الطفل اتجاها للتخريب والتحطيم ليس سوى بذرة خير بل هو دليل حيوية وذكاء.
    الغيرة عند الاطفال
    الغيرة حالة انفعالية تنتاب الطفل وغالبا ما تكون خفية غير ظاهرة بقصد وتعمد من الطفل نفسه لان الطفل يبذل جهدا كبيرا ومن مظاهر الغيرة: الغضب بصوره المتعددة والمختلفة كالضرب والسـب والهجاء او النقد والتشهير والمضايقة والثورة والعصيان ومن مظاهرها الاخرى: الصمت والانزواء والانطــواء والاضراب عن الاكل وفقدان الشهية والشعور بالخجل وشدة الحساسية وغير ذلك من مظاهر الشعور بالنقص ومن المظاهر الجسمية للغيرة: نقص الوزن والصداع والشعور بالتعب ومن الاضرار السيئة لها على صحة الطفل النفسية شعوره بالعجز والقصور وتمتلئ نفسه بالشكوك والاوهام ويختزن احزانه ويبالغ فيها حتى يشعر ان الدنيا كلها تعمل ضده، ولسوء العلاقات العائلية الدور الكبير في خلق هذه المشاعر وتتجلى الغيرة باعلى درجاتها مع المولود الجديد.. فالمولود الجديد في حياة كل طفل هو من الاحداث المأساوية التي تستحق من الابوين وبوجه خاص الام قدرا كبيرا من التهيؤ واللباقة في التصرف فلابد من جعل الفترة بين ولادة طفل جديد والذي سبقه فترة معقولة لا تحرم الطفل الاول من فرص كافية للنمو ولا تطول بحيث تجعل من الصعب عليه التنازل عن الامتيازات التي حصل عليها.
    الذهاب الى المدرسة
    استقبال الطفل ليومه الدراسي الاول تشبه مرآة تعكس كل ما وفرناه لهذا الطفل من ظروف واجواء نفسية واجتماعية وثقافية وصحية وان الاجواء الحياتية والاعداد العاطفي الذي يتعرض له الطفل قبل دخوله المدرسة لها دور كبير في تحديد معالم الصورة التي ترسم على ملامحه حين يخطو نحو عتبة المدرسة سواء أكانت ابتسامة مشرقة ام دمعة حزن صامتة تنحدرعلى خديه وان مشاعر الاطمئنان وعدم الخوف وتعّود الابتعاد عن الابوين والثقة بالنفس وتوافرالتربية الناجحة من الضرورات الاولى اللازم وجودها عند الطفل وعلى الاباء تقع مسؤولية تعويد الطفل ممارسة اوليات الشعور بالمسؤولية وتقبل النظام وانجاز بعض الاعمال الروتينية الخاصة به في نطاق تعويده الاستقلال النسبي والاعتماد على النفس والسماح له باكتشاف عالمه بحرية ولكن بسلام وحصيلة الابوين الثقافية تساعده على الاطلاع وسعة الافق ومتابعة مطبوعات الاطفال او الكتب المدرسية التي يتداولها اشقاؤه ممن سبقوه في الدخول للمدرسة ومن واجبات الوالدين تهيئة الظروف الصحية الملائمة فان اي اختلال في بصر الطفل او السمع او التهاب اللوزتين او في اسنانه او الضعف العام ستجعل الطفل لا يرغب بالذهاب الى المدرسة.
    كذب الاطفال
    الكذب عند الاطفال من الامور اللصيقة بمشكلة الخوف واذا كان تقييمنا للسرقة والغش على انه سـلوك وتصرف يفتقر الى عنصر الامانة فالكذب هو عدم امانة والكثير من الابحاث في علم النفس عنيت بالتحري عن اسباب الكذب عند الاطـفال وتصنيف انواعه وابتداع مسميات لهذه التصانيف الا ان اصبع الاتهام يبقى موجها نحو البيئة والابوين بـوجه خاص لكـون الاطفال يتأثرون دائما بســلوك الابوين او المعلمين وهذا التاثر يفوق ما تتركه في نفوسهم ساعات من النصائح والمواعظ وهو امر يسهى عنه العـديد من الاباء والامهات فالذي يكذب كذبة ساذجة امام اطفاله يشــجعهم على الكذب وسيكون في المستقبل سمة من سماتهم.
    ومن الاسباب المهمة التي تـدعو الطفل الى الكذب ضيق البيئة وعدم قدرة الطفل على الانســـجام مع من حـوله او ما يتعرض له من قمع واذلال او عدم حصوله على قسط معقول من العطف والرعاية وحين يفتقد الطفل ثقته في الكبار المحيطين به ويجد العوائق في ســبيل تحقيق رغباته وحاجاته البسيطة نتوقع منه ان يعمد الى الكذب لينال ما يريده حسـب تصـوره.

    حاجات الطفل النفسية
    الكذب غالبا ما يكون عرضا الى جانب اعراض اخرى كالسرقة وشدة الحساسية او الخوف التي تظهر عند الاطفال ،ولابد ان نتبين قبل العلاج ان كان كذب الطفل نادرا ام متكررا وليس من الصحيح ابدا اخذ الطفل بالردالجارح: والتشهير ليس الوسيلة المثلى للعلاج وعلى العموم فان نشأة الطفل في بيئة تحترم الصدق ويفي افرادها بوعودهم وتاكيدهم على تحقيق حاجات الطفل النفسية من الاطمئنان والحرية والتقدير والعطف مع توجيه معقول هي الضمانة الطبيعية لنشأة طفل سليم معافى من الامراض النفسية والجسدية
     
  2. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    مشكووووووووووور على الموضوع الرائع والمميز
     
  3. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب
     
  4. مشكور استاذ هيثم سعدون
     
  5. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الله
     

شارك هذه الصفحة