1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

الهابيليون الجدد

هذا النقاش في 'المنتدى العام' بدأه Haitham sadoon، ‏23 يناير 2010.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    [​IMG]

    جواد محسن

    عاطفة الابوة وشوقها المدجن بتاريخ تصنعه كل لحظة لمسارها، تفضح زمن اريد له ان يكون بقايا احلامنا المعلبة في مشهد تاريخ يضج بالاسرار.
    آدم الباحث عن صورة هابيل في عالمها المغيب بقوة الاخوة وساديتها الثلجية.. يبحث ايضاً عن قابيل الضائع في ذاكرة الجريمة، عن رصاصته الجديدة التي يدخرها لنا.. نحن الهابيليين الجدد، المنفتحين حد براءتنا الكبرى، والواثقين جداً حد السذاجة بأنها ستخطأنا هذه المرة.
    لكن قابيل بالرصاص والكراهية التي يوظفها دائماً لمشروعه الطوطمي.. يعرف كيف يصوب.. ويعرف متى يضغظ على زر الاحقاد التي يؤسس لقبحها مهرجان الاحتفال بانتصارها البائس على اعمارنا.

    ايها الاب..
    خطاك المرتبكة.. الثقيلة وهي تقودك الى لحظة الحلم لحظة يتشظى فيها عمرك الى زمنين لن تقدر ان تمسك بأي منهما بأصابع الذكرى..
    الاول.. سافر بعيداً الى سماء ملائكة يكتبون اخطاءنا الصغيرة على سبورة الطفولة.
    والثاني.. يبحث عن دمع بحجم التاريخ المصنوع برغبات جنرالات مزيفين لايرون ابعد من جزماتهم ولايسمعون اعلى من اصوات ضحاياهم..
    الاباء.. الذين ساقهم التاريخ قسراً ان يتماهوا بلحظة لقاء اسر ومشاهدة غير مسبوقة..
    كيف تخلصوا من ثقل هذا التواجد.. وعبء الذكرى اية هواجس مرت على ذاكرتهم، ذاكرة الرماد المنطفئ بالغياب.
    هل تذكروا(آرتو) وهم الذين لم يعرفوا ابعد من غرائز الشوق واغنيات لداخل حسن يصنعونها لبقائهم.
    هل عرفوا.. كيف يصنع القسوة حتى لاتفاجئنا بدروب الخديعة.

    ايها الاب..
    ترجل من حزنك.. خفف الوطء.. فما اديم الارض المفتوحة على اسمائنا المرشحة للضياع الا من قلوبنا ونبضها المتسارع نحو قبور تنتظرنا في اقصى النسيان لننام في خلود الرغبة الذي نقترح.
     
  2. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    مشكووووووووووور على الموضوع الرائع والمميز
     
  3. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    [line]-[/line]مشكور مرورك الرائع استاذ محمد عبد الوهاب
     

شارك هذه الصفحة