1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

التكنولوجيا تتقرب أكثر من المسنين

هذا النقاش في 'المنتدى العام' بدأه Haitham sadoon، ‏30 يناير 2010.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    [​IMG]

    ميشيل مالتيس

    بقيت فلورنس هندرسون صورة للأم الأميركية الاكثر رعاية لأطفالها منذ عقد السبعينيات من خلال عنايتها بستة اطفال في مسلسل تلفزيوني معروف. ولكن عندما تطلب الأمر منها أن تستخدم هاتفها الخلوي لارسال الرسائل احتارت وتجنبت طلب المساعدة حتى من أطفالها الحقيقيين الأبرع منها في التعامل مع التكنولوجيا.
    تقول فلورنس هندرسون، التي اشتهرت بادائها شخصية الأم كارول بريدي في المسلسل المشهور "عائلة بريدي": لم يعجبني ان اراهم يديرون أعينهم في الهواء ساخرين مني.
    كانت هذه الممثلة ذات الـ75 عاما تشعر بخوف مستمر منذ وقت طويل من اي شيء تنتجه التكنولوجيا، مثل الهاتف الخلوي. وبدلا من طلب المساعدة من اطفالها لجأت الى شخص متخصص كان يقدم لها دروساً لمدة ثلاث دقائق وهي الآن لا تواجه اية مشاكل في ارسال الرسائل والتحدث بصورة منتظمة من خلال الدردشة الفيديوية عن طريق الانترنت مع حفيدتها التي تقطن في مدينة سانت لويس..قادت تلك التجربة فلورنس الى اطلاق خدمة للمسنين في شهر تشرين الاول الماضي توفر من خلالها المشورة والارشاد الفني من دون جعل الممارس المبتدئ الذي يتعامل مع التكنولوجيا لأول مرة يشعر بالضغط او النبذ او الاحراج. وهي تصف ذلك فتقول: بالنسبة لنا، نحن الذين لم نشب على التواصل مع اجهزة الحاسوب، يبدو الأمر وكأننا نتعلم لغة جديدة. وعندما ايقنت بان كل تلك الأشياء قد تجاوزتني، شعرت حقاً بالاستياء.
    رغم الصعوبة والتحدي اللذين يمثلهما تعلم لغة جديدة وأسلوب جديد في تأدية الاعمال فإن كثيراً من المسنين بات الآن يعتبر استخدام شبكة الانترنت والتفاصيل المرافقة له نشاطاً يومياً معتاداً بفضل تحول الناس إلى التعامل براحة أكثر فأكثر عاماً بعد عام بفضل التيسيرات التي تقدمها لهم التكنولوجيا، كما يقول هاورد بايك، وهو مساعد أقدم لرئيس مجموعة شركات (أي أي آر بي) المتخصصة بالمنتجات التي يحتاجها الافراد في تطوير نظام حياتهم.
    على ما يبدو أن التكنولوجيا تنحو لأن تكون أكثر راحة كلما تقدم العمر بها هي أيضاً، فالباحثون والمتخصصون يعملون بدأب ومثابرة على تطوير منتجات وخدمات خاصة بالمسنين، من ضمن ذلك عصا المشي العالية التقنية المزودة بوسائل للحفاظ على التوازن والاتجاه مع خدمة شبكة الانترنت التي تشجع على التواصل الاجتماعي من خلال الإتصال بالشبكة.
    في شهر تشرين الاول الماضي عقد "مركز التقدم في السن" التابع لجامعة كاليفورنيا مؤتمره الثاني للتكنولوجيا والتقدم في السن، واضعا اهمية خاصة على كيفية توظيف التكنولوجيا للمساهمة في خلق وضع صحي افضل للمسنين. وتضمنت المواضيع التي طرحت في المؤتمر العابا تشحذ الدماغ وتمارين من خلال الالعاب، وهي طريقة تستخدم فيها انظمة مرئية لاجراء التمارين.
    خلال شهر كانون الثاني الحالي سوف يقام معرض مستخدمي الالكترونيات في لاس فيغاس، الذي يعد من اكبر المعارض المتخصصة بالاجهزة العالية التقنية. وسوف يشهد المعرض سلسلة من الجلسات تستغرق يوماً كاملاً يتم التركيز فيها على المنتجات والخدمات التقنية الجديدة الخاصة بالمسنين.تقول فلورنس: كلنا نعلم أن الماضي لن يعود، وأن التكنولوجيا قد حلت بيننا.”
    فلنلق نظرة إذن على بعض المنتجات والخدمات القادمة في الطريق لخدمة المسنين:

    محقق التوازن
    حتى العصي والاحذية، التي لا تبدو وثيقة العلاقة بالتكنولوجيا، أخذت تزداد ذكاء.لقد عمل فريق من الباحثين في برنامج "الصحة اللاسلكية" التابع لجامعة كاليفورونيا على تزويد هذه الوسائل التي تساعد على المشي بعداد للسرعة واجهزة لحفظ التوازن والاتجاه، وهي اجهزة كانت قد طوّرت أصلاً لاستخدامها في الطائرات النفاثة المقاتلة والصواريخ، الا انها تستخدم الآن في اجهزة الهاتف الذكية.هذه العصي والاحذية سوف يتم استخدامها لمراقبة التوازن وتعليم المستخدمين كيفية المشي بطريقة آمنة وتجنب السقوط، حيث أن المتحسسات الداخلية قادرة أيضاً على نقل المعلومات الفورية الى الاطباء والمشرفين الذين يتعقبون حركة مستخدمي تلك الاجهزة. هذه العصي والاحذية لا تزال في طورها التجريبي، ولكن المطورين يأملون أن يتمكنوا من طرحها في الاسواق في وقت مبكر من العام الحالي.
    يقول مدير برنامج البحث ماكسيم باتالين ان بمقدور تلك الاجهزة مساعدتنا على مراقبة اعادة تاهيل المرضى الذين يتماثلون من آثار إصابتهم بالجلطة الدماغية والذين لا يقيمون في المستشفى. يستطرد السيد ماكسيم قائلا: تمكننا تلك الاجهزة أن نحدد بدقة نوع النشاط الذي يمارسه المريض وقراءة مقدار التغير الحاصل في نشاطه.

    أجهزة قادرة على التكيف
    يعمل مهندسون في مركز "نوعية تكنولوجيا الحياة"، وهو مشروع مشترك بين جامعتي كارنيغي ميلون وبيتسبرغ، على تطوير اجهزة تتجاوب وتتكيف مع مستخدميها. ومن ضمن تلك الاجهزة يبرز جهاز "إنحني لتكبر الصورة"، وهو عبارة عن برنامج على الحاسوب يكبر ما يظهر على الشاشة تلقائياً بمجرد تقريب المستخدم وجهه ليشاهد ما عليها، وهي تعمل من خلال كاميرا كومبيوتر تعمل على تحديد موقع المستخدم، وكلما اقترب الشخص اكثر ازداد حجم ما يعرض على الشاشة.
    من المتوقع ان ينتشر هذا البرنامج الالكتروني في الاسواق بحلول شهر آذار القادم ليباع بمعدل 20 دولاراً كسعر تجريبي، كما يقول كورت ستون مدير البرنامج الذي يعمل على ادارة تسويق المنتجات تجاريا.
    وفي نهاية عام 2010 يامل المركز أن يطرح جهازاً اخر هو جهاز الملاحة الشخصية الذي يعمل بالادراك الحدسي. على خلاف أغلب اجهزة الملاحة الشخصية المعروفة سوف يطبق الجهاز الجديد معلومات مستمدة من ماضي سلوكنا في القيادة لكي يرسم لنا مسارا افضل. فهو على سبيل المثال سوف يتجنب الإنعطاف يساراً اذا ما أدرك ان السائق يميل إلى الإنعطاف يميناً فقط.

    خطوط ساخنة مفيدة
    رغم كل الأجهزة الباهرة التي يبقى صغار السن يكدسونها على الكبار في العائلة، كان هناك افتقار إلى التوجيه والدعم الفنيين القادرين على تحسس احتياجات كبار السن.
    ومثلما ان استخدام التكنولوجيا والمشاركة بها يمكن أن يقرب العوائل من بعضها- حيث يتواصل الاقارب المبعثرون في كل مكان من خلال الحديث المرئي وتمارس الاجيال على اختلافها العابا على الانترنيت سوية- فإنها قادرة أيضاً على التسبب في التوترات وجعل المسنين يشعرون باليأس والإحباط.
    ويامل مشروع هندرسون، والمسمى"نادي فلورنس هندرسون"، جعل المسنين يتقدمون بطلب المساعدة والاسناد التكنولوجي بدون أن يشعروا بالقلق أو الحرج، حيث يستطيع الاعضاء المشتركون إجراء مكالمة مجانية بتقنية بسيطة للحصول على تعديل للحاسوب الشخصي او كيفية استخدام دليل مرشد موجود على البريد الالكتروني وغيرها.

    تبسيط استعمال الأنترنت
    التوجه المكثف للإتصال وتبادل الصور والمواعيد بين افراد العائلة والاصدقاء عبر شبكة الانترنت جعلها حاجة حيوية للتواصل. ويعتبر موقع FamiliLink مثالا على مدخل تم تاسيسه من خلال الانترنت بحيث يجمع عددا من الوظائف الاكثر استخداماً وشيوعاً على الانترنت في ان واحد وعلى محور واحد بطريقة تواصل مبسطة وودودة بالنسبة للمستخدم.
    وتحتوي الصفحة الرئيسية على صورة، وعلى الجدول اليومي ومؤشرات استدلالية واضحة وملونة موجودة في اعلى الصفحة الرئيسية، والرسائل والصور والاتصال المباشر والتقويم. ويوجد في الجهة اليسرى العليا زر يرسل طلبا مستعجلا سبق وان تمت كتابته الى اناس سبق تحديدهم وانتقائهم.
    ومن الممكن أيضاً تكبير الصفحة، التي صممت اصلا بحروف كبيرة نوعا ما، لعدة مرات. واذا ما تم استلام صور او مقاطع مرئية صغيرة، او روابط لتلك الصور والمقاطع عبر البريد الالكتروني، فسوف يتم عرضها بصورة تلقائية دونما حاجة لأي إجراء يقوم به المستخدم.
    وبامكان افراد العائلة تحديث التقويم باستخدام تقويمات شبكات Outlook اوGoogle اوYahoo. وموقع FamiliLink المذكور لا يحمل المستخدم اي تكلفة على شبكة الأنترنت.

    أشياء للهو والمرح
    إن تكن الاجهزة الحديثة مثل (آيبود) ومشغلات الموسيقى ( إيم بي ثري) وغيرها أجهزة معقدة ومربكة لكبار السن فإن هنالك بدائل مبسطة تؤدي نفس الاغراض. فجهاز Linked Senior المحمول يوفر عرضا للصوتيات بطريقة سهلة المسنين من خلال جهاز صغير لا يفوق حجم جهاز التحكم عن بعد الخاص بالتلفزيون. لا يحوي الجهاز سوى خمسة ازرار لتشغيل الصوت والتحكم بارتفاعه، ومن الممكن تعبئته بالبيانات والمحتويات الصوتية من الحواسيب الشخصية او من منافذ خاصة منصوبة داخل أبنية السكن التي يقيم فيها المسنون.بالاضافة الى الموسيقى يستطيع هذا الجهاز الذي تبلغ سعته 512 ميغابايت ان يحفظ كتابين صوتيين. في البداية أراد المطورون جعل ذاكرة الجهاز أوسع سعة، ولكنهم وجدوا ان المسنين لا يستخدمون اجهزة عرض الموسيقى (أيم بي ثري) بنفس الطريقة التي يستخدمها بها المراهقون، كما يقول شارلس دي فيلمورين كبير الاداريين واحد مؤسسي جهاز Linked Senior. فقد رأى هؤلاء المتخصصون أن الكبار، على خلاف صغار السن، لا يميلون للاحتفاظ بكل شيء طالما أن من الممكن تحميل ما يريدونه من منافذ متيسرة متى ما شاؤواويقول شارلس ان النظام يوفر اكثر من 60 الف قطعة لاغراض نقل البيانات، وهذه تشمل الكتب الصوتية والبرامج الحوارية والبرامج الاذاعية والموسي قى ودروس اللغة والاخبار ودروس الطبخ والمحاضرات الدينية والالعاب.
    في الأفق المستقبلي
    غالبا ما تكون الذاكرة القصيرة الأمد هي اول ما تظهر عليه علامات التداعي والتعب، ولكن ثمة حلاً لهذا. فالنظارات التي أطلقت عليها تسمية " جهاز الرؤية للشخص الأول" تعمل عمل داعم احتياطي للدماغ. هذه النظارة مزودة بكاميرتين مرفقتين في منتهى الصغر، الأولى موجهة للنظر الى الامام بينما تركز الاخرى على العين لتقوم بتعقب ما يراه المستخدم، وهي تحوي رقاقة ذاكرة محملة بصور رقمية وبيانات تتعلق بالوجوه والاماكن المالوفة لدى المستخدم الذي يستخدمها. وتعمل هذه النظارات من خلال جهاز صوتي على مساعدة مرتديها كي يتعرف على الشخص او الشيء الذي يراه.
    وقد تصبح هذه النظارات، التي يتوقع طرحها في الاسواق مع نهاية هذا العام، مصدر عون لمن يعانون من ضعف في الذاكرة او من مرض التوحد او الزهايمر او من ضعف القدرة على تمييز الوجوه. وقاعدة البيانات الخاصة بالصور والمعلومات قابلة للتوسع كلما صادف المستخدم أشخاصاً جدد أو أشياء جديدة.
     
  2. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    مشكوووووووووووور على الموضوع
     
  3. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب
     
  4. foxcom

    foxcom عضو جديد

    دوما تميز والى لامام
     
  5. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل اخي العزيز
     
  6. amir

    amir عضو جديد

    رائع
    :clap::clap::clap:
     
  7. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل اخي العزيز صلاح الدين
     

شارك هذه الصفحة