الأخطار الكامنة وراء صبغ الشعر

ليا هاردي

تؤكد الدراسات العلمية الحديثة أن عملية صبغ الشعر تزيد من مخاطر تعرض المرأة لسرطان المثانة، فهل حان الوقت لترك الصبغ الصناعي والعودة الى لون الشعر الطبيعي؟
غالبا ما نسمع من الناس وهم يقولون للمرأة عليك أن تعاني الكثير لكي تصبحي جميلة، ولكن الدراسات العلمية والبحثية التي أطلقت مؤخرا جعلت النساء يتخذن الحذرعندما يردن صبغ شعورهن بانتقاء ماركات ممتازة وأصناف معهودة بالجودة العالية والنوعية الحسنة.
تقول "آندي ماكدويل" أنها تقوم بصبغ الشعر لتغطي الشعر الرمادي لديها لأنه يشعرها بالقلق. وقد أظهرت دراسة جديدة قامت بها جامعة ييل للصحة العامة، أن النساء اللواتي يقمن بصبغ شعورهن باللون الأسود لأكثر من تسع مرات في السنة يكُنً أكثر عرضة لمرض الليوكيميا "سرطان الدم"، أما اللواتي إبتدأن الصبغ منذ بدايات السبعينيات فهن بلا شك أكثرعرضة لمخاطر المواد الكيمياوية التي كانت تستخدم في تركيب الصبغ حينذاك والتي لم تعد تستخدم في الوقت الحالي. وقد وجدت دراسة أخرى في العام 2001 نشرت في مجلة السرطان، أن المرأة التي اعتادت على صبغ شعرها بانتظام لمدة 15 عاما أو أكثر تكون عرضة لمخاطر سرطان المثانة بمعدل ثلاثة أضعاف عن المرأة التي لم تقم بصبغ الشعر بتاتا. وفي بداية العام الحالي أوردت منظمة الصحة العالمية دلائل حول تعرض المصففات وحلاقات الشعر من النساء الى سرطان المثانة لأنهن يتعاملن مباشرة مع المواد الكيمياوية الموجودة في تراكيب عبوات صبغات الشعر. وبرهنت الدراسة على أن النساء اللواتي يقمن بأنفسهن بصبغ شعورهن باللون الأسود أيضا تزداد لديهن مخاطر التعرض لهذا المرض كون تركيب صبغ اللون الأسود يكون غنيا بالمواد الكيمياوية المسببة للسرطان.
وقد يتبادرالى الذهن سؤال مفاده إذا لم يستطع الصبغ أن يجعل شعرك أسود فهل سيروقك الأمر لو أصبح رماديا ؟
تقول"جيمي بيج" من جمعية التثقيف والوقاية من السرطان، "أحيانا توجد صلة بين صبغ الشعر ومرض السرطان، لذا يتحتم على المرء أن يدرك جيدا أن المواد الداخلة في نوعية الصبغ غالبا، تكون من النوع الكيمياوي الرديء غير المطابق للمواصفات القياسية الصحية".
وبالرغم من ذلك، تؤكد مؤسسات تصنيع مستحضرات التجميل على أن منتجاتهم سليمة الأستخدام تماما خصوصا بعد تفادي إستخدام المواد المسببة للسرطان في أصباغ الشعر منذ أواخر السبعينيات إضافة الى 22 مادة أخرى منعت من الأستخدام في تركيبات مستحضرات التجميل بدءا من العام 2006 . وتقول مؤسسة تصنيع العطور ومستحضرات التجميل أن المواد الاصطباغية للشعر أجري عليها بحوث تطبيقية كثيرة قبل إطلاقها في الأسواق.
ويعزو كثير من العلماء الصلة بين صبغ الشعر وسرطان الدم نتيجة تفاعل المواد الصبغية الكيمياوية مع الدم وترسب المواد المسرطنة معه. يقول مدير المعهد العلمي في مركز بحوث السرطان بالمملكة المتحدة هنري سكاوروفت "على النساء اللواتي يقمن بصباغة شعورهن أن لايصبن بالذعرعلى الرغم من أن هذه الدراسة إستطاعت أن تبين وجود صلة بين صبغ الشعر وبعض أنواع الأورام اللمفاوية، كما أن زيادة مخاطر إستخدامها يعد قليلا قياسا للأصباغ التي كانت تصنع قبل الثمانينيات". وهذا لايعني أن المواد الصبغية غير ضارة بالمرة، لأنها تحتوي على مواد كيمياوية قوية التأثير يمكن أن تتسبب بحساسية مفرطة في الجلد والجسم وقد تكون مميتة. فقد توفيت في العام 2000 السيدة نادين ديفي (39) عاما بعد إصابتها بمرض "أنافيلاكتك" أي مرض يتسبب بحدوث حساسية مفرطة تصل الى حد الهرش والنزف الدموي، بعد أن إستخدمت عبوة لصباغة الشعر باللون الأسود في أحد صالونات برمنغهام . وقد كانت تعاني من قبل من حساسية مفرطة في فروة الرأس وحينما قامت بصبغ شعرها زاد الطين بلة وحدثت لها حساسية أخرى مضادة تفاعلت موادها الكيمياوية مع الحساسية التي تعاني منها فتسببت لها بالوفاة. وقد كانت عبوة الصبغ التي إستخدمتها تحتوي على مادة الأمونيا' إذ كان من الأجدر بها تجنبها تماما.
وبعدها إهتمت مؤسسات تصنيع أصباغ الشعر بمراعاة التراكيب الكيمياوية بدرجة دقيقة جدا لتجنب كل مادة خطيرة على الصحة العامة. إذن ماهي الخطوة الواجبة الأتباع للتخلص من أقل المخاطر الناتجة من صبغ الشعر؟ علينا أولا قراءة تعليمات الورقة اللاصقة على العبوة ومعرفة مكونات المادة الصبغية، كما من الضروري أن يتم صبغ الشعر بواسطة فرشاة خاصة مع عدم لمس فروة الرأس، ولابأس في تجربة إستخدام بعض الأعشاب البحرية والبرية الصبغية لأنها تكون مفعمة بالفيتامينات والمواد المعدنية النافعة للجلد وليس لها أية أعراض جانبية.
أخيرا هنالك أنواع من الأصباغ على المرأة مراعاة عدم استخدامها نظرا لمكوناتها الخطيرة وتأثيرها السيىء على الجلد والمثانة والرأس، كونها تحوي مواد كيمياوية تثير حساسية فروة الرأس والجلد والعين خصوصا لدى النساء اللواتي يعانين أصلا من حساسية معينة. وقد تكون بعض الأصباغ تحوي الهيدروكلوريك أوالسلفات وملحقاتها التي تتسبب جميعا بحساسية مفرطة. وتوصي منظمة الصحة العالمية بضرورة ذكر المحاذير من هذه المواد على لصوقات مغلف العلبة لتكون المرأة على إطلاع بمكونات الصبغة.وفي الوقت الحالي أصبح توجه المرأة ينصب تقريبا على صبغ الشعر جزئيا أي بما يعرف بطريقة (التخصيل)، ويكون التخصيل خفيفا أو شبه ثقيل تبعا للون البشرة والجو والعمر. كما ينصح خبراء الصحة والتجميل الى استخدام صبغ الحناء الغني بالفيتامينات والذي يحوي مواد تعمل على تقوية الشعر وإكسابه النعومة واللمعان دون أية تأثيرات جانبية على صحة المرأة.

 

مشكووووووووووووووووووووور على الموضوع المهم

 

مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب

 

مشكور اخي الكريم هيثم على المعلومات القيمة والتي في الحقيقة جلية لكل البنات لكن هوس الصبغات والموضات اثر بشكل سلبي والله يتسر :surrender:
جزاك الله الف خير على الطرح الرائع

 

الرائع هو مرورك الجميل achtare 2000