1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

لحظات بكى فيها النبي صلى الله عليه وسلم

هذا النقاش في 'المنتدى الديني والشرعي' بدأه كابتن على عبد العزيز، ‏16 فبراير 2010.

  1. الحمد لله رب العالمين والصلاة والصلام على سيد الخلق أجمعين ..

    أما بعد ,,,

    فقد قال الله عز وجل :
    { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } التوبة 128

    فهذه من اللحظات التي ذرفت فيها العين الشريفة الدمع رحمة بأولاده وأصحابه وكيف كان حريص عليهم عزيز عليه ما أصابهم من مكروه وكيف كانت لحظات الفراق شديدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

    رؤوف رحيم على أصحابه :
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
    " اشْتَكَى سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ شَكْوَى لَهُ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ فَوَجَدَهُ فِي غَاشِيَةِ أَهْلِهِ فَقَالَ قَدْ قَضَى قَالُوا لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَبَكَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَأَى الْقَوْمُ بُكَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَكَوْا فَقَالَ أَلَا تَسْمَعُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يُعَذِّبُ بِدَمْعِ الْعَيْنِ وَلَا بِحُزْنِ الْقَلْبِ وَلَكِنْ يُعَذِّبُ بِهَذَا وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ أَوْ يَرْحَمُ وَإِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ " رواه البخاري ومسلم

    رؤوف رحيم على أولاده :
    عَنْ أُسَامَةَ قَالَ
    " كَانَ ابْنٌ لِبَعْضِ بَنَاتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْضِي فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ أَنْ يَأْتِيَهَا فَأَرْسَلَ إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى وَكُلٌّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ فَأَقْسَمَتْ عَلَيْهِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقُمْتُ مَعَهُ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَعُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ فَلَمَّا دَخَلْنَا نَاوَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّبِيَّ وَنَفْسُهُ تَقَلْقَلُ فِي صَدْرِهِ حَسِبْتُهُ قَالَ كَأَنَّهَا شَنَّةٌ فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ أَتَبْكِي فَقَالَ إِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ " رواه البخاري ومسلم

    [ ونَفْسه تَقَلْقَلُ في صَدْره ] أي تَتَحرّك بصَوت شديد . وأصلُه الحركَة والاضْطِراب . ( النهاية في غريب الأثر )
    (والشنة ) القربة البالية ومعناه لها صوت وحشرجة كصوت الماء إذا ألقى في القربة ( شرح النووي على مسلم )

    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
    " جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَعْضِ بَنَاتِهِ وَهِيَ فِي السَّوْقِ فَأَخَذَهَا وَوَضَعَهَا فِي حِجْرِهِ حَتَّى قُبِضَتْ فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ فَبَكَتْ أُمُّ أَيْمَنَ فَقِيلَ لَهَا أَتَبْكِينَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ أَلَا أَبْكِي وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْكِي قَالَ إِنِّي لَمْ أَبْكِ وَهَذِهِ رَحْمَةٌ إِنَّ الْمُؤْمِنَ تَخْرُجُ نَفْسُهُ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ وَهُوَ يَحْمَدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ " رواه أحمد في مسنده وحسنه شعيب الأرنؤوط

    السَّوْق : أي النزع كأَنّ روحه تُساق لتخرج من بدَنه ( لسان العرب )


    رؤوف رحيم بأولاد أصحابه :
    عن بن مسعود قال
    " لما قتل زيد بن حارثة أبطأ أسامة عن النبي صلى الله عليه و سلم فلم يأته ثم جاءه بعد ذلك فقام بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم فدمعت عيناه فبكى رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما نزفت عبرته قال النبي صلى الله عليه و سلم لم أبطأت عنا ثم جئت تحزننا قال فلما كان الغد جاءه فلما رآه النبي صلى الله عليه و سلم مقبلا قال إني للاق منك اليوم ما لقيت منك أمس فلما دنا دمعت عينه فبكى رسول الله صلى الله عليه و سلم " رواه عبد الرزاق في المصنف وصحح إسناده الشيخ مقبل الوادعي



    بأبي هو وأمي

    صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

     
  2. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    بارك الله فيك شيهان على وجعله الله فى ميزان حسناتك
     

شارك هذه الصفحة