أزمة قرار

ازمة قــــــــــــــــــــــرار

الحياة في حقيقتها عبارة عن حلقة مفرغة من الأزمات والتحديات والمشاكل اليومية التي لا تنتهي ما دامت تشرق الشمس, والأرحام تلد, ومن هنا يصبح الإنسان مطالباً باتخاذ القرارات العادية أو المصيرية على مدار الساعة, وعليه فإن النجاح في اتخاذ القرار يعني نجاحاً للإنسان وسعادة, والعكس يعني فشلاً للإنسان وتعاسة.

وعلى حد سواء في حياة الإنسان, فإن شراءه قميصاً جديداً يحتاج إلى قرار سليم, وفي المقابل فإن إقدامه على الزواج أيضا يحتاج إلى قرار سليم ... وفي حياة الأمم والشعوب لحظات تتطلب قرارات مصيرية, الصوابية فيها تعني القمة, والخطأ فيها يعني القاع.

واتخاذ القرار الفاعل والصائب مهارة تستند على حجم المعلومات التي يمكن جمعها, وهي قدرة على الاختيار بين البدائل المختلفة بما يحقق أقصى ما يمكن من الهدف, ويقدم أفضل حل للأزمة الناشئة بأقل التكاليف والوقت والجهد.

ولا بد من الإشارة هنا إلى أن عملية اتخاذ القرار مهارة لا تنمو بمزيد من القراءة والاطلاع النظري, إنما بمزيد من التجارب الحياتية العملية والممارسة الواقعية لعملية اتخاذ القرار.

واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب تفادياً لوقوع المزيد من الخسائر, يعتبر أحد أهم الصفات القيادية, فالقائد الناجح هو من يمتلك الجرأة الكافية لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب, وهو يعلم أن اتخاذ القرار الخاطئ أفضل أحياناً من حالة الفراغ والعجز عن اتخاذ القرار.

وبمراجعة سريعة لمستوى القرار في الأمة من حيث مناسبته وقتاً ومكاناً وقيمة, نرى أن أزمة في هذا المضمار عصفت بالأمة وأنهكتها واستنزفت طاقاتها ومقدراتها وثرواتها, أزمة في القرار السياسي وأزمة في القرار الاقتصادي وأزمة في القرار الأمني والخ...

وحول الأسباب التي تقف خلف حالة الخفقان في اتخاذ قيادات الأمة للقرارات المصيرية السليمة, فأقف في هذا المقال على الناحية العلمية والمهارية لذلك, حيث إن قيادات الأمة جعلت بينها وبين العلمية سداً منيعاً, وركنت إلى أهوائها وعواطفها ونزواتها ومصالحها أحياناً.

ومن محاذير اتخاذ القرار التي أغفلتها قيادات الأمة طيلة عقود مضت وأدت لنكسات عديدة:

1.لا للمجاملات في اتخاذ القرار.

2.لا للعواطف والأهواء.

3.لا للتردد والتراجع.

4.لا للإذاعة والنشر ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ).

5.لا للعجلة.

ومن ناحية علمية ومهارية, فإن عملية اتخاذ القرار السليم يجب أن تمر بالمراحل التالية:

• جمع الوقائع والمعلومات المحيطة بالأزمة المراد اتخاذ القرار بشأنها.

• الاستشارات, وهي محصورة في استشارة ذوي الشأن القريبين من الأزمة.

• تحديد البدائل الممكنة.

• دراسة البدائل واستبعاد الغير ممكن منها.

• تمييز البديل الأفضل.

• اتخاذ القرار.

منهجية علمية سليمة في اتخاذ القرار يعني قراراً سليماً, وقرار سليم في الأمة يعني نهاية سليمة, لذا فإن "ماكنة" اتخاذ القرار في الأمة تحتاج لصيانة عاجلة لتعود من جديد لإنتاج القرارات السليمة الكفيلة بحماية مقدرات الأمة والنهوض بثرواتها والتي من أهمها "الإنسان".
ممـــــــــــــــــــــــــا راق لى
منقول

​

 

شكرا شيهان على

 

عفوا كابتن محمد
مشكور للمرور الطيب
​

 

:clap::clap::clap:
مشكور على الموضوع الرائع ايها الاستاذ الرائع علي عبد العزيز

 

حبيب قلبي
كابتن هيثم
الله يبارك فيك انت اللى ستين استاذ رائع وسبعين كمان
ههههههههههههههههههه
​

 

موضوووع قمة في الروعة اخي الطيب الكريم الكابتن علي
موضوع مميز ومهم
بارك الله فيك والله لا يحرمنا من مواضيعك الطيبة يا رب:icon30::icon30::icon30::icon30:

 

الله لا يحرمنــــــــــــــــــــــــــــــــــا من مرورك الجميل الذى يسعدنا ويطيب خاطرنا​

 

موضوع جميل جدا شيهان علي
التخاذ القرار خاصة المصيري يحمل قبل أن يقع القرار العديد من التساؤلات والتفكير واحيانا الخوف خاصة عندما يتعلق القرار بالحياة
وهذا اقل صعوبة من لو كان اتخاذ القرار بمصير شخص أخر ويتعلق بمصيرك أنت
وصية الرسول علية السلام استخيروا واستشيروا في أموركم فلا يوجد أفضل من ان استخارة الله في شئووننا الخاصة والعامة ،حيث كان الصحابة يستخيرون حتى في توافه الأمور
أشكرك مرة أخرى كابتن علي

 

الله الله عليكى لاعبة الكارتيه اضافة رائعه تزيد من اهمية الموضوع وتجعله اشد بريقا وجمالا
كل الشكر والتقدير للمرور الذى اسعدنى عن جد مشكوره كابتن لاعبة كاراتيه

​