1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

انت الذى تصنع السعادة لنفسك برؤيتك للحياة

هذا النقاش في 'البرمجة اللغوية العصبية وبرامج تطوير الذات' بدأه reem، ‏20 أغسطس 2010.

  1. reem

    reem مشرفة

    في أحد المستشفيات كان هناك مريضان في غرفة

    واحدة، كلاهما معه مرض عضال أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة
    ساعة يوميا بعد العصر ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في
    الغرفة، أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلق على ظهره طوال الوقت.



    كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلا...ً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظر إلى السقف.



    تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء وفي كل يوم بعد
    العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف
    لصاحبه العالم الخارجي وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول،
    لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج.



    ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط، والأولاد صنعوا زوارق من
    مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء، وهناك رجل يؤجَّر المراكب
    الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة
    وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة،
    ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين.. وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه

    ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.



    وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.



    ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه وفي أحد الأيام جاءت الممرضة
    صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه
    خلال الليل.



    ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة فحزن على صاحبه أشد الحزن

    وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.



    ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه
    انتحب لفقده ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة وتحامل
    على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ
    على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي
    وهنا كانت المفاجأة!! لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد
    كانت النافذة على ساحة داخلية

    نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!!

    فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان
    يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.. كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت
    له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد
    أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت



    انت الذى تصنع السعادة لنقسك برؤيتك للحياة.حتى ولو كنت لا ترى شيئ

    (((وإعلم أن السعادة الحقيقيه فى إسعاد الأخرين)))
     
  2. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    قمه بالروعه وكم منا من يفقد اسعاد الاخرين فيحس بنفسه وحيدا لايملك الخيرات فليتنا نسعد الاخرين ونحن في حاجه الى من يسعدنا
    مشكوره اختنا ريم على الموضوع القيم
     
  3. reem

    reem مشرفة

    مشكووووور على مرورك الرائع اخي العزيز هيثم سعدون
     
  4. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    مشكوووره
     
  5. reem

    reem مشرفة

    مشكووور على مرورك الرائع اخي محمد عبد الوهاب
     

شارك هذه الصفحة